سجلت منظمة الزراعة والاغذية التابعة للامم المتحدة /فاو/ اكتشاف بؤر مهمة من الجراد الصحراوي مؤخراً دفع المجموعة المعنية بالجراد الصحراوي لدى (فاو) لتحذير المراكز القطرية المعنية بالجراد الصحراوي في كل من الجزائر ومالي وموريتانيا والمغرب والسنغال ودول أخرى لرفع درجة الحذر ازاء تهديدات محتملة من الجراد الصحراوي في غرب وشمال القارة الأفريقية. وأرجعت /الفاو/ في بيان اصدرته هنا اليوم أصل هذه البؤر الجديدة الى عمليات التكاثر غير المكتشفة التي حصلت خلال الشهرين الأخيرين في موريتانيا أو في المناطق المجاورة من شمال غرب مالي حسب رأي الخبراء في المنظمة00مشيرة الى ان الجراد الصحراوي بالغ النضوج يوجد حالياً في المناطق التي سقطت فيها الأمطار مؤخراً أي على بعد 150 كلم تقريباً شمال شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط حيث تتركز في المناطق المزروعة على شكل مجاميع. وقال البيان ان التقارير الواردة من الفرق الميدانية العاملة تفيد أن الجراد بالغ النضوج يتزايد عداداً وقد بدأ يضع البيوض ومن المتوقع أن تفقس هذه البيوض في غضون 10 ايام وتتواصل في الوقت الحاضر عمليات المسح في مناطق تكاثر الجراد الصيفية في وسط وجنوب موريتانيا وشمال النيجر وكذلك في الأطراف الجنوبية من المغرب والجزائر. واشار الى ان موريتانيا تقوم بتعبئة فرق إضافية للمسح الأرضي بإتجاه شمال غرب البلاد لفحص كل المناطق المشتبه فيها وان منظمة الفاو بصدد تهيئة ارسال طائرة هليوكوبتر الى موريتانيا في الأسبوع المقبل بهدف مسح مناطق أكبر حال تفقيس البيوض 00 موضحة أن الفرق الأرضية التي باشرت عمليات المكافحة في 9 أكتوبر الجاري قامت الى الآن بمعالجة أكثر من 300 هيكتارمن البؤر. واضافت ان المغرب إستجاب أيضاً للإنذار الصادر هذا الأسبوع حيث تم إطلاق عمليات المسح الأرضي في الأماكن المجاورة من منطقة الصحراء علما بأن التقارير العسكرية لم تتحدث إلاّ عن وجود اعداد متفرقة من الجراد. يشار الى أن فورة الجراد الصحراوي في عام 2004 كانت أحدثت أضرارا جسيمة لقطاع الزراعة في عدة أطراف من منطقة الصحراء. فقد غزت أسراب متعددة من الجراد دول الساحل من شمال غرب أفريقيا أثناء صيف 2004 وفتكت بالمحاصيل وأشجار الفاكهة والمناطق المزروعة وقد أنفقت الدول المنكوبة والمجتمع الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة أكثر من 40 مليون دولار لمكافحة أسوأ فورة للجراد منذ 15 عاماً ومعالجة عواقبها لاحقاً ومع حلول فصل صيف عام 2005 إنتهت تلك الفورة في خضم عمليات المكافحة والظروف المناخية غير المواتية. ونسب البيان الى اليكساندر مولر مسؤول قطاع الزراعة لدى المنظمة قوله ان الوضع الحالي فرصة للتوجه نحو الميدان لإختبار البدائل الملائمة بيئياً إزاء مبيدات الآفات التقليدية 00 مشيرا الى أن أحد خبراء المنظمة يوجد حالياً في شمال غرب موريتانيا لتنظيم تجارب ميدانية لأحدى المبيدات البايولوجية المناسبة بيئياً والتي يمكن أن تصبح سلاحاً قوياً ضد الجراد الصحراوي. واضاف ان الطريقة الجديدة في المكافحة تعتمد على نوع من الفطريات الطبيعية المعروفة باسم (ميتاهيزيوم آني سوبليا) الذي يصيب الجراد النطاط بحيث يمنعه من التغذية فيهلك في غضون ثلاثة أسابيع. م ك //انتهى// 1628 ت م