وصل ظهر أمس إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة خالد الحربي المعروف باسم ابي سليمان المكي احد اعضاء تنظيم القاعدة على متن طائرة خاصة برفقة زوجته التي ظهرت ترتدي الزي النسوي الباكستاني واحد ابنائه الذي يبلغ من العمر 14 عاما.وظهر اثنان من ملاحي الخطوط السعودية وهم يحملون الحربي المقعد وانزلوه من الطائرة ووضعوه في كرسي متحرك ليتسنى ادخاله الى صالة المطار.وقال الحربي عند وصوله ارض المطار انه استجاب لنداء مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي اطلقه نيابة عنه سمو ولي العهد - حفظهما الله - ولقي حسن استقبال من السلطات الامنية السعودية.ووصف فرصة العفو التي منحتها القيادة السعودية للمطلوبين بانها نعمة من الله عز وجل ويجب ان تستغل من قبل المطلوبين امنيا الذين يتواجدون داخل المملكة او خارجها او من له صلة بتنظيمات خارجية او داخلية. ووصل في معية الحربي الى ارض الوطن سفير خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الايرانيةطهران الدكتور ناصر البريك نظرا لتسليم الحربي نفسه الى السفارة السعودية في ايران لعدم حمله اوراقا ثبوتية. وكان الحربي متواجدا على الحدود الايرانية الافغانية وقام بالاتصال بسفارة المملكة في طهران وابدى الاستفادة من العفو الملكي الذي اطلقته الحكومة السعودية هذا الشهر. واظهر شريط فيديو اذيع قبل الهجوم الذي تعرضت له افغانستان من قبل القوات الامريكية اظهر استقبال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن للحربي وكان يجلس على يمين الزعيم ولديه اصابة في قدمه اليمنى. وقال (الحربي) للتلفزيون السعودي في المطار (جئت طاعة لولي الامر) مشيرا الى ان العفو الملكي فرصة يجب على كل عاقل ان يستغلها فيما عرض التلفزيون لقطات ظهر فيها الحربي جالسا على مقعد متحرك اثناء انزاله من طائرة لدى وصوله الى المملكة العربية السعودية. وخالد الحربي الذي ظهر اعقاب احداث 11 سبتمبر في شريط فيديو مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن, وعرف بعدها بلقب (الشيخ المجهول) مشهور بقضاء سنين طويلة مشاركا في القتال في افغانستان والبوسنة حيث اصيب في ظهره اصابة اقعدته وسببت له الشلل. ويذكر ان الحربي هو ثالث مطلوب يسلم نفسه للسلطات السعودية منذ العفو الملكي الصادر في 23 يونيو الماضي. ويعتبر تسليم خالد الحربي نفسه مؤشرا باستفادة بعض الذين شاركوا في القتال في افغانستان مع اسامة بن لادن من فترة العفو خاصة منهم غير المعتقلين في السجون الايرانية والباكستانية ومراكز التحقيق الامريكية. كما ان الحربي لم يكن معروفا بانه قائد عسكري او بايمانه بشن هجمات ارهابية على المؤسسات السعودية او العربية بقدر ما كان متورطا في القتال الى جانب اسامة بن لادن, وقد اساء اليه ما ظهر من احتفاء بن لادن به في الشريط الشهير, رغم ما يؤكده مقربون من الحربي بان علاقته بابن لادن لم تكن وثيقة, بقدر ما كان يحتفي به تعاطفا مع اعاقته ونشاطه في افغانستان والبوسنة ولكونه معروفا بدماثة خلقه وعلاقاته الاجتماعية الواسعة. وتجدر الاشارة الى ان الحربي غير مدرج في لائحة ال 26 مطلوبا في المملكة التي اعلنتها السلطات السعودية في كانون الاول / ديسمبر 2003م وتراجع عدد اعضائها الى 13 بعد مقتل او استسلام نصف اعضائها. وكان العاهل السعودي الملك فهد وجه الى الارهابيين (انذارا اخيرا لتسليم انفسهم في غضون شهر على ان يطبق في حقهم حكم الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بحقوق الغير). الجدير بالذكر ان خالد الحربي كان مدرسا في معهد الحرم المكي بالحرم الشريف, وكان مشهورا بدروسه وخطاباته الدينية وتوجه لافغانستان للمرة الاخيرة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر الى ان تواردت انباء عن اعتقاله في ايران بعد الغزو الامريكي لافغانستان. جانب من احدى اللقاءات مع ابن لادن