القيادة الإدارية فن لا يجيده إلا من يملك صفات قيادية معينة مثل بعد الرؤية والعدل والتسامح والإصغاء للآخرين والوضوح والموضوعية والدقة في اتخاذ القرارات بناءً على معلومات صحيحة. والقائد الناجح هو من يحصل على النتائج المرجوة من أتباعه الذين ينفذون ما يطلبه منهم بقناعة وإيجابية ومهنية، لكن يسعى الكثير من الإداريين الأنانيين للصعود إلى المراكز العليا بناءً على ما أنجزه فريق متكامل من الموظفين من أعمال نظنها تخدم مصلحة الوطن والمواطن وليست لخدمة المصالح الشخصية ليصل القيادي الأناني إلى أهدافه على أكتاف موظفيه. الحقيقة أن الغالبية العظمى من هؤلاء القياديين الأنانيين لا يتركون وراءهم من يستمر في الإنجاز ويحافظ عليه لأنهم يهدفون من ورائه الوصول إلى غاياتهم الشخصية. وما يحدث من أداء سيئ في تلك المؤسسات ليس مهما بعد رحيلهم، بل يسعى البعض منهم إلى إيجاد فراغ قيادي لتذهب هذه الإنجازات مع القيادي الأناني القصير النظر. القيادي المنجز هو من يسعى إلى تهيئة بيئة تفرخ منجزين متميزين يحافظون على الإنجازات والعمل المخلص على المزيد منها. أما المنجز الأناني فإنه يتفرد بالقرارات وينسب الإنجازات لنفسه. القيادي المنجز هو من يسعى إلى تهيئة بيئة تفرخ منجزين متميزين يحافظون على الإنجازات والعمل المخلص على المزيد منها. أما المنجز الأناني فإنه يتفرد بالقرارات وينسب الإنجازات لنفسه لأنه يسعى لتحقيق المزيد من المكاسب الشخصية على أكتاف الموظفين من غير اعتراف بجهودهم ومساهماتهم في تحقيق الإنجازات. وعندما يبرز منجزون آخرون في المؤسسة فإن القيادي الأناني يحاول إبعادهم عن الأضواء خوفاً منهم. هذا القيادي يعكس الجانب المظلم من القيادة التي لا تريد للمؤسسة النجاح بعد رحيله عن المؤسسة. وعندما يكون القيادي الإداري من النوع الذي لا تخلو طاولته من الآلة الحاسبة ويحاول صنع جميع القرارات على أسس محاسبية قصيرة المدى فإنه يقتل الإنجازات الفردية في مؤسسته. ولابد لنا أن نعرف أن القيادي الناجح موضوعي وسخي وإنساني في تعامله مع الجميع من غير انحياز لموظف على حساب الآخر. والتجسس على الموظفين من خصائص الإداري الأناني لأنه غير واثق من تبعات سلوكياته وتصرفاته السلبية، بل يشعر أنهم لا يقدرونه ولا يكنّون له المودة والاحترام. ويغلب قصر النظر على القيادي الأناني لأنه يريد تحقيق النتائج بسرعة على حساب الجودة. وغالباً يشك في نوايا الآخرين لذلك يوظف المستنفعين من موظفيه للتجسس على من يشعر أنهم خطر على مصالحه. ومن صفات القيادي الأناني أنه جدلي ودكتاتوري وغير موضوعي في تحليله للأمور وشئون مؤسسته. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن [email protected]