نوه عدد من مسؤولي الاوقاف بوكالة وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لشؤون الاوقاف بالموافقة السامية على انشاء صندوق وقفي بحساب موحد في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، يخصص لعمارة المساجد وصيانتها وتشغيلها، ويمول من تبرعات اهل الخير واوقافهم، ومن الاوقاف الاخرى التي تسمح شروط واقفيها بذلك. واجمعوا على ان القرار يسهم في احياء سنة الوقف الخيري، وفي اعمار المساجد ودعم رسالتها السامية، كما انه جاء في وقته المناسب حيث اصبحت الحاجة ماسة لتخصيص اوقاف للصرف منها على احتياجات المساجد التي تتزايد اعدادها في انحاء المملكة واصبحت تعد بالآلاف. ودعا مسؤولو الاوقاف اهل الخير والاحسان الى دعم الصندوق حق يؤدي رسالته السامية. وفيما يلي تفاصيل اللقاء: خطوة مباركة في البدء اعرب وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالرحمن سليمان المطرودي عن شكره وتقديره لولاة الامر على دعمهم ومساندتهم اعمال هذه الوزارة والموافقة على انشاء صندوق وقفي بحساب موحد في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، يخصص لعمارة المساجد وصيانتها وتشغيلها، ويمول من تبرعات اهل الخير واوقافهم، ومن الأوقاف الاخرى التي تسمح شروط واقفيها بذلك مؤكدا ان انشاء هذا الصندوق الخيري يعد خطوة مباركة لاحياء سنة الوقف في المجتمع. وقال إن هذا الصندوق الوقفي سوف يكون رافدا مهما لعمارة المساجد وتشغيلها وصيانتها اذ سيكون مصدر تمويل ثابت لعمارة المساجد الحسية والمعنوية وهو من الصدقات الجارية التي تعود بالنفع والثواب على المساهمين في انشائها في حياتهم وبعد لحاقهم بربهم. واوضح المطرودي ان هذه الموافقة الكريمة تأتي امتدادا للرعاية المباركة التي تحظى بها بيوت الله من الجميع كما انها جاءت تحقيقا لمكانة المسجد في الاسلام الذي هو نهج هذه الدولة المباركة كما انها احياء لرسالة المسجد الذي كان في صدر الاسلام مركزا للعلم ومنبرا للدعوة والارشاد وهذا الدعم سوف يسهم في الحفاظ على هوية ابنائنا الاسلامية وترابط المجتمع وتكافله. واشار الى ان الصندوق الوقفي للمساجد سوف يكون فاتحة خير ونواة طيبة بوصفة جزءا لا يتجزأ من مشروع الصناديق الوقفية الذي انتهت الوزارة من دراسته ويهدف الى انشاء عدد من الصناديق الوقفية على اغراض متعددة مثل: التعليم، والرعاية الصحية والاجتماعية، ومساندة الفقراء، والمساكين، واليتامى، والارامل، والدعوة الى الله، وسوف تتمتع هذه الصناديق بكيانات تنظيمية مستقلة ذات ادارة تنفيذية وسيخصص لكل صندوق مجموعة من الاصول الوقفية الجديدة. ودعا وكيل الوزارة لشؤون الاوقاف اهل الخير والاحسان الى الاقبال على تمويل هذا الصندوق بالحساب الموحد للوزارة الذي سوف يعلن عنه في اقرب وقت وذلك احياء لسنة الوقف الحميدة واسهاما في اعمار بيوت الله الكريم عملا بقوله تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر). موارد ثابتة وتوقع المدير العام للشؤون الفنية للاوقاف المهندس عبدالله عبدالعزيز السهلي ان يكون لقرار مجلس الوزراء الموقر بالموافقة على انشاء صندوق وقف للمساجد اكبر الاثر في توفير موارد ثابتة للصرف على صيانة وتشغيل المساجد. قرار في الوقت المناسب ويرى المدير العام لاملاك الاوقاف الشيخ سعد صالح اليحيى ان انشاء الصندوق جاء في وقته المناسب خاصة مع تزايد اعداد المساجد والجوامع في مدن المملكة وقراها وهجرها في هذا العهد الزاهر والتي اصبحت تعد بالآلاف فعلى الرغم من العناية التي تحظى بها جميع الجوامع والمساجد من الحكومة ومن اهل الخير في هذا البلد المعطاء الا ان الكثير منها لا يزال بحاجة الى المزيد من الصيانة والعناية وهو ما يحققه الوقف الخيري الذي يعد من افضل وجوه الانفاق التي يسعد بها العباد لكونه صدقة جارية تعود على الناس بالنفع في الدنيا وعلى صاحبها بالمثوبة في الآخرة. واعتبر الشيخ اليحيى ان الموافقة السامية تعد امتدادا لما يحظى به قطاع الاوقاف من دعم واهتمام من ولاة الامر في المملكة مشيرا الى ان الصندوق الوقفي لعمارة المساجد وصيانتها وتشغيلها سيكون بمثابة وعاء مالي رديف لما تخصصه الدولة من نفقات مالية لعمارة المساجد وصيانتها والعناية بها وسيكون محفظة مالية تتلقى تبرعات وهبات واوقاف اهل الفضل في هذه البلاد ومن ثم يتم العمل على تنمية هذه الموارد واستثمارها والصرف من عوائدها على احتياجات المساجد. وقف لكل مسجد كما تحدث المدير العام للشؤون الخيرية للاوقاف يوسف ابراهيم الحميد قائلا: ان فكرة تخصيص وقف لكل مسجد نبعت من الاهتمام بالمسجد نفسه ومكانته في حياة المسلمين فهو بيت الله الذي تؤدى فيه شعائرهم ويتلقون فيه النصح والارشاد وهو المدرسة الاولى في الاسلام ومنه انطلقت راية التوحيد ولا يزال المسجد يؤدي رسالته السامية في اصلاح الفرد والمجتمع من زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وقتنا الحالي. وقال الحميد: وانطلاقا من ذلك الاهتمام واعتبار تلك المكانة كان التوجيه بإنشاء وزارة يأتي في طليعة اختصاصاتها العناية والرعاية والعمارة لبيوت الله وتوفير كل ما تحتاجه وتهيئتها للمصلين والانفاق عليها بما يليق بمكانتها وتقوم هذه الوزارة منذ تكليفها بواجبها على اكمل وجه وبما تخصصه الدولة لها ضمن الميزانية العامة للدولة. واضاف الحميد يقول: ويعتبر الصندوق الوقفي لاعمار المساجد وصيانتها الذي وافق المقام السامي على انشائه بمثابة اسهام المواطنين بالعناية ببيوت الله لرغبتهم في هذا وسوف توضع لهذا الصندوق الانظمة الادارية والمالية التي تكفل قيامه بما انشىء من اجله على الوجه الاكمل، ويأمل الحميد ان يكون هذا الصندوق نقطة الانطلاق والنواة الاولى لقيام المشروع الكبير للصناديق الوقفية الذي تم بمتابعة حثيثة وعناية خاصة من قبل معالي الوزير. احياء سنة الوقف اما المدير العام للاتصالات بوكالة الاوقاف محمد عبدالعزيز اباعود فيؤكد ان قرار مجلس الوزراء الموقر بانشاء هذا الصندوق يسهم في احياء سنة الوقف الخيري حيث من المتوقع ان يشهد الصندوق اقبالا سخيا من اهل الخير والاحسان وذلك لما تحتله المساجد من اهمية ومكانة في نفوس جميع المسلمين كما انه يعد حافزا للتشجيع على انشاء المزيد من الصناديق الوقفية على مجالات البر الاخرى: كالتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها. واضاف اباعود: ان انشاء هذا الصندوق الخيري يحتاج معه برنامجا توعويا ودعويا للتعريف بأهمية الاوقاف الخيرية ودورها في بناء المجتمع وتنميته وحث الناس على الاقبال على الاسهام في الصندوق، على ان يشارك في هذا البرنامج ائمة وخطباء المساجد وفقا لخطة توعوية تشرف على تنفيذها فروع الوزارة بمناطق المملكة بالاضافة الى مشاركة وسائل الاعلام المختلفة في ذلك. ودعا مدير الاتصالات بوكالة الاوقاف رجال الاعمال والموسرين من ابناء المملكة الى ضرورة الاسهام بجزء من اموالهم واوقافهم في الصندوق الوقفي لاعمار المساجد وصيانتها وتشغيلها حتى تتمكن الوزارة من توفير احتياجات ومستلزمات كل مسجد من الائمة والمؤذنين الاكفاء والانفاق على الصاينة والفرش وغير ذلك مما يحتاجه المسجد.. مؤكدا على اهمية دعم مناشط المساجد بالوقف على حلق تحفيظ القرآن الكريم وانشاء المكتبات، وتنظيم الندوات والمحاضرات، وتفطير الصوام وغيرها. إنشاء الصندوق الوقفي يساهم في دعم رسالة المساجد وتحسين وضعها