يتوقع عقاريون ان يشهد قطاع العقارات بالمنطقة الشرقية خلال الفترة القادمة ارتفاعا ملحوظا بعد انتهاء اجازة الصيف والتي بدأت تشهد ركودا نسبيا لهذا القطاع الحيوي واشارت المصادر العقارية ان المنطقة الشرقية تشهد خلال الفترة القادمة حركة تداول كبيرة تتمثل في طرح عدد من المخططات السكنية والتجارية في كل من الدماموالخبروالقطيفوالجبيل يتوقع ان يتخطى حجم تعاملاتها المليار ريال. وتشير تقارير حديثة الى ان هناك ارتفاعا في تداول الاسهم العقارية بالمنطقة وتركز ذلك على المساهمات النموذجية مكتملة الخدمات ذات البنى التحتية المتطورة والتي سوف تطرح في المزاد العلني بعد اجازة الصيف, حيث يتوقع ان تلقى اقبالا كبيرا على الاستثمار فيها نظرا لما حققته من تميز من التنمية والتطوير في البنية التحتية وفق نسبة الارتفاع الحالية 25 بالمائة تقريبا وهذا مؤشر على ان الحركة العقارية عاودت نشاطها من جديد, خاصة في ظل توقعات ان يقوم مجموعة من المستثمرين البارزين في سوق العقار بالمنطقة بطرح عدد من الصفقات العقارية التي هي في المراحل النهائية لإتمامها, وتتركز اغلب هذه الصفقات في المناطق الساحلية القريبة من البحر وسوف يتضح ذلك خلال الاسابيع القادمة, لأن دراسات الجدوى اثبتت حيوية هذه المناطقة في سوق العقار. وارجع محللون في السوق كثرة هذه الصفقات الى دخول مستثمرين من خارج المنطقة لأن وجود هؤلاء المستثمرين يرفع من حركة العقار بنسبة اكبر مما كانت عليه وقد تأخذ جانبين اما ارتفاع اسعار الاسهم والاراضي في المنطقة او انخاضها بنسبة كبيرة وهذا ما هو حاصل في بعض المناطق مثل مدينة جدة والرياض والتي اخذت مؤشراتها العقارية تميل الى الانخفاض نظرا لكثرة المستثمرين ووجود نسبة كبيرة من المساهمات العقارية. وابدى المراقبون تخوفهم من اتمام صفقات عقارية وبالذات الخارجة عن النطاق العمراني. وحول سوق العقار بالمملكة بشكل عام وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص ذكر بعض كبار العقاريين ان السوق يتذبذب بين النمو والركود بين فترة واخرى, وان حجم التعاملات العقارية يقدر بمليارات الريالات, وانه لا توجد إحصائيات محددة بهذا الأمر وارجعوا انتعاش سوق العقار خلال السنوات الاخيرة لظروف عدة مما جعل اغلب من تتوافر لديهم سيولة يتجهون لسوق الاراضي لقلة المخاطرة وقلة المجهود والربح المضمون حتى لو جاء متأخرا. واشار عقاري بارز يتخذ من المنطقة الشرقية مركزا لنشاطه الى ان الاموال العائدة من الخارج ساعدت في تنشيط حركة السوق بشكل محدود, واعترف بوجود عشوائية وعدم وضوح في بعض المساهمات العقارية, وانها من الممكن ان تسبب خسائر فادحة للمستثمرين. وعن مستقبل الاستثمار العقاري بالمنطقة وما اذا كان يتوقع ان يشهد ركودا خلال السنوات المقبلة, اكد ان الاستثمار في العقار بالمنطقة وغيرها من المناطق يمر بمراحل ركود نظرا لدخول اجازة الصيف ولكن الارتفاع سيكون حاصلا مع بداية الدراسة في ظل طرح العديد من المزادات العلنية والتي ستحقق ارباحا جيدة تحرك من عجلة السوق في المنطقة هذا شيء وسوق العقار في المملكة يشهد تطورا كبيرا وملحوظا وكل هذا يساعد على ان يكون الاستثمار مركز جذب في جميع مناطق المملكة والشرقية خاصة وسيكون العقار من انشط الشرائح الاقتصادية للفترة المقبلة والتي يصعب علينا تحديدها والعقار بطبيعة الحال يمرض ولا يموت وهذه قاعدة يسار عليها من مئات السنين. واشار العقاري الى ان تلك العوامل المشار اليها لا تأتي الا اذا تتوفرت السيولة, كذلك الكثير من رؤوس الاموال تحولت الى القطاع العقاري كونه يحقق عوائد اكثر واوضح ان العقار يبقى افضل الاستثمارات المتاحة حاليا وايضا الأنشطة الاخرى. وقال ان المنطقة الشرقية هي منطقة جذب سياحي وتتمتع بميزاتها الساحلية وقربها من دول الخليج كما ان لها بنية اساسية بحرية ليس لها مثيل في المدن الاخرى ويتمثل ذلك بالواجهات البحرية في الخبروالدماموالقطيف ورأس تنورة والجبيل والجميع يمتد على ساحل الخليج العربي. وطالب عقاريون المستثمرين الكبار بأن يكون لهم دور اكبر في تطور القطاع العقاري والا يقتصر دروهم فقط على المساهمات بل يجب في الوقت الحالي عملية التشييد في البناء وخصوصا ان تلك المشاريع آخذة في التمدد الرأسي حتى تعطى مدى التطور الحضاري في عملية البناء مواكبة عملية التطور الاخرى في بقية دول العالم, واكدوا ان هناك بعض المشاريع العملاقة والتي ستكون لها الأثر الايجابي على سوق المنطقة بشكل عام والتي تقع على شواطي الخليج العربي (الخبر) و(الدمام) و(القطيف) و(الجبيل) وكل هذا يعطي للزائر كيفية التطور في طريقه تنفيذه المشاريع والبناء والاخذ بالطريقة المثلى التي تؤكد على مدى مواكبتها مع الفورة العقارية, والجميع ينتظر المزادات الجديدة التي سيتم الاعلان عنها مع بداية العام الدراسي الجديد والتي ستكون الفيصل في مواصلة المسيرة في اتمام الصفقات العقارية من عدمها اذا حققت ارباحا مجزية للمساهمين والملاك.