أكد مستثمرون عقاريون في المنطقة الشرقية ان السوق سوف يشهد خلال الاشهر القادمة تقلبات سوقية وتطورات ذات ابعاد, محكومة بما يجري في الاسواق الرديفة والمنافسة الاخرى مثل سوق مواد البناء وسوق الاسهم. واشاروا الى ان هناك وضعا يميل الى المثالية او البحث عن الافضل في السوق بيد ان هناك مؤثرات ستلقي بظلالها على السوق ربما ترفع الاسعار في بعض المواقع, ولكن القلق يبدو مستبعدا من الاستثمار في القطاع العقاري. تصاعد عقاري هادئ يتوقع محمد ياسين بو خمسين ان يشهد سوق العقار في منطقة الشرقية حالة نشطة متصاعدة مع نوع من الهدوء التام, وان تكون الاسعار فيه مستقرة مما يؤكد على قوة ومتانة السوق العقاري بالمنطقة وقال بوخمسين: ان هناك حالة غير مسبوقة وهي جلوس كبار المستثمرين عند شاشة الاسهم لفترة طويلة مما يجعل سوق العقار في المنطقة غير نشيط مما ادى الى استغلال المضاربين في السوق وذلك لاجل التضارب فيما بينهما اي ان هناك بعض العزوف عن العقار باتجاه الاسهم وان معادلة الاسهم والعقار تلقي بظلالها على السوق في الوقت الحاضر. ومن جهة اخرى دعا محمد بو خمسين الى تنظيم بين المزادات بحيث تكون هناك فترة ما تقدر ب 20 يوما بين المزاد والآخر. واضاف: ان اللجنة العقارية في غرفة المنطقة الشرقية بصدد وضع جدول ينظم وقت المزادات وذلك لانهاء المشاكل بين اصحاب المزادات من خلال التقديم لدى الغرفة التجارية ممثلة باللجنة العقارية. واكد على ان سوق العقار مع كل هذه التطورات لا يدعو الى القلق والخوف. وذكر محمد بو خمسين ان ارتفاع مواد البناء هذه الايام تسبب في الكثير من الاقبال على الاراضي السكنية مما اخذ السوق الى حالة الركود على حد قوله. خطوات عشوائية من جانبه قال عادل يعقوب المدالله عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية: ان سوق المنطقة سوق واعد خصوصا خلال الاسابيع القادمة حيث ان هناك العديد من المزادات العلنية التي سوف تلاقي نجاحات جيدة في ظل النجاحات السابقة. واكد المدالله ان مزادات الشرقية مازالت تسير بخطوات عشوائية حيث ان عملية الترتيب تجري ما بين المكاتب العقارية المعنية في المزاد وكان من المفترض ان يكون هناك جدول للمزادات التي سوف تطرح لمعرفتها دون ان يكون هناك تخوف في حال تواجد مزادين في يوم واحد الامر الذي يؤكد ان احدهما سوف يلاقي الفشل وهذا لا نريده ابدا ولم يحصل شيء من هذا. واعتبر ان المزادات التي سوف تطرح تصل قيمتها الى اكثر من 400 مليون ريال تقريبا. واوضح المدالله ان الاجازة الصيفية قريبة من الابواب مما اضطر الملاك الى طرح مزاداتهم خلال هذه الفترة. واشار المدالله الى ان الركود في اجازة الصيف أمر طبيعي ليس في المنطقة الشرقية بل في جميع المناطق ويعتبر سوق المنطقة الشرقية من اكثر الاسواق نشاطا خلال اجازة الصيف حيث ان هناك العديد من اتمام الصفقات العقارية والتي تمثل نسبة كبيرة جدا. ونوه المدالله ان الركود ليس عاما على العقار بل هناك الاسهم العقارية التي قد تأخذ ركودا نوعا ما. وتعتبر الاراضي الاكثر تداولا في فترة الصيف نظرا لرغبة الكثير في البحث عن ارض سكنية يمكن ان يؤمن مسكنه عليها. واضاف: ان الايام القادمة سوف تثبت مدى قوة السوق اذا استمر على هذا الحال. مثالية عقارية اوضح زكي جواد الزاير ان سوق العقار سوف يشهد المزيد من التطورات والتقلبات جراء ارتفاع كلفة البناء والتي قدرت ب 20-25 في المائة, وبحكم ان العقار يوفر البنية التحتية للعمران فان اي تأثر في كلفة البناء تظهر بصورة جلية عليه. وأشار الى ان حالة من المثالية اذا صح التعبير باتت تسيطر على السوق, ففي كثير من الاحيان لا يقبل المساهمون على مساهمة ناقصة, بل الكل يطلب التعامل مع المساهمات مكتملة الخدمات وبصورة افضل, وهذا بالطبع يعطي مؤشرا على ان سوق العقار يسير في اتجاه ايجابي, ستنعكس اثاره على عطاءات السوق من الناحية الانشائية والعمرانية. ومن ضمن معطيات المثالية في السوق - حسب زكي الزاير - ان اغلب المساهمات العقارية الحديثة لا تطرح بقطع من الاراضي صغيرة او متوسطة, اذ ان مفهوم كبر وصغر قطع الاراضي قد تغير وتطور فالارض ذات مساحة 400 متر مربع كانت في يوم ما مقبولة, لكنها الآن تبدو صغيرة ولا تتحرك شرائيا. على ضوء ذلك - والكلام للزاير - فان سوق العقار وبالتحديد قطاع الاراضي يسير باتجاه المثالية والتركيز على الجودة التي كانت سببا في نجاح العديد من المساهمات, كما ان فقدانها في العقد الماضي كان وراء تراجع بعض المساهمات. واشار الزاير من جانب آخر الى ان قطاع العمارات او الايجارات في السوق العقاري سوف يميل الى اتجاه آخر, غير ما هو متعارف, فالسوق تميل الى الفلل والدبلوكسات والابراج والعمران بغرض التجارة والاستثمار. ويضيف خالد بورشيد: ان سوق العقار يشهد انتعاشا قويا خلال الاسابيع القادمة من خلال المزادات القائمة في الفترة الحالية والقادمة ايضا. وكذلك الاقبال الكبير على الاراضي السكنية والشقق خاصة ان الاجازة الصيفية على الابواب مما ينعش سوق العقار في المنطقة. ان ارتفاع الايجارات في الوقت الحالي يرجع الى ارتفاع الحديد مما ادى الاقبال الكبير على الطلب والعرض قليل. واستطرد خالد بورشيد قائلا ان هناك مشكلة خطيرة تهدد سوق العقار في المنطقة وهي مشكلة المستأجرين وعدم دفع الايجارات مما ساهم في عزوف كبار المستثمرين عن الاستثمار في الايجارات والشقق السكنية واقبالهم على الاستثمار في المحلات التجارية وغيرها. واضاف: ان اللجنة العقارية لا تستطيع حل هذه المشكلة لان اللجنة استشارية لا تنفيذية بخلاف الجهات المعنية الشرطة والمحكمة. وفي الختام ناشد خالد بورشيد الجهات المعنية بوضع حلول لانهاء هذه المشكلة. عادل المدالله خالد بارشيد