اعتبر جيريمي غرينستوك المندوب البريطاني السابق في العراق أن الولاياتالمتحدة اخطأت في تقدير صعوبة ارساء الامن في العراق بعد اجتياحه لأنها اختارت التحليل الخاطىء تحت تاثير احمد الجلبي.وقال غرينستوك المتقاعد منذ اذار مارس الماضي ل "بي بي سي" كانت هناك عدة تحاليل لكن الذين يتخذون القرار يعني واشنطن اختاروا التحليل الخاطىء، لقد تاثروا باحمد الجلبي (الذي كان دلال البنتاغون قبل ان تثار حوله الشبهات بالتواطؤ مع ايران) الذي كان يدفع الى الاجتياح وبالتالي الى ان يبدو ذلك اكثر سهولة.واضاف الدبلوماسي ان ذلك حصل على الرغم من ان وثائق امريكية واخرى بريطانية كانت تشير الى ان الامر سيكون صعبا جدا. ولقد فوجئنا بانتهاء الحرب بسرعة مما جعل العديد من العناصر يحتفظون باسلحتهم فيما كان البعض يميل الى المقاومة. ميدانيا، قتل ثلاثة اشخاص واصيب رابع بجروح في محاولة تفجير مقر الحرس الوطني العراقي وسط مدينة بعقوبة. وقال الطبيب وليد عباس من مستشفى بعقوبة العام لفرانس برس: إن جثتي شخصين احضرتا الى مستشفانا بالاضافة الى شخص اصيب بجروح مختلفة في المحاولة الفاشلة لتفجير مقر حرس الدفاع الوطني وسط بعقوبة. واضاف ان جثة الانتحاري الذي اصيب بحروق كثيرة نتيجة اشتعال النار في السيارة جراء اطلاق النار الكثيف لم تحضر لحد الآن الى مستشفانا بسبب التحقيقات التي تجري حول الحادث. وقال فرقد حسن (22 عاما) الذي اصيب بجروح مختلفة كنت اقف خارج مقر الحرس الوطني مثل كثيرين من الاشخاص الذين جاءوا للتطوع حينما جاءت سيارة مسرعة الى المقر فاطلق عليها النار من كل الجهات مما ادى الى اصابتي بجروح. وكان مصدر في الحرس الوطني العراقي قال: إن عناصر من الحرس الوطني تمكنوا الاحد من احباط محاولة تفجير مقر للحرس الوطني وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) بواسطة سيارة مفخخة مما ادى الى مقتل الانتحاري واحد المارة. وقال مسلم عبد الله عبد الجبار احد حراس المقر: إنه عند حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس حاول انتحاري اقتحام مقر الحرس الوطني في شارع المحافظة وسط بعقوبة بسيارته الاجرة وهي قديمة من طراز رينو فرنسية الصنع. واضاف ان الحرس صاح عليه من بعيد (اوقف السيارة) وقام هو بدوره بالصياح عليهم "قفوا جانبا سأفجر السيارة". وأضاف الحارس أن الحرس قام باطلاق النار عند اقتراب السيارة على بعد عشرة امتار من المقر مما ادى الى مقتله في الحال ومقتل احد الاشخاص المارة. واكد المصدر ان عناصر في الحرس الوطني قاموا بعد ذلك بتفريغ السيارة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة التي كانت في صندوقها. وخلال ليل السبت الأحد، هاجم مسلحون مقر حزب ائتلاف الوحدة الوطنية العراقية في مدينة الرمادي بغرب البلاد، مما ادى الى مقتل اربعة من الموظفين في المكتب. واصيبت مكاتب الحزب بدمار واسع في الهجوم الذي ادى الى تحول المعدات الى حطام. وجنوبا، أصيب أحد عشر عراقيا بجروح مختلفة إثر قيام جنود بولنديين أمس باطلاق النار بشكل عشوائي بعد تعرض دوريتهم لانفجار عبوة ناسفة غربي كربلاء (110 كلم جنوببغداد). وقال رحمن مشاوي الناطق الرسمي باسم مديرية شرطة كربلاء لفرانس برس انفجرت عبوة ناسفة بعد ظهر اليوم الاحد امام دورية بولندية في الحي الصناعي على طريق كربلاء النجف 3 كلم غرب المدينة من دون ان تحدث اصابات بين الجنود البولنديين. واضاف انه اثر ذلك ارتبك الجنود البولنديون وقاموا بفتح النار بصورة عشوائية مما ادى الى اصابة احد عشر عراقيا بجروح من المارة ومن سواقي المركبات. وفي واقعة جديدة من سلسلة استهداف خطوط النفط، قال شهود عيان والشرطة: إن مخربين هاجموا خط أنابيب النفط الذي يربط بين حقول النفط في شمال العراقوجنوبه امس الأحد. وتصاعدت أعمدة الدخان لمئات الامتار من قطاع بخط الانابيب الاستراتيجي قرب منطقة حويجات الفلوجة على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد. في هذه الأثناء، دعا رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي الى ضرورة نزع سلاح الميليشيات العراقية بما فيها تلك الموالية للزعيم الجنوبي مقتدى الصدر. وقال علاوي لتلفزيون "ايه بي سي" ان موقف الحكومة واضح جدا. لا مجال لاي ميليشيا للعمل في العراق .. يتعين على الجميع اتباع حدود القانون سواء كان مقتدى الصدر أو اي أحد اخر. وأضاف أن الصدر ألمح خلال اتصالات الحكومة معه الى أن ميليشياته يمكن أن تلقي سلاحها اذا منحت عفوا. وقال علاوي إن هذا ممكن كما أن الصدر يريد أيضا ان يكون جزءا من العملية السياسية. ووضع علاوي الامن الداخلي على رأس قائمة أولويات الحكومة العراقية الانتقالية ولكنه قال ان الاولويات الاخرى ستكون استعادة الخدمات العامة وخفض معدلات البطالة واجراء الانتخابات لتشكيل حكومة دائمة بحلول يناير كانون الثاني 2005.