أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الخميس أن عملية التفجير التي نفذها انتحاري داخل باص في وسط بغداد أسفرت عن مقتل ثلاثين شخصاً على الأقل وجرح 25 آخرين. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «ثلاثين مدنياً عراقياً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 25 آخرين بجروح عندما فجر انتحاري نفسه في باص ينقل مسافرين متوجهين من بغداد إلى مدينة الناصرية (375 كلم جنوب بغداد)». وأوضح أن حصيلة الضحايا هذه «وردت إلينا من المستشفيات العراقية». وكان المصدر ذاته أشار إلى مقتل 16 عراقياً وجرح عشرين آخرين في الانفجار. ووقع الهجوم قبل الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (07,00 ت. غ) في محطة النهضة (وسط بغداد) للحافلات المتوجهة إلى المحافظات الجنوبية والشمالية. وذكر مصور لوكالة فرانس برس أن قوات الشرطة والجيش العراقي طوقت مكان الحادث ومنعت الناس من الاقتراب بينما تواصلت عملية إخلاء القتلى والمصابين من مكان الهجوم. من ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الخميس مقتل جندي أمريكي في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريته في بغداد. وقال البيان إن «جندياً من قوة - تاسك فورس بغداد - (المكلفة حماية بغداد) قتل في انفجار عبوة ناسفة على دوريته في بغداد». وأوضح أن «الحادث وقع بعد الساعة 10,00 بالتوقيت المحلي (07,00 تغ) من أمس الخميس في شرق بغداد». وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه تحدث عن «انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية أمريكية في منطقة البلديات (شرق) أدت إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح»، موضحاً أن الانفجار «سبب أضراراً في إحدى الآليات». وتفيد أرقام وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن 2133 جندياً أمريكياً أو عاملين أمريكيين في الجيش الأمريكي قتلوا في العراق منذ غزو قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة هذا البلد في آذار/مارس 2003. إلى ذلك أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الخميس مقتل مدني وجرح ستة أشخاص آخرين برصاص اطلقه مسلحون مجهولون في محاولة لاغتيال عقيد في الشرطة جرح في الهجوم الذي وقع في منطقة البياع جنوب بغداد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «مدنياً قُتل وأصيب ستة أشخاص آخرين بجروح في هجوم وقع في منطقة البياع (جنوب بغداد) في محاولة لاغتيال العقيد حسين عبد الواحد». وأضاف أن العقيد عبد الواحد الذي كان في طريقه إلى العمل، جُرح في الاعتداء. كما قُتل جنديان من الجيش العراقي في اشتباك مسلح مع مجهولين غرب بغداد أمس. وقال مصدر في الشرطة العراقية في تصريح صحافي أمس إن اشتباكاً مسلحاً اندلع بين مسلحين مجهولين من جهة ودورية من الجيش العراقي من جهة أخرى في غرب بغداد مما أسفر مصرع جنديين عراقيين في حين لم تعرف الخسائر التي لحقت بالمسلحين الذين لاذوا بالفرار. من جهة أخرى أكد مثال الالوسي الذي يتزعم قائمة «الأمة العراقية» أمس الخميس مقتل أحد مرشحي قائمته للانتخابات التشريعية في العراق على يد مسلحين مجهولين أمس الأول الأربعاء شمال بغداد. وقال الالوسي لوكالة فرانس برس إن «مسلحين مجهولين اطلقوا النار يوم أمس الأول (الاربعاء) على عبد السلام قاسم الفريجي مرشح قائمة مثال الالوسي للأمة العراقية ما أدى إلى مقتله». وأوضح أن «الهجوم وقع في منطقة الأعظمية (شمال) عندما كان الفريجي يقود سيارته». وحمّل الالوسي الذي تعرض إلى 14 محاولة اغتيال وفقد اثنين من ابنائه في احداها، «الحكومة العراقية مسؤولية ما حصل بسبب الفوضى الأمنية التي تعم البلاد». وطالب بفتح تحقيق في الحادث. إلى ذلك احرق مسلحون مجهولن ليل الأربعاء/الخميس مكتب حركة الوفاق الوطني العراقي الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي في مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد). وقال محمد علي السعدي أمين الحركة الاشتراكية العربية في كربلاء إحدى الحركات في الائتلاف الذي يرأسه إياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية إن «مسلحين مجهولين اقتحموا ليل الأربعاء/الخميس المبنى الذي يقع في حي الموظفين غرب كربلاء وقاموا بإطلاق النار في الهواء». وأضاف انهم «قاموا بعد ذلك بحرق أثاث ومعدات المبنى بعد أن ربطوا الحراس ومنعهم من التدخل لمنع الاعتداء»، موضحاً أن «الهجوم أدى إلى احتراق المبنى بالكامل». من جانبه، أكد عقيل الخزعلي محافظ كربلاء أن «هذا الحادث هو استهداف للعملية السياسية وضرب حاقد وبغيض للتعددية في الرؤى والأفكار ويأتي في طريق وقف العملية السياسية». واتهم «فئة منحرفة لا تمثل الأفق الحضاري والأخلاقي لأبناء كربلاء». وقال إن «هذا العمل بعيد كل البعد عن المثل الإنسانية والشرعية والدينية». يُذكر أن هذا الحادث هو الثاني خلال أسبوع بعد أن تعرض مكتب آخر لحركة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي لإطلاق نار على المبنى وضرب الحراس المسؤولين عن حمايته.