اشاد الرئيس الاميركي جورج بوش بالممثل مارلون براندو الذي توفي امس الاول عن 80 عاما مؤكدا انه كان واحدا من افضل الممثلين في القرن العشرين. وقال بوش في بيان (بوفاة مارلون براندو، خسرت اميركا ممثلا مسرحيا وسينمائيا كبيرا. وادواره التي نال مكافآت عليها، في فيلمي (على الارصفة) و(العراب) اثبتت موهبته الاستثنائية ورفهت عن ملايين الاميركيين في جميع انحاء البلاد). واضاف بوش ان مارلون براندو كان واحدا من كبار الممثلين في القرن العشرين وسيفتقده محبوه والمعجبون به، وقدم تعازيه الى عائلة الممثل. وكان الممثل الشهير بادوار الاب المثالي لزعماء المافيا قد توفي عن 80 عاما وذكرت شبكة (سي بي اس 5 نيوز) التابعة لتلفزيون (سي بي اس) في فينيكس بولاية اريزونا ان براندو توفي الخميس الماضي في احد مستشفيات لوس انجليس. من جهة أخرى عدت الصحف الأمريكية براندو ذا الأصل الهندي احد اعظم الممثلين في القرن العشرين. وعاش براندو لسنوات عديدة بعيدا عن الاضواء في منزله في لوس انجليس، ورغم وصوله الى قمة النجاح السينمائي، فان التقارير قالت انه توفي مفلسا وغارقا في الديون. ونقلت شبكات التلفزيون الاميركية عن ديفيد سيلي محامي براندو اعلانه وفاة النجم، الا انه لم يحدد سبب الوفاة. كما انه عاش حياة حافلة شهدت الكثير من النجاحات غير المسبوقة والمآسي القاسية والتي كان من بينها انتحار ابنته شايان ومحاكمة ابنه كريستيان بتهمة قتل خطيب شايان الذي كان يسيء معاملتها عام 1990. وولد براندو في ابريل من عام 1924 في اوماها بولاية نبراسكا (وسط غرب)، واصبح اسطورة لجيله كشخصية قاسية وعميقة ولكن حساسة في فيلم (على الواجهة المائية) (1954) وعندما لعب شخصية ستانلي كوالسكي في فيلم (عربة اسمها الرغبة) (1951) وكمتمرد يركب الدراجة النارية في فيلم (الشرس) (1953) وفاز بجائزتي اوسكار عن دوره في (على الواجهة المائية) وعلى دوره كرجل المافيا دون كورليوني في فيلم (العراب) عام 1972. الا انه فقد شكله المميز والجذاب في مرحلة لاحقة من عمره وزاد وزنه كثيرا بسبب شهيته وحبه للطعام. واصبح معروفا بحبه للانعزال على تلال لوس انجليس. وفي التسعينات قال براندو في احدى المقابلات انه انسحب من حياة الاضواء بسبب الضغط النفسي الذي يتسببه البقاء باستمرار محطا للانظار. وقال لقد عانيت الكثير من المآسي في حياتي بسبب شهرتي وثروتي. ولبراندو 11 ابنا على الاقل وثلاث زوجات سابقات.