رأيتها تتسلف نقودا لارضاء ابنة الثالثة عشرة.. واي رضا تبحث عنه تلك الام لابنتها؟ فليتها كانت ترضي طموحها.. او دينها بل كانت فعلا تتسلف وتستدين من الجيران والصديقات لتشتري لابنتها فستانا ثمنه خمسة الاف ريال!.. لا تريد ان تشعر ابنتها بالنقص امام زميلاتها وهي ترتدي فستانا رخيصا.. وانا اقول بل قمة النقص تلك البيئة التي تربي ابناءها منذ الصغر على الدين والسلف لترضي غرورهم وتشتري من اخر الموضات بعد ان تبذل ماء وجهها عند بعضهم لتظهر بمظهر لائق لليلة واحدة.. تلك الام لا تكذب على الناس.. ولا تكذب على ابنتها.. بل هي تكذب على نفسها قبل كل شيء وتلبس ثوبا ليس بثوبها ولا يمت بصلة لثوبها الحقيقي. وما ضر تلك المربية الفاضلة ان تشتري فستانا ثمنه قليلا لكنه مناسب للذوق بل ربما ينال قليل الثمن اعجاب الجميع.. وقد كان بامكانها الا تذهب هي ولا ابنتها الى المناسبة اذا كانت ستخسف بحالتهما المادية الى هذا الحد. يوجد اكثر من حل ولكن يبدو ان الام اختارت أسوأ الحلول.. فعلا عندما نرى هذه الاشكال نبصم بالعشرة على ان الرضا والقناعة هي اثمن كنز تملكه العائلة. وصايف ابراهيم الخويطر