يرتكز الهم الأكبر عند النساء عامةً والفتيات خاصةً - عند استقبال دعوات المناسبات الاجتماعية كالأفراح والزواجات- على عدم ارتداء فستان سبق رؤيته من بعض المدعوات في مناسبة سابقة، حيث يعد ذلك "فشيلة" في عُرف "البرستيج" و"الموضة"، ليس ذلك فحسب بل إن بعضهن يفضلن عدم الذهاب وتلبية الدعوة؛ لعدم استطاعتهن شراء فستان جديد يواكب أحدث صيحات الموضة!. تحقيق "الرياض" يستعرض وجهة نظر السيدات عن هذا الموضوع، ولماذا هو ضرورة بالنسبة إليهن؟، ثم لماذا الأزواج وأولياء الأمور لا يستوعبون ذلك غالباً؟. في البداية تخبرنا الفتاة "غادة عبد الرحمن" أنه من الاستحاله أن تذهب لمناسبة بفستان سبق وان ارتدته عند نفس الداعين أو المعزومات، وترجع وجهة نظرها إلى مناسباتها القليلة، حيث إنها ليست ممن يدعى إلى الحفلات والزواجات بشكل مستمر، مضيفةً أنها تحرص أن لا تكرر لبسها مرة أخرى، حتى لا يراها الأُخريات على أنها غير مقتدرة مادياً!. وترى الفتاة "مها المزروعي" أنها معذورة في عدم تكرار لباسها في المناسبات، كونها لا تشتري فساتين باهظة الثمن في كل مناسبة، مضيفةً أن فساتينها بالمناسبات لا يزيد سعرها عن ألف ريال، وأن هذا السعر معقول جداً لماهو متوفر عليه من فساتين سهرات في الأسواق ومحلات ملابس السهرة، لذا فهي لاتحبذ تكرار ارتداء فستان ارتدته مسبقاً. وهناك من الفتيات من لا تمانع في التكرار ولكن بشرط أن تمر مدة طويلة على ارتدائها للفستان في المرة الأولى، حيث تقول "هيا صالح": أنا بصراحة أُكرر لباس فساتيني في المناسبات، ولكن مدة إعادة إرتدائي له لا تتجاوز السنة، أي أنني خلال العام أغير من لباس الحفلة في بعض المناسبات، مؤكدةً أنها تحرص على التنويع في حضور الأفراح حتى لا يشاهد فستانها أكثر من مرة. وترجع "نورة عبد الله" هذه المسألة حسب المعزومات والمدعوين للحفل إن كانوا قد شاهدوا عليها الفستان، فهي لا تقبل أن ترتديه مرة أخرى أمامهن، وإن كن المدعوات لم يشاهدنه عليها، فلا تتردد في ارتدائه مرةً أخرى، حيث وجود ضيوف ومعازيم جدد. "سارة خالد" -26 عاماً- تحرص على شراء فستان جديد، وإن لم تتمكن من فعل ذلك تفضل البقاء في المنزل وعدم الذهاب للحفلة، بسبب الفستان الذي ممكن أن تكون المدعوات قد شاهدنه عليها، وتبرر السبب: "لا أقبل تكرار فساتين الحفلات، لأن الموضة تبطل وتنتهي، فكل فستان له فترة مرتبطة بموضته، والكل يعلم كيف أن موضة الفساتين تختلف بفترات بسيطة، وبهذا الأمر لا أقبل أن ألبس فستاناً موضته انتهت حتى لو كان جميلاً ومناسباً". وتؤكد لنا "روان محمد" ب"الثانوية العامة" أن أكثر ما يشغلها عند استلامها كرت الدعوة هو ماالذي سترتديه في المناسبة؟، مضيفةً أنه إذا كان الحضور من الأقارب والعائلة، فمن المستحيل لديها تكرار ارتداء فستان سبق ارتدائه بينهن، لكن إذا كانت المناسبة لإحدى زميلاتها أو معارفها، فهي لا تمانع التكرار، لكن بشرط أن لا يتجاوز المرتين أو الثلاث مرات على الأكثر، بعدها من الصعب أن ترتديه مهما كلف الأمر. السيدة "لولوه أحمد" -أم لثلاثة أبناء- لا ترى عيباً أو حرجاً في إرتدائها فستان أو ملابس حفلة سبق أن رآه بعض المدعوات عليها، وذلك من باب أن الفستان جيد ولم يتلف، وتخبرنا: "أنا أتعجب بصراحة من السيدات اللاتي لديهن عقدة لبس الفستان مرةً أخرى، فلا عيب ولا حرج سواء في بلادنا أو في البلاد الأوروبية، حيث نجد فتيات أنيقات جداً ويعشن وضعاً مادياً فوق المتوسط ويكررن لباسهن، شاهدتهن بعيني فلا علاقة بين تغيير الفستان وبين الحالة الاجتماعية للفتاة". وتشاطرها الرأي "أم سالم" حيث تقول: إنها تكرر فساتينها في المناسبات، بل لا ترى أي مشكلة في ذلك لطالما كان الفستان لا يزال يحتفظ بأناقته وشكله، مؤكدةً أنها تملك فساتين كثيرة وتشتري كثيراً، إلا أنها تحرص على اختيار الفستان المناسب لكل مناسبة، مبينةً أنها لا تهتم بما يقوله عنها المدعوات اللاتي سبق أن أردت أمامهن فساتينها.