ستشهد كأس الامم الآسيوية التي ستنطلق منتصف الشهر الجاري في اربع مدن صينية ولأول مرة في تاريخها مشاركة ستة منتخبات خليجية من اصل 16 منتخبا ستدخل المنافسة على كأس اسيا واذا ما اضفنا الاردن وايران فسيصبح لدينا ثمانية منتخبات من غرب اسيا التي يبلغ عدد دولها 13 دولة. فيما حجزت دول وسط آسيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا التي يبلغ عددها 32 دولة بقية المقاعد الثمانية لهذه النهائيات وهذا يعني شيئا واحدا ان كرة غرب اسيا هي المتقدمة وهي الاوفر حظا في تطوير المستويات بل وهي الركيزة الاساسية للاتحاد الاسيوي في جميع بطولاته وانشطته. دول الخليج الست تؤكد تواجدها في كأس اسيا وهذا دليل ليس فيه شك ان دورات كأس الخليج ستبقى صامدة امام محاولات الترهل والتنظير حيث أوجدت منتخبات قادرة على المنافسة وعلى اثبات احقيتها على الساحة الآسيوية. وفي خطة او برنامج الرؤية الاسيوية التي تبناها رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري الخليجي والعربي محمد بن همام تم تقسيم دول القارة الاسيوية الى اربع مناطق لاجل التطوير ومتابعة هذا التطوير ومن منطقة واحدة هي غرب اسيا تأهل ثمانية فرق فيما الفرق الثمانية الاخرى المشاركة في النهائيات تأهلت عن ثلاث مناطق اسيوية الا يعني هذا شيئا بالنسبة لخطة التطوير او الرؤية الآسيوية ان الامر لا يحتاج لفلسفة او تنظير بقدر ما يحتاج لوقفة تعيد النظرة في تقييم قدرات وامكانات الدول الخليجية او دول غرب آسيا. فالامارات والكويت وقطر والبحرين وعمان والسعودية وايران والاردن هي التي ستنافس ممثلي 32 دولة اسيوية في بكين وستصل بعون الله الى مراحل متقدمة من البطولة ومنها ما هو مرشح للمنافسة على اللقب الذي لو لم يتحقق فسيكون فرصة لمناطق اسيا الثلاث كي ترد بالقول انها فازت في البطولة وهذا هو المخرج الوحيد الذي ستحاول به تلك الدول تبرير ضعفها الكروي في مواجهة المد الكروي الخليجي العربي الاسيوي ان على مسؤولينا العض بالنواجز على هذا الانجاز. والسعي الحثيث لتفعيل هذا التواجد بالمنافسة الشرسة على كأس البطولة حتى لا يكون هناك عذر لمن يحاول ان ينال من مكانة كرة عرب اسيا كما يجب ان يتم تغيير اسلوب الطرح الانتخابي في اية انتخابات اسيوية مقبلة لايجاد التوازن بين غرب اسيا والشرق الاسيوي او الشمال والجنوب والوسط وحينها لن يفقد عرب اسيا وبالتحديد عرب الخليج كفاءات متميزة في عملية التصويت للمناصب الاسيوية والدولية مثل يوسف السركال وعبدالله الدبل لنفاجأ باخرين يحتلون تلك المناصب التنفيذية في اروقة الاتحادين الاسيوي والدولي على حساب هذه الكفاءات العملاقة. @ البيان الاماراتية