الدورات الخليجية السابقة الكل كان يؤكد على أهمية دورة الخليج وتجمعها الأخوي ولقاءات الأشقاء ورفع المستوى الفني للدول الخليجية واليمن والعراق، وأيضا لأنها فرصة لبعض المنتخبات التي لا تشارك في بطولات كثيرة أو التي تخرج من المسابقات الآسيوية والعالمية أن تكون منتخباتها جاهزة لأي استحقاق.. حتى وإن لم يعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بها، وما يصاحبها من سلبيات وبينها عدم السماح لعلي الحبسي حارس منتخب عمان الأول للمشاركة مع الأحمر البحريني واعتبرها خسارة للدورة لأن علي الحبسي رقم صعب في المنتخب العماني. وللأسف في خليجي21 أعتقد أنها ستكون صراعا ودورة مصالح للسباق الرئاسي الآسيوي الذي يطغى.. نحن لا نريدها دورة مصالح لكننا نريدها مثل أي دورة خليجية فيها تنافس كروي بحت.. وتبدو الأمور حتى الآن هادئة، ولم يرم أحد حجرا في المياه الراكدة، وإلا أن تصريح يوسف السركال قبل البطولة عندما اعتبر أن معركة انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي ستبدأ من دورة كأس الخليج المقامة في البحرين21، فإنه بذلك أعلن بداية حرب «للأسف»، لكنه لم يصرح بأي شيء في البطولة والمنافس الثاني معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنفيذية لدورة كأس الخليج «ويش بيبد له» المسؤوليات التنظيمية أو الترتيبات الإدارية أو اللقاءات الصحافية أو الصراع الآسيوي على كرسي الرئاسة مع العلم أن الشيخ سلمان من المؤكد حسب كلام السركال أنه سيستغل خليجي21، ولذلك جلب كبار الضيوف والشخصيات من أجل الترويج لمنافسته على رئاسة الاتحاد الآسيوي. لكن المشكلة أنهم يطورون من كرتهم ويصلون إلى كأس آسيا ويفوزون بها، ويشاركون في كؤوس العالم، لكننا ما زلنا «محلك سر» ونفكر في مناصب لا في مستويات وتطوير منتخبات. لقد كان لي حوار ودردشة مع الشيخ حسن الشريف رئيس الوفد اليمني وقال لي بالحرف الواحد: أتمنى أن نتفق نحن العرب على مرشح واحد حتى لا تذهب الجهود هباء ونخسر كل شيء. أتمنى بعد انتهاء بطولة كأس الخليج المقامة بالبحرين أن يتفق المرشحان اللذان يقولان إنهما تربطهما صداقة قوية، ولن تؤثر الانتخابات عليهم، وهذا ما يصبو إليه كل من يريد مصلحة دول الخليج.