طالب السناتور الديمقراطي البارز جون روكفلر الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش بان يعين سريعا رئيسا جديدا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية سي.اي.ايه وان يختار شخصا لا يعمل بالسياسة،وتكون لديه القدرة على التعامل مع مطالب اصلاح أجهزة المخابرات الامريكية. وصرح روكفلر العضو الديمقراطي الكبير في لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ الامريكي بان تعيين بديل لجورج تينيت الذي استقال من رئاسة الوكالة في الثالث من يونيو وسط انتقاد لاذع لاداء السي.اي.ايه هو أمر حيوي. وقال روكفلر ما المنطق الذي تستند اليه وسط كل ما نخوضه من حرب على الارهاب وفي العراق وافغانستان لتعطل وكالة المخابرات المركزية الامريكية طوال عدة اشهر. ما المنطق وراء ذلك سوى الاستسهال ، مشيرا الى ان اختيار رجل سياسة ليرأس الوكالة في وقت تواجه فيه اصلاحات رئيسية محتملة سيكون فكرة سيئة للغاية. وقال ان اختيار أي شخص يعمل بالسياسة سواء كان جمهوريا او ديمقراطيا خاصة اذا كان هذا الشخص ينتمي الى نفس حزب الرئيس.. سيجعل الامر اكثر صعوبة. وترددت تكهنات اعلامية ان بوش قد يختار بورتر جوس رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب وهو جمهوري مثل الرئيس ومن فلورديا وسيخرج من الكونجرس في يناير. ولم يكشف البيت الابيض عما اذا كان بوش سيعين رئيسا جديدا لوكالة المخابرات المركزية خلفا لتينيت الذي تسري استقالته رسميا يوم 11 يوليو تموز الحالي ام يحتفظ برئيس مؤقت والى حين اجراء انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر. وطغى الطابع السياسي على القضية حيث يخشى الجمهوريون من ان تعيين رئيس جديد للسي.اي.ايه والذي يجب ان يقره مجلس الشيوخ قد يعطي الديمقراطيين فرصة لانتقاد بوش اثناء حملته الانتخابية. والقيت على وكالة المخابرات المركزية جزء من مسؤولية الاخفاق في الكشف عن هجمات 11 سبتمبر التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة قبل وقوعها وتقديم تقارير عن اسلحة عراقية محظورة تكشف انها غير صحيحة الان. وصرح روكفلر انه لا يعترض على جون مكلوخلين الذي سيكون رئيسا للوكالة بالانابة بعد رحيل تينيت لكن الرئيس المؤقت لن يكون له نفس ثقل الرئيس المعين في وقت يحتاج فيه الجهاز الى قيادة قوية. وذكر ان هناك حاجة الى مفكر تقدمي في وقت تواجه في الوكالات مطالب للاصلاح، وقال انت تحتاج شخصا تقدميا للغاية كل شيء تغير. اؤيد هذا بشدة. وتدور قضية الاصلاح حول استحداث منصب جديد منفصل فوق مدير المخابرات المركزية يشرف على كل برامج المخابرات ويمنح المزيد من السلطة على ميزانية تسيطر عليها الان بنسبة 80 في المئة وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون.