قال زعيم الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكي ان الرئيس الجمهوري للجنة يحاول القاء كل اللوم في اخطاء المخابرات قبل حرب العراق على اجهزة المخابرات الامريكية دون الالتفات لاي دور ربما يكون البيت الابيض لعبه. ورفض رئيس اللجنة السناتور بات روبرتس اول امس اقتراحا من زميله الديمقراطي جون روكفلر لتوسيع نطاق التحقيق. وقال روكفلر للصحفيين اعتقادي.. ان ما يريد ان يفعله هو القاء الامر برمته على مجتمع المخابرات مع عدم التوجه لأي من اجهزة الحكومة وخاصة البيت الابيض وما ترتبط به من وكالات حكومية واضحة ورفيعة المستوى. وتحولت معلومات المخابرات قبل حرب العراق الى قضية سياسية رئيسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2004 حيث يحاول الديمقراطيون تأكيد ان البيت الابيض ربما تدخل في صياغة هذه المعلومات في اطار سعيه الحثيث لحشد تأييد للحرب. وقال روكفلر انه يتعين الا تصدر اللجنة تقريرا نهائيا قبل ان ينتهي ديفيد كاي رئيس الفريق الامريكي للبحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق من عمله العام المقبل. وكان روبرتس قال انه يريد ان تنتهي اللجنة من تقريرها بحلول نهاية العام. وقال روكفلر لا يمكن ان تحصل على تقرير عادل دون التقرير النهائي لديفيد كاي وكشف كل ابعاد استخدام المخابرات واحتمال التشويه واتجاه المخابرات. وقال مصدر جمهوري في اللجنة طلب عدم نشر اسمه ان من غير العملي توسيع نطاق التحقيق ليتناول كيفية استخدام المخابرات لان من المستحيل تقريبا التوصل لاجماع. وقال روكفلر ان من المرجح ان ينتقد التقرير وكالة المخابرات المركزية بسبب ارائها بان العراق لديه اسلحة كيماوية وبيولوجية. وتابع ولذا فانا لا اشك باننا سنجد خطأ هناك.. لكنني اظن ان جورج تينيت رئيس المخابرات المركزية ادى عملا طيبا. وقال روبرتس ان تقرير الصحيفة ترك انطباعا بان اللجنة انتهت من اعداد تقريرها موضحا ان اللجنة لم تكمل مراجعتها للمخابرات ولم تتوصل لاي نتائج نهائية او تنته من وضع تقرير. وقال مسؤولون ديمقراطيون وجمهوريون ان اعضاء اللجنة ما زالوا في المراحل الاولى لصياغة تقرير وانه لم يتضح ما سيقولونه في نهاية الامر لانهم لم يبدأول في بحث المحتوى بعد. وقال بيل هارلو المتحدث باسم المخابرات المركزية الامريكية في بيان ان تقرير تقييم المخابرات الوطني يعكس عشر سنوات من العمل فيما يتعلق ببرامج العراق للاسلحة المحظورة. انه يعتمد على كثير من المصادر والمجالات.. سواء الخاصة بنا او الخاصة بشركائنا حول العالم. واضاف لم تتح للجنة بعد الفرصة لسماع توضيح شامل حول كيفية وسبب الوصول لاستنتاجاتنا. وكان زعماء لجنة المخابرات في مجلس النواب اتهموا الشهر الماضي وكالة المخابرات بالقصور البالغ في جمع المعلومات الخاصة باسلحة الدمار الشامل العراقية وعلاقاته المزعومة بتنظيم القاعدة. بدورها, رفضت وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سى0اى0ايه) انتقادات مجلس الشيوخ الامريكى لتقاريرها قبل الحرب على العراق التى كانت تقول ان صدام حسين يمثل تهديدا مباشرا وفوريا للولايات المتحدةالامريكية00 وقالت انه من المبكر للغاية استنتاج أن المعلومات الاستخبارية لم تكن قائمة على أساس فى الوقت الذى مازال فيه البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية مستمرا.