عندما يدعوك شخص لحفل زواج او العشاء فأول شيء ستفكر فيه .. الهدية وليست الحفلات السعيدة أو المناسبات فقط هي التي تتطلب من الشخص تقديم الهدايا فيها , فالهدايا أيضا تقدم لصديق اذا كان في احتياج او لمريض .. الخ. واختيار نوعية الهدية يعتبر إحدى المشاكل التي تؤرق الكثير منا , فبالتأكيد ستنتابك الحيرة وتفكر كثيرا قبل شرائها .. كل يستخدم حسب المناسبة , ففي بعض الأحيان تكون النقود أفيد , وفي البعض الآخر تكون الهدايا انسب , ويتحدد ذلك حسب المناسبة وحسب الحالة الاجتماعية للأفراد (الاحساء الأسبوعي) تسلط الضوء وتضع أمام القارئ فنون واتيكيت الهدايا: بداية يرى محمد العقيلي ان الهدية لها مناسبات عديدة فمثلا شخص ما يقدم هدية ثمينة لشخص عزيز عليه في (زواجه) أو في حال قدوم مولود وحالات أخرى غالية ويقول ان نوعية الهدية تختلف من شخص لآخر فيعتمد ذلك بالدرجة الأولى على نوعية المناسبة والقدرات المالية. وقال ياسين العبد الله: تتعدد الهدايا في جميع المحلات الخاصة بذلك وبأسعار مختلفة مما يسهل على الشخص الذي ينوي تقديم هدية اختيار الأفضل حسب ميزانيته , في الوقت ذاته هناك محلات قد تكون خاصة للهدايا فمثلا محلات العود والعطورات فالشخص يستطيع ان يشتري منها (عطرا) للاستخدام وأيضا للإهداء. قيمة الهدية وتطرق عدنان المقرن لنقطة تعدد المناسبات أيضا , فهناك من يقدم هدية حسب المناسبة نفسها واشار الى ان هناك من يشرك معه أشخاصا آخرين لاختيار الهدية مؤكدا ان ذلك يكون افضل خصوصا اذا كانت مقدمة لشخص غال وقيمتها مرتفعة علما بأن ارتفاع سعر الهدية ليس مقياسا. وشدد موسى عطية على إن الهدية دائما تأخذ طابعا طيبا لدى الشخص المتلقي لذا تجد المتلقي ينتظر الفرصة لرد هذه الهدية بمجرد وجود مناسبة طيبة, وقال حبيب الجاسم أن الهدية تحل أحيانا خلافات تجمع أشخاصاً مع بعض ويدل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا) وهنا يوجه رسول الله بتقديم الهدايا فيما بيننا حتى تكون المحبة بين الجميع . من جانب آخر هناك منافسة بين الرجال والنساء في تقديم الهدايا ، حيث أن هناك تنافسا وتسابقا بين الجنسين لتقديم الهدية من جهة واختيار نوعها من جهة أخرى. وتزدحم الأسواق الخاصة بالنساء طيلة أيام الأسبوع وقد تكون ليلتا الخميس والجمعة هما الأكثر ، في المقابل الرجال أيضا يجدون نفس الوضع، ولعل هذه الأيام التي تكثر بها مناسبات الأعراس تشهد المحلات الخاصة بهدايا المعاريس من الجنسين ازدحاما غير طبيعي فكل تراه يريد تقديم هدية سواء لشقيق أو قريب أو صديق، كذلك الحال عند النساء. واكد محمد عبد الله صاحب محل للعود والعطورات أن المحلات في هذه الفترة تشهد ازدحاما لشراء الأطقم والعطورات للرجال والنساء وكذلك العود وعلى سبيل المثال تجد شخصا يقوم بشراء عطورات لتقديمها لشخص عزيز عليه بمناسبة زواجه. فيما كشفت الطفلة بتول الحايك أن الهدايا لا تقتصر على الكبار فتقول: نحن الصغار أيضا لنا دور في ذلك فنقدم الهدايا لبعضنا البعض في مناسبات عدة منها النجاح وكذلك في الأعياد وتكون عادة في أطباق كبيرة من الحلويات وكذلك الألعاب المناسبة للعمر. مناسبات سعيدة وأيد الطفل حسن الشيبه ذلك وقال: مشاركة أقاربنا وزملائنا في المناسبات السعيدة أمر لابد منه لذا أقل حاجة هدية متواضعة وقد سهلت المحلات قيمتها حيث أصبحت تتراوح ما بين 15 و10 و5 و2 ريالا. وكشف صاحب محل ب 15 و10 ريالات أن الأطفال يأتون بكثرة طيلة أيام السنة، لكن هذه الأيام مع انتهاء الموسم الدراسي ودخول العطلة الصيفية يرتفع العدد، وفي مناسباتهم تجدهم أيضاً يقبلون على شراء الهدايا من أجل تقديم هديتهم المتواضعة لزميل أو قريب. وأشار الى أن الأطفال يجدون دائماً ما يريدون نظراً لتوفر الهدايا التي وقع عليها الاختيار قبل الذهاب والتوجه للمحل. هدايا جميلة.. وتغليف مغر