استجاب المطلوب أمنياً عثمان هادي آل مقبول العمري لنداء خادم الحرمين الشريفين الذي نقله سمو ولي العهد، فسلم نفسه ظهر أمس إلى أحد أقاربه، وطلب منه تسليمه إلى الجهات المختصة، معلناً توبته بعد النداء.وقال قريب عثمان العمري العقيد بحري ركن حسين يحيى العمري، في اتصال هاتفي أجرته معه (اليوم) عن تفاصيل لجوء عثمان له: حضر إليّ ابن أخي، وهو ابن خال عثمان، في الساعة السابعة صباحاً، عندما كنت أستعد للخروج من منزلي إلى أحد الأسواق، وأخبرني أن عثمان يريد مقابلتي, وبالفعل قمت بمقابلته، وأخبرني أنه استجاب لنداء مولاي خادم الحرمين الشريفين، ويريد تسليم نفسه للجهات المختصة، وبالفعل قمت بإجراء اتصالاتي بالجهات المختصة في وزارة الداخلية بجدة، تمهيداً لتسليم عثمان، بعد أن عاد إلى رشده. فرحة القبيلة من جانبه قال الشيخ مهدي عبد الله العمري (شيخ قبيلة الغرة والشبارق) التي ينتمي لها عثمان العمري: إن فرحتنا كقبيلة بشكل عام لا توصف، بعودة عثمان إلى رشده، واستجابته لنداء مولاي خادم الحرمين الشريفين. الأم تشكر وعبرت والدة عثمان عائشة عبدالله صالح العمري (60 عاماً) عن فرحتها الغامرة، بعودة ابنها إلى رشده، بعد أن انقطعت أخباره لمدة سنة ونصف السنة عن الأسرة. وأضافت الوالدة: كنت في السابق لا أعلم عن ابني أي شيء، هل هو حي أم ميت, ولكن الحمد لله الذي هدى ابني.. كما وجهت شكرها لولاة الأمر، الذين أعطوا هذه الفرصة للضالين من الشباب، لكي يعودوا إلى رشدهم، قبل انتهاء المدة التي حددها مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله. إفطار قبل التسليم وأوضحت زوجته عزيزة عبدالرحمن مانع الشهري أن عثمان حضر إلى المنزل في الساعة السادسة من صباح أمس، حيث كان أفراد الأسرة نائمين، فأوقظهم.. وتضيف: من هول الصدمة لم نصدق أننا رأيناه.. وتضيف الزوجة: طلب مني أنا وأخته إحضار طعام إفطار له، حيث كان يشعر بالجوع الشديد، وبالفعل أحضرنا له طعام إفطار, وعقب انتهائه من تناول طعام الإفطار، أتصل بكل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الذي أكد لهم أن عثمان لن يمس من قبل أي أحد حتى يصل إلى جدة، كما أنه سيلقى كل عناية واهتمام من قبل الأجهزة الأمنية بعد ان يسلم نفسه، حيث سيحظى بالمميزات التي قدمها خادم الحرمين الشريفين في خطابه.. مضيفة: ان زوجها أجرى كذلك اتصالا آخر بالشيخ سفر الحوالي، وأخبره أنه سوف يسلم نفسه للجهات الأمنية، بعد أن اقتنع بنداء خادم الحرمين الشريفين، في الوقت الذي قام فيه بالتنسيق مع أحد أقاربنا، لإجراء الترتيبات اللازمة لعملية التسليم. لم يغادر الجنوب وكشفت الزوجة ان زوجها قال لها: إنه كان طوال فترة اختفائه خلال العام ونصف العام في الجنوب، ولم يخرج منه أبداً. ووصفت زوجته شعورها بعودة زوجهاب (الفرحة الغامرة، التي لا توصف).. تقول: كنت أدعو الله في كل وقت ان يعيده إلى صوابه، وزاد دعائي حين سمعت خطاب خادم الحرمين الشريفين. المطلوب رقم 21 وعثمان هادي آل مقبول العمري من مواليد 1387ه، من قرية الشبارق من منطقة الغرة التابعة لمركز السرح في النماص, وهو حاصل على شهادة التعليم الابتدائي, وطوله 160 سم. وقد التحق بمركز ومدرسة سلاح الصيانة، وتخرج فيها برتبة عريف، وترقى بها حتى وصل إلى رتبة رقيب, وهو متزوج من زوجتين، الأولى أنجب منها 4 أبناء، ثم طلقها, وتزوج من أخرى، وأنجب منها بنتا واحدة فقط. وقد صدر بحقه قرار فصل من عمله لأسباب عدة, ثم أعيد إلى الخدمة مرة أخرى، ثم فصل بعدها, بعد ذلك عمل كاتباً في محكمة النماص، التي فصلته هي الأخرى، فلم يجد أمامه سوى الاتجاه إلى الأعمال الحرة، حيث قام بشراء محل خضار في مركز السرح, ويقال: إنه كان يعمل في بيع الأسلحة، نظراً لفقره وحالته الصعبة وكثرة الديون التي تراكمت عليه. وقد أعلن عن اسمه ضمن قائمتي المطلوبين التسعة عشر والستة والعشرين، وكان يحتل الرقم 21 في القائمة الأخيرة.