بدا زعيم هونج كونج تونج شي هوا امس كما لو كان يحاول تهدئة المعارضة السياسية قبيل مسيرة مؤيدة للديموقراطية من المتوقع أن يشارك فيها 300 ألف شخص في مطلع الشهر المقبل. ومن بين هذه المحاولات جاءت سلسلة من البيانات التي تهدف إلى استرضاء نشطاء تأييد الديموقراطية. وقال تونج إنه سينصت باهتمام إلى تطلعات الناس التي سيعبرون عنها في المسيرة أو طريقة أخرى. وفي تعليقات بثت على محطة (آر تي إتش كي) الاذاعية الرسمية قال تونج /67 عاما/ والذي قاد البلاد منذ عودتها للسيادة الصينية في عام 1997 إني أول من يعترف بأننا نعاني بعض نقاط الضعف. ولكننا سنهاجم لنحقق تطورات للافضل. وأضاف تونج المعين من قبل الصين أن إدارته حققت إنجازات في مجال الاقتصاد خلال العام الماضي. وقال إن أولويات إدارته كانت خلق مجتمع أكثر انسجاما. وأتي هذا البيان قبيل احتفال البلاد بالعيد القومي السابع لنقل السيادة في البلاد في الاول من تموز/يوليو والذي من المتوقع أن يشهد مسيرة حاشدة يشارك فيها 300 ألف على الاقل. وفي مطلع يوليو العام الماضي انزعجت إدارة تونج بالمسيرة الحائدة التي نظمها دعاة الديموقراطية والتي كانت أكبر مسيرة مناهضة للحكومة في العصر الحديث شارك فيها 500 ألف شخص. ودعا مؤيدو الديموقراطية إلى إجراء تصويت عالمي في عام 2007 في هونج كونج. ويقولون ان دستور البلاد يسمح بإجرائه. وفي مايو الماضي تدخلت بكين لتعلن انه لن يكون هناك انتخابات حرة في هونج كونج لمدة أربعة أعوام. وتعد المسيرة المقبلة والانتخابات التشريعية المحدودة التي ستجرى في سبتمبر المقبل مؤشرين رئيسيين على ما يشعر به الشعب حيال تدخل بكين في قضية الديموقراطية.