كشف تقرير صحفي إسرائيلي امس أن حاخاما يهوديا بارزا تبنى موقفا متشددا حيال خطة رئيس الوزراء ارييل شارون لفك الارتباط والتي تقضي بإخلاء جميع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة وبعض المستوطنات في الضفة الغربية. ونسبت صحيفة هاآرتس إلى كبير حاخامات الاشكناز (اليهود القادمين من شرق أوروبا وألمانيا) السابق أفراهام شابيرا قوله في رسالة يرد فيه على سؤال لاحد أتباعه من الواضح .. أنه وفقا للتوراة فإن تسليم أرضنا المقدسة للكفار بما في ذلك أجزاء من غوش قطيف خطيئة وجريمة" وهو يقصد بذلك ارض فلسطين والفلسطينيين. وأضاف شابيرا الذي يرأس حاليا ما يسمى اتحاد الخامات من أجل أرض إسرائيل أنه بناء على ذلك فإن أي تفكير أو قرار أو أي عمل من أي نوع لاجلاء السكان من غوش قطيف وتسليم الارض للكفار (للفلسطينيين) يتعارض مع الشريعة اليهودية ويجب القيام بأي عمل لمنع ذلك وعدم المساعدة في أي عمل سيؤدي إلى طرد (المستوطنين) من ديارهم وأرضهم. وقالت الصحيفة إن رسالة الحاخام تأتي بعد الحكم الذي أصدره مجلس حاخامات المستوطنات اليهودية الاسبوع الماضي والقاضي بأنه ليس من حق أي رجل أو مواطن أو ضابط شرطة أو جندي المساعدة في اقتلاع المستوطنات. لكن مجلس الحاخامات لم يصل إلى حد مطالبة الجنود وضباط الشرطة بالامتناع عن تنفيذ الاوامر الصادرة لهم من السلطات. وقال رئيس المجلس بنتسي ليبرمان إن اقتلاع المستوطنات وطرد اليهود جريمة تاريخية وأخلاقية وغير قانونية لكن رفض تنفيذ الاوامر تهديد لوجود دولة إسرائيل، يجب عدم عصيان الاوامر. ولا يعتبر الحاخامات طرد الفلسطينيين من ارضهم واقتلاع ممتلكاتهم جريمة .