أعزاءنا القراء هنا نستقبل آهاتكم ونكشف جراحكم. ابعثوا لنا بما يؤرقكم من مشكلات قد يكون أحدنا قد عاشها من قبل فيفيدكم ويقدم خلاصة تجربته وقد يعينكم غيره بآرائهم.. فتمسكون بخيط الأمل من جديد. حاولنا أن نحث بعض الرجال على الإفصاح عن مشاكلهم الشخصية ولكنهم لا يميلون للشكوى ربما لأنهم يرون أنها تنقص من قدرتهم وأنهم أقدر على حل مشاكلهم ولكن نجحنا مع أحدهم عن طريق زوجته التي كانت تعرف شكواه وكانت تريد أن تعرف أن كانت فعلاً تزعجه: لم يمر على زواجي أكثر من عامين رزقنا فيها بولد جميل ومعافي ولم أكن أرى أي مشكلة في حياتنا في الوقت الذي لاحظت فيه أن زوجتي كثيرة التذمر والتحليل لمواقف مني أو من أفراد أسرتي بطريقة تجعل من (الحبة قبة) أنها أحياناً لا تمرر لهم كلمة قالوها أو اقتراحاً قدموه وتجعل منه مشكلة وتظل تعيد وتزيد فيها وتدور حولها محاولة إقناعي بأنهم يسيئون لها. لقد مللت بعد أن حاولت كثيراً أن أقنعها بعكس ذلك وقد حققت لها ما تريد عندما طلبت مني أن أتحدث معهم بهذا الشأن وقد خجلت من نفسي عندما رأيت علامات الدهشة عليهم مما يؤكد لي أنها تضخم الأمور والحقيقة أنني أخشى أن تزيد ردود أفعالها ضد مواقفهم وتكبر المشاكل فهل لديكم الحل. محمد. خ ردود في رأيي أنك تخطئ عندما تحاول الرد على ما تثيره من مشاكلها إذ يفترض أن تناقش معها أساس المشكلة وهو ميلها إلى خلق مشكلة من تضخيم أي أمر قد لا يعيره الناس انتباهاً حيث يبدو أن هذا طبعها وقد يكون هذا شأنها في العمل أن كانت تعمل وهذا شأنها مع أفراد أسرتها يجب أن تذكرها أن معالجة هذا الجانب فيها ليس لأنها تزعجك أو تزعج أهلك ولكن لأنها تسيء إلى نفسها فهي تظهر أمام الناس بمظهر المرأة التي تفتقد الثقة بنفسها ولا تحسن تقدير ذاتها وبالتالي تبحث عنك لتدعهما وربما تبحث عن صديقة أو أم وهكذا عليك إقناعها بأن هذا التصديق يقلل من قيمتها أمام الجميع وابحث معها عن وسيلة للعلاج. سليمان لماذا تقوم بدور الوسيط بينها وبين أهلك دعها هي تواجه الموقف بنفسها وتنقل لهم عتبها أو تشرح تحليلها للموقف الذي أزعجها لتسمع بنفسها الرد وترى كيف يرفضون اتهاماتها ربما أنك تخشى من تفاقم المشكلة أثناء المواجهة صحيح قد يحدث هذا ولكن يحدث مرة وينتهي بعدها كل شيء ولابد أن، تشعر زوجتك مرة بعد مرة أنها تخطئ بحق الآخرين عندما تفسر مواقفهم كما تريد بعيداً عنهم ولا تعطيهم فرصة الدفاع عن أنفسهم لترضي نفسها. المواجهة هي الحل الأسلم. مريم لن أوجه كلامي للزوج ولكني أتوجه للزوجة وأبدي تعجبي من تصرفها عندما طلبت منكم محادثته للتأكد ان كانت تزعجه أم لا. مما يشير إلى اعتراف ضمني بأنها تزعجه فعلاً. وهذا بحد ذاته يشير إلى أنها تفتقد القدرة على تقييم الأمور والمواقف فإذا كانت تشك في إزعاجها له باختلاق المشاكل وتضخيمها فعليها أن تعمل على نفسها وتدربها على تفهم الآخرين أو في الحقيقة على فهم نفسها أولاً. لذا عليها أن تسأل نفسها بعد كل موقف تضخمه عدة أسئلة لتحكم على نفسها وتصحح موقفها. ما الذي أغضبني؟ هل في قولهم أساءة شخصية لي لأن الموضوع يخصني أو أني حورت الموضوع لأصل إلى فكرة الإساءة؟ ما الذي يفيدهم ان كانوا قد تعمدوه؟ هذه الأسئلة قد تفيدها للحكم على الموقف بحياد تام وتعالج الأمر قبل أن يتفاقم. لطيفة