أعزاءنا القراء هنا نستقبل آهاتكم ونكشف جراحكم. ابعثوا لنا بما يؤرقكم من مشكلات قد يكون أحدنا قد عاشها من قبل فيفيدكم ويقدم خلاصة تجربته وقد يعينكم غيره بآرائهم.. فتمسكون بخيط الأمل من جديد. الغيرة تنهشني أدرك مسبقاً بأن الكمال في بني البشر غير موجود وكل منا لدينا نقائصه ولكني رغم ما حققت من نجاح في جوانب كثيرة من حياتي بفضل الله إلا أن الغيرة ممن حولي تؤرق علي أيامي فاليوم أغار من جمال تلك وغداً تتحرك الغيرة في نفسي بسبب نجاح زميلتي أو بسبب ملابسها الجميلة حتى أني صرت أتابع تحركات الناس وأعرف تفاصيل صغيرة يفترض لا تهمني عن حياتهم وكأني أحرك كل الأشياء ضدي لأحفز غيرتي على الظهور بوجه بدأت أخشى أن يكون ظاهراً للناس. ندى وفي لقاءاتنا مع بعضهن عرضنا مشكلة ندى فانهمرت الحلول والاقتراحات. @ شعور الغيرة طبيعي إلى حد ما في النساء والرجال على حد سواء ولكن يجب على ندى أن تخفف سطوة ذلك الشعور بمقاومته من خلال الانشغال بمشاعر وانفعالات أخرى فإذا رأت فتاة جميلة عليها أن تدعو لها في سرها وتطلب من الله أن يبارك لها جمالها ولعلها تحرص على الإفصاح عن إعجابها بالشيء والتعبير لصاحبته عنه وتدريجياً ستجد أنها بدأت تغلب شعوراً على شعور. فاطمة محمد @ أرى أن على ندى أن تتعامل مع نفسها بالحيلة الذكية حتى لا يستفرد بها ذلك الشعور. فإذا رأت ما يعجبها وهي لا تملكه تبادر بعمل مقارنة في عقلها بين ما تراه ويعجبها عند الغير وبين ما يفتقدونه وما تملكه فقد ترى أن زميلتها حصلت على ملابس أنيقة وفخمة ولكنها ( أي تلك الزميلة) لم توفق في إكمال دراستها أو ليس لها حضور اجتماعي متميز بين الناس ربما كانت أنيقة ولكنها غير متحدثة بشكل يزعج الآخرين. وهكذا ستجد أن الله من عليها بأشياء كثيرة لا توجد عند غيرها. @ لماذا لا تفكرين يا ندى بصورتك أمام الناس لو اكتشفوا من نظراتك أو كلماتك أن الغيرة تشتعل في قلبك من أشياء قد تكون تافهة وبسيطة عند الأخريات. فكري في نظرتهم لك واستهزائهم بك أو ربما خوفهم منك فأنت في نظرهم ( حاسدة) وعندها ستكونين في مأزق اجتماعي قد تكون نتيجته تسرب الأصحاب والأحباب من حولك فالحاسد شخص غير مرغوب فيه. @ عزيزتي ندى.. ان كنت تؤمنين بالله فيجب أن تؤمني بأنه وحده الذي يملك القدرة على أن يؤتي هذا ويمنع عن ذاك.. الله هو وحده موزع الأرزاق والفضائل وإذا شعرت بالغيرة أو الحسد من أي إنسان.. استغفري ربك كثيراً وتعوذي به من الشيطان الرجيم فالغيرة تحرك في نفسك السخط على الله وما قسمه لك من نصيب في حياتك الدنيا.