الشباب أو الليث كما يحلو لعشاقه أن يطلقوا عليه فريق مكافح ومجتهد، نجح في بناء قاعدة قوية له من النجوم ووصل الفريق للمرتبة الثانية في الدور التمهيدي، ووصل للمباراة الختامية عقب فوزه على الأهلي في المثلث الماسي 2/1 بتوقيع منقا وأترام وميزة فريق الشباب إن ادارته وجهازه الفني لا يعترف بالأسماء، ولا يعطل مسيرة فريقه على الأسماء الكبيرة، بل هو الفريق الوحيد الذي يشق طريقه باللعب الجماعي المنظم، والانضباطية الكبيرة من قبل لاعبيه داخل الملعب، وهذه الشجاعة وهذه الانضباطية هي التي قادت الفريق للوصول إلى المباراة الختامية والعودة من جديد لمنصات التتويج دون توقف واخذ وعطاء لانتقال عبد الله الشيحان أو غيره من اللاعبين، لأن ادارة الأمير خالد بن سعد دائما ما كانت تخطط للمستقبل وتعرف حاجة الفريق للاعب من عدمها. خط دفاع الشباب متوازن، ويملك القدرة ذاتها التي يملكها خط دفاع الاتحاد، فيما يخص خطي الظهر، فالمحترف البرازيلي لاندومار الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن يعد مفتاح الهجمات الشبابية، ويملك هذا اللاعب مواهب عديدة منها اللياقة البدنية العالية التي تمكنه من أداء الدور المزدوج دفاعا وهجوما، وهو من أفضل اللاعبين في الدوري السعودي الذي يجيد العرضيات للمهاجمين، وهذا اللاعب يقتصر دوره فقط على بناء الهجمات والعرضيات والتوغل في المنطقة الاتحادية المحرمة، بل يجيد هذا اللاعب التسديد من مسافات بعيدة سواء للكرات الثابتة أو المتحركة، ويملك زيد المولد الظهير الشبابي الأيسر ملكة الدفاع والهجوم، ولكن بصورة أقل من لاندومار ولكنه في كل الأحوال يملك ميزة الظهير المهاجم . وسط الشباب يملك النزعة الدفاعية أكثر منها هجومية بوجود المحور عبد الله الدوسري وصاحب الحرية عبد اللطيف الغنام وحسن فلاته وعبده عطيف ومن المتوقع ان يلعب مدرب الفريق البرازيلي زوماريو بمحورين في هذا اللقاء عن طريق عبد الله الدوسري وعبد اللطيف الغنام للحد من تفوق الوسط الاتحادي الذي يجيد الشق الهجومي، وميزة لاعبي الوسط الشبابي أنهم يجيدون دور لاعب مقابل لاعب آخر بالضغط على حامل الكرة، وهذا الأسلوب لن يتيح للاعبي وسط الاتحاد التحرك بحرية داخل الملعب، وأجاد لاعبو وسط الشباب هذا الدور في مباراة الأهلي . ويجيد حسن فلاته لاعب الوسط تغطية خانة البرازيلي لاندومار باتقان في الجهة اليمنى في حالة تقدم الأخير لبناء الهجمة، حيث سيجد الحسن اليامي في حالة مشاركته المنطقة مغلقة في وجهه في حالة سعي كندينيو للشق الهجومي . والخلاصة أن الوسط الشبابي سيكون في المباراة داعما لخط دفاعه أكثر من هجومه السبب سنذكره عندما نتحدث عن خط هجوم الشباب، ولعل تميز وسط الشباب في قتل هجمات الخصم من المهد هي طريقة مثلى في المباريات النهائية، لأن الانضباطية هي ما يبحث عنها زوماريو وليس الاستحواذ على الكرة. أما هجوم الشباب فهو الأخطر رغم أنه الأرخص من بين المحترفين الأجانب في الفرق السعودية، ودلالة التميز أن الغيني أترام يتصدر هدافي المسابقة حتى الآن برصيد (15) هدفا وزميله السنغالي منغا يقل خطورة عنه بدليل أن هدفي الشباب في مباراة الأهلي في الدور قبل النهائي كانا بتوقيع هذين اللاعبين، وميزة هجوم الشباب إنه يستثمر نصف الفرصة، وليس الفرصة فقط، بمعنى آخر إنه قد ينهي المباراة بفرصة أو فرصتين، وهذا ما يميز هجوم الشباب عن غيره في الأندية الأخرى . خطورة هذا الثنائي ليست فقط داخل الصندوق الاتحادي بل الخطورة تتعدى ذلك في الانطلاق من الخلف وسحب المدافعين، وهذا ما يجعل مدرب الفريق زوماريو يميل في الوسط لمساندة الدفاع على حساب الهجوم، خاصة أن لاندومار المحترف البرازيلي يشكل وحده جبهة قلق للاتحاديين في الجهة اليمنى خاصة عندما يتوغل على رأس خط ال 18، حيث تشكل تسديداته خطورة كبيرة على مرمى الاتحاد .