أكد مواطنو ن ومقيمون ان ارتفاع الأسعار في المدن الترفيهية وضعف الخدمات التي تقدمها وراء عزوف الكثيرين عن ارتيادها. ارتفاع الأسعار وراء عزوف المواطنين عن زيارة المدن الترفيهية. (اليوم) وقالوا: إن المنطقة الشرقية تفتقر الى مدن ترفيهية ذات بنى تحتية قوية وألعاب مبتكرة كافية لتلبية طموحات الكثيرين مما يدفع البعض الى الاتجاه نحو المنطقة الغربية لقضاء اجازاتهم في مواسم مختلفة. وقال نائب الرئيس للجنة السياحية بغرفة الشرقية وعضو لجنة الفعاليات والمناسبات وعضو لجنة الاسواق السعودية رائد المرباطي: إن هناك معوقات تواجه الاستثمار في قطاع المدن الترفيهية ابرزها البنية التحتية اضافة الى الاستثمار العالي والمردود الضعيف. تراعي اللائحة الجديدة التي اعتمدتها اللجنة السعودية للاعتماد التابعة للهيئة كافة جوانب ومتطلبات السلامة في أي مدينة ألعاب ترفيهية, وتحدد القواعد التنظيمية والمتطلبات اللازم توافرها في الجهات للحصول على الاعتماد وذلك طبقا لمتطلبات واشتراطات المواصفة القياسية السعودية. وأشار الى عامل المناخ الذي يتغير في نفس اليوم مابين ارتفاع في درجة الحرارة او الغبار او الرطوبة وايضا المصاريف التشغيلية عالية فاصبح التوجه الى المدن الداخلية. وقال: إن الموسمية في اعمال المدن الترفيهية لا تؤثر في الاسعار انما هي مربوطة بالمواطن نفسه وعلى كثرة تردده على المدن الترفيهية، مؤكدا حاجة المنطقة الشرقية لمدن ترفيهية جديدة وان العدد التقريبي للمدن القائمة حاليا هو مدينة الكوبرا في منتزه الملك فهد, وهابي لاند في الكورنيش وقال: إنه من الضروري منح المستثمرين في مجال المدن الترفيهية والقطاع السياحي تسهيلات من قبل الامانة وهيئة السياحة والجمارك. واوضح المرباطي انه يمكن جذب المصطافين للمنطقة الشرقية في الصيف رغم ارتفاع درجة الحرارة عن طريق الفعاليات البحرية كما هو معمول في الهاف مون من تجهيزات ومرافق على البحر. الى ذلك تحدث مواطنون عن نقص الخدمات ومنها عدم وجود لوائح واضحة تحدد معايير السلامة بالاضافة الى عدم وجود فرق طبية في المدن الترفيهية لإسعاف فوري عند وقوع الحوادث. وفي هذا السياق اعتمدت هيئة المواصفات والمقاييس مؤخرا لائحة اعتماد جهات تفتيش تعمل على خفض معدلات الحوادث في المدن الترفيهية. وتراعي اللائحة الجديدة التي اعتمدتها اللجنة السعودية للاعتماد التابعة للهيئة كافة جوانب ومتطلبات السلامة في أي مدينة ألعاب ترفيهية, وتحدد القواعد التنظيمية والمتطلبات اللازم توافرها في الجهات للحصول على الاعتماد وذلك طبقا لمتطلبات واشتراطات المواصفة القياسية السعودية. كما تراعي اللائحة متطلبات السلامة والاشتراطات الفنية للمدن الترفيهية (الملاهي) والمصاعد خطوات وإجراءات منح شهادة الاعتماد، حيث تشمل المرحلة الأولى التقييم المكتبي والمرحلة الثانية التقييم الميداني كما بينت اللائحة أنواع الاعتماد ومدة صلاحية شهادة الاعتماد (ثلاث سنوات) والتي يتم تجديدها بناء على طلب جهات التفتيش إلى جانب عدد من الاشتراطات والمتطلبات الأخرى التي تضمنتها اللائحة. وأكد مختصون في المنشآت الترفيهية على أهمية تطبيق المعايير والمواصفات والمقياس الدولية في صناعة وتشييد مدن الملاهي والألعاب والمنشآت الترفيهية، كما أعربوا عن تطلعهم في أن تدخل التقنية الحديثة في صناعة وتشغيل ومراقبة الألعاب في المدن الترفيهية حيث يسهم ذلك بقدر كبير في تحقيق سلامة وأمن المستخدمين. وفي اطار تحقيق معايير السلامة تشدد إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية على أهمية السلامة في المدن الترفيهية وتحث عادة الجهات ذات العلاقة على إقامة دورات تدريبية للعاملين فيها والتركيز على التعليمات المكتوبة في مكان العمل وضرورة اعتماد السلامة بشكل عام والسلامة المهنية بشكل خاص في تفعيل دور السلامة بشكل أفضل, وكما هو الحال في الشرقية تتوعد إدارات الدفاع المدني بمختلف مناطق المملكة وأمانات المناطق المخالفين في المدن الترفيهية بعقوبات رادعة بإغلاق عدد من الألعاب التي تشكل خطرا على حياة الأطفال، وشكلت أخيرا لجان عدة، لمتابعة وجود اشتراطات السلامة في كل المدن الترفيهية ونفذت إدارة السلامة بالدفاع المدني بالرياض زيارات ميدانية مكثفة ومستمرة، للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أو عيوب في جميع الألعاب الموجودة داخل المدينة، إضافة إلى إجراء الصيانة، التي يجب توافرها وعملها في شكل مستمر، وبخاصة خلال فترة إجازة العيد، التي تشهد إقبالا ملحوظا من زائري المنطقة وخارجها. وشدد الدفاع المدني بالرياض على أنه في حال وجود أي مخالفات، أو ملاحظات يتم إبلاغ المسؤولين عن المنشأة، بضرورة معالجتها، وإزالة وجه الخطورة. ويتم منحهم مهلة زمنية محددة، لتصحيح الوضع ومعالجة القصور، وهناك متابعة دائمة من قِبل مديرية الدفاع المدني لهذه المنشآت، وبخاصة في فترات الإجازة والمناسبات والأعياد. من جانب آخر أوصت دراسة بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية، بتحسين مستوى أداء التجهيزات الأساسية، وإعادة إحياء وتنشيط الحرف والصناعات اليدوية، واستحداث عدد من الإجازات لتوسيع حجم الموسم السياحي، وتسويق المنطقة الشرقية سياحيًا، وتخفيف قيود سوق العمل السياحي من خلال إيجاد معاهد تدريب متخصصة بالمنطقة الشرقية، كذلك دعم جهود هيئة السياحة بإنشاء شركة للتنمية السياحية (شركة قابضة) بغرض تحديد الفرص الاستثمارية السياحية وتأسيس شركات التطوير السياحي في المناطق السياحية الجديدة بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى تأسيس شركة تطوير العقير وشركة للفنادق التراثية، إلى جانب وضع آليات للتأجير طويل الأجل للأراضي السياحية العامة لاجتذاب المستثمرين مع وزارة المالية والجهات المالكة ذات العلاقة، وتنشيط قطاع السياحة من خلال الجولات السياحية الافتراضية. واشارات الدراسة الى المقومات السياحية المتوفرة بالمنطقة الشرقية بتوفر العديد من المتنزهات، والمحميات الطبيعية مثل محمية الجبيل للحياة البرية والبحرية، والمناطق ذات الجمال الطبيعي مثل الربع الخالي والجزر الساحلية والشعاب المرجانية، والكهوف مثل التي في جبل القارة في الإحساء، والعديد من الشواطئ مثل شاطئ نصف القمر، والواحات التي تتضمن أكبر مزارع النخيل في المملكة والواقعة في الإحساء والقطيف وتوفر الشواطئ البكر على طول الشريط الساحلي الممتد لنحو 600 كم، من الحدود الكويتية إلى حدود دولة قطر، ومنها إلى حدود دولة الإمارات العربية المتحدة وطرق الحج والتجارة القديمة، والمتاحف، والمعارض، والمهرجانات.