وسط صور الذهول والانكسار والذل والهوان والتنكيل والتعذيب والتعرية للانسان صور تقشعر لها الأبدان وتدمي القلب والوجدان.. صور تمارس دون وازع أو حتى احساس بكرامة أعظم مخلوقات الله وهو الانسان فهناك تفجير على أرض الطهارة والايمان وهناك ترويع للآمنين من فئة ضالة لا تعرف معنى للاسلام وقوة الايمان وهناك صور ذبح لبشر كالخرفان وهناك هتك عرض وتعرية.. صور غريبة وعجيبة في هذا الزمان صور ذل الانسان للانسان والتستر خلف شعار حماية الأديان فما هذا الهذيان وما هذا الذل والهوان الذي يمارس في كل مكان ووسط هذه الصور القاتمة والافكار المنحرفة والمتطرفة نشاهد صورا عجيبة من صور الغدر وهي صور غدر الطفولة وقتل البراءة في غير ساحة حرب فماذا عمل أحمد بتلك الجريمة التي هزت وجدان كل المنطقة نعم نسأل ماذا عمل أحمد بولاء.. ولماذا قتلها وكيف مارس جريمته وأكرر السؤال لماذا أحمد قتل نفسه قبل أن يقتل ولاء لماذا اغتال نفسه ثم قتل البراءة، والطفولة والطهارة.. دعونا نسأل عن هذه الجريمة التي هزت المنطقة الشرقية بأكملها وعلى هذه الأرض الطيبة فأنا أرى أن من الاسباب: 1 الصور التي أصبحنا نشاهدها نتيجة ممارسة تلك الفئة الضالة التي تروع الآمنين وتقتل الأبرياء كما حدث لشهيدة الرياض الطفلة وجدان. 2 صور الغدر والتنكيل الذي يمارسه العدو الصهيوني لأطفال فلسطين الحبيبة. 3 ما يجري لأطفال العراق والصور التي تهز النفوس صغيرها وكبيرها. 4 صور الترويع التي مورست من المارقين والخارجين عن الدين في مدينة ينبع. صور كثيرة تمزق مخيلة كل من يشاهدها وتترك أسئلة عديدة خاصة في نفوس هذه الأجيال الواعدة.. الأجيال الحالمة التي تتمنى ان ترى صورا مشرفة لمستقبلها فإن هذه الصور هزت كل طفل من الداخل وزرعت في داخله الخوف فكفى يا من كان لكم دور في هز النفوس الصغيرة، وقتل النفوس الكبيرة.. فلقد اختلطت الصور في مخيلة تلك النفوس البريئة وأصبحت لا تفرق بين العدو والصديق والحق والباطل.. كفى لا نريد مزيدا من صور الغدر والقتل.. نريد أن ننقل لهذه الأجيال صورا من الحب والتضحية.. حب هذا الوطن وكل من يعيش على أرضه.