لايزال اهالي محافظة الجبيل يتكبدون المشقة والمخاطر ووقوع الحوادث المرورية بسبب الطريق المؤدي الى مقبرة الجبيل الوحيدة التي يسمح فيها بالدفن ويربط الجبيل بسوق الاغنام والعلف والمسلخ هذا الطريق لا يتجاوز عرضه اربعة امتار وتسلكه الشاحنات والمركبات بمختلف احجامها. واثناء عملية نقل جنازة احد المتوفين تصبح هناك حالة من الفوضى المرورية وتعطيل حركة السير وتمتد فترة نقل الجنازة لساعات حتى تصل الى المقبرة. مشروع توسعة هذا الطريق طال عليها الامد والوعود من بلدية الجبيل كثيرة ولكن دون تنفيذ حتى امتدت لعامها العشرين. (اليوم) رصدت نداء الاهالي بتوسعة هذا الطريق وكانت هذه المحصلة: بداية تحدث حمد العتيبي فقال: الطريق المؤدي الى مقبرة الجبيل يعتبر شريان المدينة الرئيسي وليس هو طريق ثانوي بل من اهم الطرق التي يسلكها اهالي الجبيل بشكل يومي ناهيك انه يختصر المسافة الى سوق الاغنام ومسلخ الجبيل. ويضيف قائلا: هذا الطريق رغم حيويته واهميته للمواطن من اهالي الجبيل فهو لا يتجاوز عرضه 4 الى 5 امتار وبالكاد تعبر سيارة واحدة من خلاله. وعملية المرور في هذا الطريق تحتاج الى الحرص والحذر الشديدين بسبب عدم استقامته حيث يوجد به الكثير من التعرجات ومعظم طبقات الاسفلت التي تفترشه متهالكة وتحتاج الى اعادة صيانة ولكن ماهو اهم ليس اعادة صيانة هذا الطريق بل الشروع في توسعته التي طال انتظارها لسنوات على امل ان تتخذ بلدية الجبيل قرارها بتوسعته عن قريب وهذا ما يأمله اهالي المحافظة. ويؤكد جابر ناصر البوعينين ان الطريق المؤدي الى مقبرة الجبيل مضى عليه اكثر من 20 عاما حيث تم استحداث المقبرة الحالية بعد ان منع الدفن في المقابر وسط الجبيل وسمي بالطريق المؤدي الى المقبرة لوجود المقبرة التي استحدثتها بلدية الجبيل ولكن هذا الطريق ليس مقتصرا على منفعة واحدة بل يستخدم من اهالي الجبيل لانه يختصر المسافة الى مواقع اخرى. كما تستخدمه السيارات ذات الحجم الثقيل والتي تأتي عن طريق الجبيل/ الدمام السريع والمتجهة الى الجبيل الصناعية بشكل يومي مما ضاعف من مخاطره لعدم قدرته على استيعاب الكم الكبير من المركبات التي تأتي من كل حدب وصوب لذا كان من المتوقع البدء في توسعته منذ فترة. مطبات وحفر ويشير احمد المرزوق الى ان طريق المقبرة يتميز بكثرة المطبات والحفر التي انهكت مركبات المواطنين ويتساءل المرزوق قائلا: كيف ينصب الاهتمام بطرق ثانوية ليس لها اهمية بقدر اهمية هذا الطريق ويهمل طريق المقبرة بهذا الشكل المزري مع العلم بان بلدية الجبيل لديها الفائض من الاسفلت الذي يمكن ان يحل ولو بشكل مؤقت ما يعانيه هذا الطريق من تآكل طبقته الاسفلتية. ويضيف محمد بدر المجدل: ان استخدام الطريق المؤدي الى المقبرة لا يقتصر على وقت النهار وانما في الليل حيث يتم دفن الموتى ليلا والطريق الذي يسلكه المواطنون مظلم وبدون انارة وهذا في حد ذاته يشكل خطورة على الاهالي كما ان المقبرة تعاني عدم وجود مواقف خاصة للسيارات مما يضطر الاهالي الى ايقاف مركباتهم داخل المقبرة بشكل عشوائي اثناء عملية دفن الموتى. شكل مزدوج ويوضح خالد الخالدي الحجج التي قد تبديها بلدية الجبيل حول الطريق لعدم الشروع في اكماله بشكل مزدوج حتى يريح مرتاديه ونحن نعلم ان هذا الطريق يحده من الشرق حرم الانابيب التابعة لارامكو السعودية فهذا لا خلاف عليه اما الجهة الغربية فهي املاك خاصة للمواطنين فهي خاضعة للتخطيط العمراني بنسبة تصل الى 33 بالمائة اي بامكان بلدية الجبيل ان تحدث اصحاب الاراضي بمراجعتها والنقاش حول توسعة هذا الطريق بما يخدم المصلحة العامة للمواطنين من خلال الزحف من الجهة الغربية نحو 20 الى 25 مترا وبذلك يمكن ان يتم تحويله الى مسارين. كما يطالب سعد الخالدي بوضع لوحات ارشادية توضح ان هذا الطريق يؤدي الى المقبرة لان بعض المواطنين الذين من خارج الجبيل في حالة حدوث الوفيات لا سمح الله لا يعرفون الطريق المؤدي الى المقبرة وبذلك يضلون الطريق. الشاحنات تختصر المسافة عن طريق الجبيل العمالة تستخدمه لشفط البيارات