قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان: ان بلاده مستعدة لإحياء مشروع مد انبوب للنفط من العراق الى الاردن وكذلك النظر فى اي طلب اردني لشراء البترول العراقي. ووصف الغضبان مد أنبوب للنفط من العراق الى الاردن بانه "مشروع حيوي" معربا عن اعتقاده بان المشروع "لن يواجه عراقيل لانه مفيد لكلا البلدين". واضاف قائلا ان المشروع "فى الاتجاه الصحيح ونحن مستعدون لإعادة بحثه مستقبلا" لكنه استدرك بقوله ان المشروع يحتاج الى عرضه على "المراجع" فى العراق عندما تسنح الظروف. يذكر ان مباحثات الجانبين حول مد انبوب نفطي يكلف 450 مليون دولار وطوله 700 كيلومتر من العراق الى موقع مصفاة البترول الاردنية قرب مدينة (الزرقاء) قد توقفت قبيل حرب تحرير العراق فى شهر مارس عام 2003. وردا على سؤال حول استعداد بلاده لبحث اي طلب اردني لشراء البترول قال الوزيرالعراقي انه ليست هنالك اية موانع للنظر فى اي طلب لتزويد الاردن بالنفط مؤكدا انه ليس هنالك حديث عن صفقة نفطية جديدة بعد الصفقة الاولى والوحيدة التي ابتاع الاردن بموجبها 6ر2 مليون برميل من النفط العراقي مرة واحدة فقط منذ تحرير العراق. واوضح الغضبان ان البحث لم يتطرق خلال زيارته الراهنة للاردن الى توقيع اي عقود جديدة لتزويد الاردن بالنفط او ابرام اتفاق نفطي جديد بين البلدين. وكان رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز قد اجتمع مع وزير التجارة ووزير النفط العراقيين محمد الجبوري وثامر الغضبان الذي التقى ايضا بوزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني عزمي خريسات ووصف اللقاءين بانهما كانا وديين ومثمرين مشيرا الى العلاقة المهنية القديمة والراسخة التي تربطه بالمسؤولين الاردنيين والتي "يحرص على دفعها الى الامام". وأكد وزير النفط العراقي حرص بغداد على توطيد العلاقات الاردنيةالعراقية ودفعها نحو الافضل مشيرا الى ان الاردن لا يستورد نفطا عراقيا فى الوقت الراهن. على صعيد آخر، كشف العراق مؤخرا اعتزامه طرح 33 حقلاً عملاقا مكتشفة منذ السبعينيات للاستثمار، بهدف زيادة إنتاجه اليومي بمعدل من 2.5 إلى 3 ملايين برميل يومياً، موضحاً أن الكلفة التي سيحتاج إليها لبناء هذه القدرات تصل إلى 15 مليار دولار، وذلك شريطة وصول حكومة منتخبة مسموح لها إبرام اتفاقات استثمار طويلة الأمد، وإصدار قانون بشأن الموارد الهايدروكربونية. ونقلت مصادر عن محافظ العراق في منظمة أوبك المدير العام لشركة تسويق النفط الحكومية، أن غالبية الحقول التي يتعين طرحها للاستثمار موجودة في جنوبالعراق، مشيراً إلى أن التنقيب في الوقت الحاضر لا يسير بشكل جيد، وأن معظم أرجاء العراق لا يزال غير مستكشف بعد، كما أن هناك 10 قطع استكشافية شاسعة في الصحراء الغربية، سجلت فيها شواهد غازية ونفطية كثيرة، تمتد من سورية إلى السعودية والكويت لكنها لا تزال غير مستكشفة. وأضاف المسؤول العراقي أن حجم الاحتياط العراقي النفطي المثبت يبلغ 115 مليار برميل، في حين أن احتياطات الحقول الأخرى غير المقومة بعد تبلغ 214 مليار برميل، لافتاً إلى أن كميات النفط الموجودة تحت الأرض كبيرة جدا، بحيث يمكن للعراق ان يضاعف إنتاجه عن المستوى الحالي ليصل إلى 8 ملايين برميل يومياً.