أكدت مصادر أن «مجموعة الدباغ» السعودية بلغت مرحلة متقدمة في مساعيها للاستحواذ على حصة شريكتها الهندية في شركة «بترومين» العاملة في مجال زيوت التشحيم، وذلك بعد خلافات في شأن الاستراتيجية. و «بترومين» مشروع مشترك ل «مجموعة نفط الخليج العالمية»، المملوكة بدورها بنسبة 49 في المئة لشركة «هندوجا» العائلية الهندية، وبنسبة 51 في المئة لمجموعة الدباغ. ودفعت الخلافات حول إستراتيجية الشركة، التي قدرت المصادر قيمتها بنحو 700 مليون دولار، مجموعة «هندوجا» لتعيين «دويتشه بنك» العام الماضي لمساعدتها في درس خياراتها، منها احتمال بيع «بترومين». وأفاد أحد المصادر بأن «مجموعة الدباغ التي تملك حصصاً في شركات تعمل في قطاعات مختلفة، ستمول جزءاً من عملية الشراء من طريق القروض، وقررت عدم دخول أي طرف آخر في الشركة في الوقت الراهن». وأشار المصدر إلى أن «الصفقة اكتملت تقريباً وهم في انتظار بعض الإجراءات الرسمية قبل التوقيع، فبترومين شركة رابحة ومن المنطقي أن تحتفظ بها الشركة السعودية». في شأن آخر، استقبل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور وفداً من وزارة النفط العراقية وبحث معه «توقيع اتفاق للبدء في مشروع مد أنبوب لنقل الخام العراقي عبر الأراضي الأردنية إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة» على ساحل البحر الأحمر، وفق مصدر رسمي أردني. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن النسور قوله للوفد إن «الأنبوب الذي سيلبي حاجات الأردن النفطية، يساعد على تمتين علاقات الدولتين وشعبيهما باعتبار أن دول العالم الآن يوحدها الترابط الاقتصادي». وقال كبير مستشاري رئيس الوزراء العراقي، ثامر الغضبان الذي شغل منصب وزير النفط سابقاً «الأردن هو الأقرب للعراق الذي يسعى الى تنشيط علاقاته مع دول الجوار». ويستورد الأردن نحو عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام بأسعار تفضيلية تشكل 10 في المئة من حاجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية. ويسعى العراق الذي ينتج 3.2 مليون برميل يومياً، إلى إنتاج نحو 12 مليون برميل يومياً في غضون ست سنوات. الى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» فوق 105 دولارات للبرميل بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم الصيني في آذار (مارس) أكثر من المتوقع، ما يتيح الفرصة للإبقاء على سياسة الإنعاش النقدي ويدعم الطلب على النفط. واستفادت أسعار النفط أيضاً من المخاوف من تصاعد التوترات في كوريا الشمالية وجمود المحادثات بين إيران والدول الغربية. وزاد عقد أقرب استحقاق لخام «برنت» 40 سنتاً مسجلاً 105.06 دولار للبرميل، بعد أن تحرك في نطاق دولارين ليغلق مرتفعاً 0.5 في المئة في معاملات متقلّبة أول من أمس. وارتفعت عقود الخام الأميركي 20 سنتاً إلى 93.56 دولار للبرميل.