قال المسؤول العراقي المكلف شؤون وزارة النفط العراقية ثامر غضبان ان ليس لدى الوزارة اية خطة لإعادة العمل بخط انابيب كركوك حيفا النفطي والمتوقف عن العمل منذ 1948 وان الحديث عن ذلك هو من قبيل الشائعات. وقال غضبان في مؤتمر صحافي ان ما يتردد عن موضوع الانبوب الناقل للنفط كركوك حيفا سبق وان تكلمت عنه واوضحت انه ليس هنالك انبوب فالانبوب الموجود أكله الصدأ ورفعت اجزاء كبيرة منه في الاردنوالعراق كما ان المحطات غير كاملة وخارجة عن الخدمة منذ عام 1948. واضاف ان لدى العراق انابيب كافية للتصدير في الشمال تمتد الى مرفأ جيهان التركي وفي الجنوب تمتد الى ميناء البكر المطل على الخليج العربي كما ان لدى العراق انبوب للنفط يربطه بالمملكة العربية السعودية ونأمل في اعادة الحياة لهذا الانبوب قريبا. ونفى المسؤول العراقي اجراء اية مشاورات مع اية جهة كانت من اجل احياء هذا الخط. واعتبر غضبان أن الهجمات الاخيرة التي استهدفت انابيب النفط لن تؤثر على استئناف صادرات النفط الخام العراقية، الا انه اقر بانها قد تؤثر على النشاطات في مجال الانتاج. وقد وقع أمس سادس تفجير في أنابيب النفط العراقية خلال أسبوعين وقال عادل القزاز مدير عام شركة نفط الشمال ان التفجير اوقع اضرارا وان الخط المستهدف ينتهي في مصفاة بيجي (260 كم شمال بغداد). وقال لدينا خطط ونستعد للتصدير انطلاقا من انتاجنا الحالي وليس من المخزونات المتوافرة، مضيفا: نأمل أن يحصل ذلك قريبا جدا. وبالرغم من ذلك، أقر غضبان بأن العراق لم يتمكن من تحقيق هدفه في انتاج 1.5 مليون برميل نفط خام في اليوم خلال الشهر الجاري لأن الكميات المستخرجة لا تتجاوز 900 الف برميل في اليوم تقريبا. وقال ننتج الان اكثر من 500 الف برميل في اليوم في الشمال ورفعنا انتاجنا في الجنوب الى حوالي 400 الف برميل في اليوم. وكان غضبان اعلن في التاسع من حزيران/يونيو انه يأمل في ان يتوصل العراق الى انتاج 1.5 مليون برميل في اليوم بحلول نهاية حزيران/يونيو. لكن هجمات مسلحة استهدفت منذ اسبوعين شبكة انابيب نقل النفط والغاز العراقية مما اربك خطط الانتاج في البلاد. كما أعلن أن العراق، سيتغيب عن الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في 31 تموز/يوليو في فيينا، نظرا لأنه لم يدع من قبل المنظمة ولأنه لا وجود لحكومة في العراق وبالتالي فلا يمكن التعاطي مع العراق كدولة عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وكان الرئيس الحالي لمنظمة اوبك وزير الطاقة القطري عبد الله العطية اعلن السبت انه سيتوجه في ايلول/سبتمبر الى العراق بناء على دعوة من ثامر غضبان. وسيجري اتصالات غير رسمية مع المسؤولين في الصناعة النفطية العراقية، بحسب الامين العام للمنظمة الفارو سيلفا-كالديرون. وفي فيينا، قال الامين العام لاوبك الفارو سيلفا كالديرون أمس أن المنظمة تنتظر لتعرف مستوى الصادرات النفطية العراقية المستقبلية قبل ان تقرر في نهاية تموز/يوليو احتمال خفض حصصها الانتاجية. واستئناف الصادرات العراقية بحجم كبير سيرغم اوبك على خفض حصصها الانتاجية لدعم اسعار النفط. حيث يملك العراق ثاني اكبر احتياطات النفط العالمية المؤكدة بعد المملكة العربية السعودية، حيث يحوي 112 مليار برميل. واضاف الامين العام لمنظمة اوبك في تصريح صحافي ان الوضع في العراق متقلب جدا. وفي هذا الوضع الانتقالي، من المهم ان يكون لدينا اكثر المعلومات دقة قبل اتخاذ قرار بشأن الحصص. واضاف لا نعرف بالتحديد وضع النفط العراقي. وليس لدينا طريقة للوصول مباشرة الى المعلومات. وحدهم الموجودون ميدانيا يمكنهم معرفة ذلك.