حذرت مؤسسة زراعية فلسطينية من أن تنفيذ المخطط الصهيوني على طول الحدود المصرية - الفلسطينية في رفح، من شأنه أن يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية في المنطقة. وأكد اتحاد جمعيات التنمية الزراعية التابع للإغاثة الزراعية أن المخطط الإسرائيلي الذي أعلن عنه والقاضي بتوسيع ما يعرف باسم "محور فيلادلفي" على الحدود المصرية - الفلسطينية مسافة "300" متر، من شأنه أن يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية في المنطقة من خلال تدمير الأراضي الزراعية، وتلويث الخزان الجوفي، وهدم نحو 2000 منزل على طول الشريط الحدودي، والذي بدوره يؤدي إلى تشريد وتهجير آلاف الأسر الفلسطينية القاطنة هناك. وأشار الاتحاد في بيان له الى أن مدينة ومخيمات وأحياء رفح تعد من المناطق المنكوبة والتي تحتاج إلى دعم متواصل من اجل إعادة ما تم تدميره، مؤكداً أن ذلك يتطلب عدة سنوات .كما أكد اتحاد جمعيات التنمية الزراعية أن حدوث كارثة بيئية سينعكس سلبا على مجرى التنمية في المنطقة ويعيق العمل، مشيرا إلى أن سياسة التدمير التي انتهجتها قوات الاحتلال تنذر بكارثة حقيقية تتطلب وقفة جادة من قبل كافة المسؤولين والمؤسسات للعمل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وشدد الاتحاد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والعربية لإعادة اعمار المدينة وأحيائها ومخيماتها ؛ خاصة قطاع الزراعة ؛ لا سيما أن معظم سكان المنطقة يعتمدون على الزراعة بالدرجة الأولى. وكان مسؤول أمني اسرائيلي كبير، فيما يسمى بقيادة المنطقة الجنوبية، قال مؤخراً: إن عملية توسيع "محور فيلادلفي" على الحدود بين مصر وفلسطين بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة هو أفضل الحلول للمساعدة فيما سماه بضبط الأمور أمنيا في تلك المنطقة. وبحسب المسؤول: سيمنح الجيش هامشا أمنيا آمنا للقيام بعمليات حماية الحدود ومنع أية عمليات لتهريب الأسلحة والذخيرة، زاعماً أن توسيع المحور سيجعل الجيش غير مضطر للتوغل داخل المناطق السكنية في مدينة رفح للقيام بمهمات أمنية، كما أن عملية توسيع المحور ستجعل حفر الأنفاق صعبة وتحتاج إلى وقت أطول. وفي هذا السياق، تقول مصادر اسرائيلية: إن فكرة القناة المائية في محور فيلادلفي على الحدود بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية ليست جديدة، فقد ولدت هذه الفكرة قبل عامين، وتمت دراستها، وأوصى الطاقم الذي ناقش هذه الفكرة بأنها غير ممكنة وسيئة لدرجة كبيرة، خاصة وأن مياه البحر التي ستملأ القناة سوف تتسرب إلى مياه الشرب التي تتزود بها المنطقة، وستعمل على تلويثها مع مرور الوقت.