استشهد 13 فلسطينيا في حي تل السلطان. كما استشهد فلسطيني بنابلس، كما اصيب 30 آخرون بجروح، وفي غضون ذلك يواصل الاحتلال قصف رفح وتدمير بيوت أهلها رغم الإدانات الدولية. من جهة أخرى تبنت كتائب القسام مسؤولية تدمير دبابة في حي السلطان. وتوغلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية في جزء من مخيم رفح الفلسطيني في هجوم جديد تقول إسرائيل إنه يستهدف الأنفاق التي يستخدمها المسلحون الفلسطينيون في تهريب السلاح عبر الحدود المصرية. ولاذ الآلاف من المواطنين المذعورين بالفرار وسط تخوف من قيام الجرافات الإسرائيلية المدعومة والمحروسة بالدبابات، من تدمير منازلهم. من جانبها اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل، بتنفيذ مخطط للتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، وناشدت المجتمع الدولي التدخل لوقفه، وقال جبريل الرجوب المستشار الامني للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان ما يجري في رفح هو جرائم حرب وتصفية عرقية للفلسطينيين تستوجب وقفة جادة من الاسرة الدولية ،وشكك في نوايا اسرائيل الجدية للانسحاب من غزة وقال ان ما تفعله يعكس اصرارها على سياسة القتل والعدوان والتدمير، كما وصف نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح بانها ابادة وكارثة انسانية، كما ناشد صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية العالم كله التدخل الفوري لوقف التصعيد العسكري الاسرائيلي. وعلى صعيد آخر، اعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، إن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي في منطقة رفح أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيًا، حتى الآن. وبرر يعلون لهذه العملية خلال تصريحات للصحافيين في منطقة قريبة من معبر كيسوفيم في قطاع غزة، وقال: نحن في خضم العمليات العسكرية في مدينة رفح، وهي عمليات نحن ملزمون بالقيام بها لأن رفح تحولت إلى بوابة للإرهاب على حد قوله. وقال مسؤول عسكري اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته: لم نحدد مهلة زمنية لان الامر يتعلق بمنع الارهابيين من التوصل الى تمرير اسلحة خصوصا صواريخ بعيدة المدى يمكن ان تبلغ الاراضي الاسرائيلية كما زعم. وكانت وسائل الاعلام العبرية قد كشفت امس الاول عن بدء الجيش الاسرائيلي في مخطط حفر قناة بعمق 20 مترا وعرض 60 مترا على طول حدود قطاع غزة مع مصر لملئها بمياه البحر المتوسط وذلك بعد التدمير الجماعي لمنازل مخيم رفح حيث اشارت المصادر نفسها الى ان الجيش بدأ بصنع مستنقعات صغيرة في المنطقة. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية انه سيتم بناء جدار حديدي بارتفاع ثمانية امتار يعزل المدينة عن الحدود. وقدرت تكلفة العملية بعشرات الملايين من الدولارات. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد افادت في وقت سابق ان 13 فلسطينيا استشهدوا وان اكثر من ثلاثين آخرين اصيبوا بجروح خلال غارتين شنتهما مروحيات اسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على مخيم رفح للاجئين في جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت الغارة الاولى القسم المحاذي للحدود المصرية من المخيم، مما اسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وجرح سبعة، وبعد ثلاث ساعات من ذلك، اطلقت مروحية اسرائيلية صاروخين على مسجد بلال في حي تل السلطان، مما ادى الى استشهاد 9 فلسطينيين وجرح 23 آخرين. واستشهد فلسطيني آخر في انفجار قال الجيش الاسرائيلي انه وقع اثناء كان الشهيد يستعد لزرع عبوة ناسفة. من جهة اخرى، فقد قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيا خلال اجتياحها مدينة نابلس، وفق ما افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية. وقالت المصادر الطبية ان نضال عبد الرحمن عكاشة 24 عاماً استشهد بعد ان أصيب بصورة مباشرة برصاصة في القلب. الى ذلك فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين بينهما ناشطان في حركة حماس خلال مداهمات في الضفة الغربية الليلة الماضية.