استهلت اندونيسيا امس حملة تستمر شهرا لاول انتخابات رئاسية مباشرة في البلاد من المقرر إجراؤها يوم 5 تموز/يوليو المقبل وسط إجراءات أمن مشددة تحسبا لأي هجمات. وفي العاصمة جاكرتا تميزت البداية الرسمية لفترة الحملة بدءا من امس وحتى أول تموز/يوليو بموكب من العربات تحمل صورا لخمسة مرشحين متنافسين ونوابهم المرشحين على قائمتهم. والمتنافسون الخمسة هم الرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنو بوتري مع نائبها حازم موزادي وجنرال الجيش المتقاعد ويرانتو مع نائبه صلاح الدين وحيد ووزير الامن السابق سوسيلو بامبانج يود هويونو مع نائبه يوسف كالا ورئيس المجلس الاعلى للبرلمان أمين رئيس مع نائبه سيسونو يودوهوسودو ونائب الرئيسة الحالية حمزة هاز مع نائبه أجوم جوميلار. وذكر شهود عيان أن ويرانتو مرشح حزب جولكار وهو حزب الديكتاتور السابق سوهارتو انضم للموكب بينما ذهب الاربعة الاخرون بعيدا بعد أن حضروا الاحتفال الرسمي في حديقة موناس الاثرية الوطنية في جاكرتا. وذكر مصدر بالقصر الرئاسي أنه من المقرر أن تبدأ ميجاواتي ونائبها المرشح على قائمتها زيارة لعدد من المستشفيات العامة والاسواق التقليدية في العاصمة والتحدث مع التجار. وأعلنت الشرطة حالة تأهب كبيرة استعدادا للحملة الانتخابية حيث نشرت ثلثي قوتها أو نحو 170 ألف فرد شرطة عبر أنحاء البلاد لمراقبة سير الحملة الانتخابية. كما من المقرر أن يتوجه الناخبون الاندونيسيون يوم 5 تموز/يوليو المقبل لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد ونائب للرئيس في أول انتخابات رئاسية مباشرة في تاريخ البلاد. وإذا لم تسفر الانتخابات عن فوز أي قائمة بأغلبية فستجرى جولة ثانية من الانتخابات يوم 20 أيلول/سبتمبر المقبل.