قالت الشرطة الباكستانية ومصادر بمستشفيات كراتشي ان مجهولين قتلوا بالرصاص المفتي نظام الدين شامزاي خارج مسجده في مدينة كراتشي بجنوب البلاد امس الاحد مما أثار أعمال عنف واسعة النطاق. ولم يتضح على الفور من وراء الهجوم او ما اذا كان له صلة بأحداث عنف طائفية. وقالت مصادر في الشرطة الباكستانية ان مفتى كان يهم بالخروج من منزله بصحبة ولده وحارسه وسائقه عندما اقدم ثمانية مسلحين مجهولين باطلاق النار على سيارته0 واضافت ان مفتى فارق الحياة اثر اصابته بجروح خطيرة وبالغة فيما مازال ابنه ومرافقوه يتلقون العلاج ووصفت حالتهم بالمستقرة0وقال شاهد لرويترز ان اربعة على الاقل فتحوا النار على شامزاي الذي يتمتع باحترام بالغ في البلاد خلال توجهه من منزله الى معهده الديني.وذكرت قناة جيو الباكستانية التلفزيونية الخاصة أن المهاجمين لاذوا بالفرار باستخدام سيارة ودراجة نارية. وتفجرت احتجاجات عنيفة في عدة أجزاء من كراتشي حيث خرجت مجموعات من الاسلاميين وأتباع شامزاي الى الشوارع للاحتجاج ورشقوا سيارات بالحجارة وأحرقوا اطارات.ويعرف عن مفتى انه من المؤيدين لنظام طالبان وكان قد دعا الى (الجهاد) ضد الولاياتالمتحدة بعد غزو افغانستان والعراق. وقال مراسل رويترز ان آلافا كثيرون منهم يحملون هراوات تجمعوا قرب المعهد الديني الذي يقع في منطقة تجارية بوسط المدينة وأضرموا النيران في مصرفين وعدة متاجر. وتابع (تصاعد دخان كثيف في الهواء نتيجة حرق اطارات ومبنى. زجاج السيارات المتضررة متناثر في كل مكان والناس مشحونون بالغضب حقا). وقال شاهد آخر (هناك اطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع والشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق الحشد). وقالت الشرطة ان المحتجين أضرموا النار في مركز للشرطة وأحرقوا سيارتين متوقفتين وألحقوا أضرارا بالمبنى. وينتمي شامزاي الى معهد ديوباندي الديني الذي خرج منه آلاف المقاتلين الذين انضموا لحركة طالبان في أفغانستان المجاورة كما تعتبره العديد من الجماعات الباكستانية المتشددة زعيمها الروحي. وتلقى كثير من الطلبة الذين أصبحوا فيما بعد أعضاء بارزين في نظام طالبان في كابول تعليمهم في معهد شامزاي.