أرجو ألا يحدث ذلك في العطلة الصيفية، كما أرجو تلافي كل سلبيات العطل السابقة وعلينا جميعا أن نفكر بجدية قبل بداية هذا الفراغ في الكيفية التي من الواجب ان يقضي أبناؤنا عطلتهم على منوالها، خاصة الشباب.. الطاقة الحيوية المتحركة التي تبحث باستمرار عن نواح ومجالات تنفيسها أو لنقل بعبارة أخرى عن مكان وزمان تفجيرها، ونحن كأسر ومؤسسات تعليمية ونواد ومراكز صيفية مسئولون عن تبعات هذه السلبيات، والصيف هو الزمان والمكان المناسب لتفجير هذه الطاقات لذا يتوجب علينا كمسئولين استثمار وقت فراغ أولادنا بتهيئة وإعداد برامج مختلفة ومتنوعة لتنمية طاقاتهم وتوجيهها الوجهة الصحيحة من خلال الأنشطة المختلفة ضمن برنامج متكامل يغطي معظم العطلة الصيفية، مثل الدورات التدريبية والإبحار في كل علم ومنفعة باسلوب شيق ودون ضغوط، وفي الرياضة المتاحة والمتعددة استثمار لطاقات الشباب خاصة أن النوادي الرياضية تمثل عامل جذب مهما لشبابنا، ولدينا الكثير منها بتوفيق من الله. مسئوليتنا أمام الله ترسيخ السلوكيات والقيم الفاضلة في حياة أولادنا منذ النشأة الأولى، وغرس حب العمل والعلم والثقافة في نفوسهم وتعليمهم استغلال كل ثانية في حياتهم منعا لإهدار وقتهم وحتى لا تلتقطهم وسائل اللهو والتسلية التي لا فائدة منها ولا عائد، كالإدمان على الفضائيات السطحية دون رقابة أو كجلوسهم في المقاهي بؤرة الإحباط، ونواة الحياة بلا هدف، خاصة بعد أن اثبتت الدراسات الاجتماعية في معظمها أن الفراغ وعدم الاستثمار النافع للوقت من أبرز اسباب الانحراف، فليس من المعقول أن نكرس اهتمامنا بهم طوال العام ونترك لهم الحبل على الغارب في الصيف، وفي السياحة الكثير من الإثراء العلمي والمعرفي شريطة مرافقة الكبار. والكارثة السماح للمراهقين وصغار السن من الشباب بالسفر بمفردهم خارج البلاد لما قد يتعرضون له من آفات، كالانفلات الأمني، وعصابات الإبتزاز، تجار الرذيلة وما يقدمون من بضاعة الأمراض القاتلة، حمى الله شبابنا من كل سوء.