عزيزي رئيس التحرير الاجازة الصيفية محطة استراحة وفرصة تنفس لطلبة المدارس على مختلف مراحل تعليمهم وقد يقول قائلا: انها عبء ثقيل على الفرد والاسرة والمجتمع. وقد يطالب آخر اولياء الامور برعاية ابنائهم وعدم ترك الحبل على الغارب لهم ليبقوا لا ليتسكعوا في الشوارع او على الارصفة وفي الاسواق والسهر بالليل على الارصفة والنوم طوال اوقات النهار ويقول الثالث: في العطلة الصيفية تكثر المفاجآت والحوادث والقضايا الجنائية وتنتشر التجمعات الشبابية الذين عادة ما يعبرون عن انفسهم باثارة المشاكل في الميادين العامة كالتفحيط مثلا والاستعراضات التي تأتي بنتائج مأساوية واختلاطات قد يؤثر من خلالها رفقاء السوء على بعض عقول الشباب الذين يعيشون عمر المراهقة بما يشين السلوك والافعال. كل هذا قد يكون صحيحا ومشهودا خاصة ان مجتمعنا ينقصه بعض الوعي والثقافة التي تجعل من الاسرة والافراد بل والمجتمع تخسر استثمار اوقات الفراغ الذي يعيشه ابناؤنا جميعا في عطلة الصيف الطويلة وما يضيع علينا وعليهم من اوقات ثمينة. وقد يلام اولياء الامور بالدرجة الاولى ولكن هل سألنا انفسنا ألسنا نحن المسؤولين ماذا اعدت الجهات المختصة من مراكز صيفية تفتح ابوابها لهؤلاء الطلبة (الشباب) الذين نعيب عليهم سوء السلوك والتسكع على الارصفة والتفحيط والاستعراضات في الاماكن العامة! هل وفرت تلك الجهات المعاهد الفنية المهنية الصيفية وجهزتها بجميع الاحتياجات التي تجذب اولئك الشباب الذين لم يكرموا بما يعود عليهم بالفائدة والنفع بعد عناء عام دراسي شاق. اين يقضون فراغهم؟ واي الاماكن تنتظرهم؟ واي المراكز تؤويهم؟ اين دور رعاية الشباب واقامة الدورات الرياضية؟ نحن نلوم هؤلاء الشباب ولكننا لا نعرف شيئا عن طاقاتهم!! دائما نصب ونكيل الاتهامات وما ينعكس من تصرفات هؤلاء الشباب عليهم او على اولياء امورهم ونحصر المشاكل بسوء التربية والتصرف معهم ولا نلتفت الى ما يجب توفيره لهؤلاء ليمارسوه بمراقبة اخصائيين تربويين.. يمارسون نشاطاتهم وميولهم وتحقيق رغباتهم وحقوقهم الانسانية بما يقره الدين والادب والحياء لصيانة المجتمع من السلبيات يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)