في اللحظة الاولى التي توقفت فيها عجلات سيارة الارهابين عند قدميه عايش لحظات انتهاك المحرمات وازهاق الارواح في اول يوم عمل له بالشركة خبيرا في متفجرات للديناميت.يقول مزرق ناصر الدوسري كنت في الاستقبال الخارجي الساعة 6 وربع تماما وفي السابعة توقفت سيارة كانت مسرعة من نوع ما كسيما فضية اللون موديل (97) تقريبا وترجل منها (4) أشخاص ثلاثة منهم شباب مراهقون من (17-20) سنة يرتدون بدلات رياضية والرابع يبلغ من العمر اكثر من (30) سنة ويلبس الزي الافغاني لونه بني وعليه عمة وصاحب دقن كثيف وشعر طويل ووجهه أبيض وجسمه ممتلىء ويظهر انه قائد العملية لانه كان يوجه الباقين ومع كل واحد رشاش مع مخازن وقنابل ودروع وفي السيارة شنطة رياضية كلها قنابل حارقة ويدوية. ويضيف الدوسري: انني كنت لابسا بدلة العمل واتبادل اطراف الحديث مع رجل الأمن الخاص فتقدم نحوي وسألني: هل انت سعودي؟! فقلت له: نعم فرد مباشرة ادع لاخوانك المجاهدين ما جينا نبغاكم نبغي الامريكيين!؟. وهاجم حارس الأمن من الشباك وادخل يده وامسك به بقوة وشده الى الخارج حتى لا يتصل باحد وطلب منه ان يدله على مواقع الامريكيين. وذهبوا يردد اكبرهم عبارات (الله اكبر) ( يا الله يا شباب) (الله ينصرنا) وهم يرددون وراءه. ودخلوا مبنى الشركة وبقي واحد منهم عند الباب وبدأ اطلاق نار متقطع. مرت دروية صدفة وسمعت اطلاق النار واصبحنا في الوسط بين الارهابيين ورجال الامن وقعت رصاصة عند رجلى واخرى اصابت احد المراجعين السعوديين في رجله اليسرى. وبعدها اختبأنا وراء جدار الشركة وتراجعنا الى مكان آمن. وعن السيارة يقول الدوسري: زجاج السيارة الخلفي كان مهشما وهناك طلقتان في الزجاج الامامي وفي مؤخرتها حبل مربط ورقمها (أ.ر.ث ....) ولم يتذكر الارقام. ويستكمل الدوسري ما جرى قائلا: بعد تبادل اطلاق النار هرب الارهابيون باتجاه كبري الر اكة نحو الدمام ورموا سيارة احد المارة. ويؤكد الدوسري انه كان اول واحد دخل الموقع حيث كانت الصالة خالية وعلى اليسار كان هناك فلبيني مقتول بطلقة تحت القفص الصدري مباشرة وكانت من مسافة قريبة مما دفعه مسافة كبيرة وسمع الدوسري اصواتا في الدور الثاني فتوجه اليها لعله يجد من ينقذه وشاهد موظفين محتجزين في مكاتبهم كما شاهد امريكيا يدعى (فرنك) مقتولا برصاصة في جبهته فجرت مؤخرة رأسه. ونتج عن الحادث قتل امريكي وفلبينيين وآخر من جنوب افريقيا وكانت الطلاقات كلها في الرأس ما عدا الفلبيني. ويقول الدوسري: لقد اخرجت احد الامريكيين من تحت طاولته التي اختبأ تحتها وكان بجانب القتيل (فرنك). وختم الدوسري قصته المرعبة مع الإرهابيين بأنه حضر رجال الأمن وطلبوا اخلاء المبنى خوفا من وجود متفجرات. هرب الارهابيون بأتجاه كبري الراكة رجال الأمن و الادلة الجنائية في موقع الحدث