اثبت الهجوم الارهابي صباح امس على مجمع (ابيكورب) السكني بالخبر والذي راح ضحيته عدد من الارواح البريئة بينها طفل ان الارهابيين قتلة من الطراز الاول.. يقتلون ضحاياهم بدم بارد. كما اكدوا ان رسالتهم لا تتوافق مع رسالة ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ولا تتوافق مع الميراث الحضاري والإنساني الذي ارساه هذا الدين على امتداد اكثر من الف واربعمائة عام. كل الادلة تؤكد ان من قاموا بهذه المذبحة خارجون عن الملة والاجماع وان هدفهم لا صلة له بما يدعو اليه إسلامنا السمح العظيم.. لن تتغير المجتمعات بالارهاب ولن تتحقق الاصلاحات بالارهاب لان مثل هذه العمليات تخالف طبيعة البشر التي جبلوا عليها وتتناقض مع فطرتهم التي فطرهم ربهم عليها وتنفر منها نفوس الغالبية العظمى التي تؤمن بوحدة الإنسانية وبحتمية التعاون معا من اجل غد اكثر استقرارا وأمنا وسلاما. جرائم الارهاب كلها بلا استثناء تهدف الى ازهاق الارواح من اجل تحقيق اهداف واغراض معينة وهذه الجرائم لا ينتج عنها الا ضج مضاجع الامن والسلام وبث بذور الفتنة وشق الصفوف والجريمة النكراء التي تعرض لها المجمع السكني بالخبر وازهقت فيه ارواح بريئة خير مثال على ذلك. فتوقيتها مع بدء الاختبارات المدرسية اصاب قلوبنا جميعا كآباء وامهات بالأسى والفزع على اولادنا فما ذنب الطفل رامي حتى يموت وهو في طريقه للاختبارات المدرسية.. طفل برئ يموت هكذا بكل بساطة هل هذا ما يدعو له دينهم انهم قتلة ارهابيون يا لهف قلبي على أم رامي فبدلا من ان تستقبل ابنها بالاحضان وتكحل عينيها برؤيته وتسأله عما حدث له في الاختبار فاذا هي تنتظر جثته.. بربكم ماذا تسمون هذا؟ وهل هذه الفئة الظالمة القاتلة تستحق منا العطف والتعاطف؟ في المرات السابقة عندما عمد الارهاب الى اثارة القلاقل كان الادعاء المعلن انها موجهة الى الاعداء الذين يقيمون فوق التراب الوطني وكان افتراء كاذبا واليوم ايضا يكذبون عندما يقولون ان هدفهم الاصلاح, لان الاصلاحات ايا كان نوعها لا تتم عبر حمامات الدم وقتل الابرياء والقادمين للمشاركة في التنمية. حتى من قالوا انها للفت الانظار لما يجري في فلسطين والعراق قولهم فيه افتراء وكذب وادعاء باطل لا دليل عليه, لان القضيتين تلفتان النظر اليهما على امتداد الساعة وليستا في حاجة بعد الى ما يقدمه ابناؤهما المخلصون من جهد للتحرر والاستقلال الى ارهاب يزيد من درجة الاساءة لهما ويزيد من درجة التحريض العنصري ضد شعبيهما. يجب ان نتعاون جميعا لمواجهة هذه الفئة الضالة المضلة ونضرب على يديها بالحديد والنار انهم ارهابيون قتلة لا يستحقون منا الا اللعن والقتل. *نائب شيخ قبيلة الدواسر