الاسلام دائماً يتعرض للهجوم الشرس خاصة من المستشرقين اعداء الاسلام بعيداً عن البحث العلمي النزيه لتعصبهم الذي يجري بدمهم ضد الاسلام بهدف تشويه صورة الاسلام امام المجتمع الاوروبي مستغلين لبناء ارائهم تصرفات وفتاوى بعض جماعات العنف الذين ينسبون انفسهم إلى الاسلام وهو بريء منهم لان تصرفاتهم هذه لا يقرها القرآن او السنة النبوية. بهذه الكلمات بدأ المفكر المسيحي المصري الدكتور نبيل لوقا بباوي كتابه "الارهاب صناعة غير اسلامية" هذا الكتاب الذي وافق عليه مجمع البحوث الاسلامية بالازهر واوصى بترجمته إلى كل لغات العالم لانه شهادة من غير المسلمين للاسلام بسماحته ويسره وتبرئة للاسلام من تهمة باطلة اطلقها اعداء الاسلام على الاسلام وهي الارهاب صناعة اسلامية مستغلين احداث سبتمبر 2001 لتحقيق اهداف سياسية ودينية صليبية وقد اثبت المؤلف بالادلة القاطعة والحجج القوية كذب هذه الاتهامات، كما اثبت ان الارهاب لا دين له ولا وطن. بل هو ظاهرة عالمية من الممكن ان تحدث في أية دولة في العالم وكما يمكن ان تكون ظاهرة الارهاب يقوم بها بعض المسلمين في العالم كله في مختلف الامكنة والازمنة يحكي قصص ارهاب يقوم به المسيحيون كما في احداث اكلاهوما عام 1995 وهي مجزرة بشرية امريكية، وكما في المجازر البشرية الدائرة بين المسيحيين البروتستنت والكاثوليك في ايرلندا الشمالية والارهاب الذي ارتكبه اليهود كما في احداث مجزرة قانا التي قام بها اليهود ضد اللبنانيين ومن الممكن ان يكون الارهاب يقوم به اليهود والمسيحيون معاً كما في المجازر البشرية التي حدثت في صبرا وشاتيلا ومن الممكن ان يقوم بالارهاب بوذيون كما في احداث جماعة الحقيقة السامية في طوكيو ثم عرض المؤلف اقوال وافعال وسلوك ومنهج وهدف وغاية الجماعات الارهابية التي تسمي نفسها اسلامية، الذين قاموا بالارهاب بجميع صوره واشكاله وذلك من مراجعهم التي يعتمدون عليها في تبرير اعمالهم من الكتب التي الفها قادتهم وتفسيرهم الخاطئ لبعض ايات القرآن الكريم والاحاديث النبوية بمفهوم منحرف يخدم غرضهم وهدفهم وعقد المؤلف مقارنة بين الحق والباطل بين صحيح مفهوم الاسلام عن الجهاد والقتال فيه - معتمداً على مصادر الاسلام الاصلية - وبين الافتراء على الاسلام وادعاء اراء وفتاوى عن الجهاد والقتال في الاسلام غير صحيحة. كما عرض المؤلف تاريخ نشأة الجماعات الارهابية في العالم وذكر اسماءها سواء ما ينتسب منها إلى الاديان السماوية بلا استثناء، ام ما ينتسب منها إلى اديان غير سماوية ام ما لا ينتسب منها إلى أي دين وعرض نماذج من اعمالها الارهابية التي قامت بعملها في بلاد العالم. وانتهى المؤلف من هذه المقارنة والعرض إلى اثبات براءة الدين الاسلامي بالادلة والبراهين القاطعة من تهمة الارهاب والعنف والى اثبات ان الارهاب ليس صناعة اسلامية بل ان الارهاب لا دين له ولا وطن فهو ظاهرة عالمية.