واجهت القوات البريطانية امس الخميس اتهامات جديدة بإساءة معاملة المحتجزين العراقيين مع ظهور تفاصيل حول مقتل عراقي على يد جنود بريطانيين على ما يبدو. وتفاصيل وفاة حسن عباد سعيد الذي يعتقد ان القوات البريطانية قتلته في البصرة في اغسطس الماضي ربما تجر لندن حليفة واشنطن الأقرب الى فضيحة اساءة معاملة السجناء كتلك التي عصفت بالولايات المتحدة. وأحال محققو الجيش البريطاني القضية الى الادعاء العام وربما يوجه فيها اتهام مدني بالقتل.وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية الاوراق الخاصة بحسن عباد سعيد أحيلت الى الادعاء العام. ولم تفصح عن اي تفاصيل اخرى. ونقلت صحيفة الاندبندنت عن السير منزيس كامبل نائب زعيم حزب الاحرار الديمقراطيين المعارض قوله: اول سؤال يتبادر الى اذهان المواطنين هو كم عدد الحالات المشابهة هناك.. لكن في الحقيقة حالة واحدة اكثر من كافية. ويجري التحقيق ايضا في ملابسات وفاة بهاء موسى وهو موظف استقبال في احد الفنادق عمره 26 عاما قيل انه ضرب حتى الموت خلال التحقيق معه في سبتمبر الماضي. ووصف المهندس العراقي كفاح طلاح الذي كان محتجزا مع موسى كيف تسابق الجنود حول من يستطيع توجيه ركلات اقوى للمحتجزين.وستكون شهادة الرجل جزءا من قضية التعويض التي رفعتها اسر 12 عراقيا قيل ان القوات البريطانية قتلتهم بصورة غير مشروعة. وتقول منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ان القوات البريطانية تورطت في قتل 37 مدنيا على الاقل بينهم طفلة في الثامنة منذ انتهاء الحرب بالعراق رسميا في الاول من مايو 2003.