تعلن الحكومة البريطانية، قريباً قيام فريق ً من محققي الجيش البريطاني بمراجعة تهم ارتكاب انتهاكات وُجهت ضد القوات البريطانية في العراق. وقالت صحيفة /التايمز/ البريطانية الصادرة اليوم، إن الحكومة ستعلن أيضاً عن اجراء مراجعة داخلية لتدريب القوات البريطانية على اجراءات التحقيق من قبل مفتشي الجيش، وتكلّف فريق المزاعم في العراق بمعالجة قضية انتهاك السجناء العراقيين. واوضحت الصحيفة أن الاتهامات ضد القوات البريطانية بارتكاب انتهاكات خلال احتلالها للعراق، ارتفع بشكل كبير منذ انسحابها، وتشمل الاتهامات الأخيرة وجود وحدة استجواب سرية في الجيش البريطاني تُعرف باسم (فريق الاستخبارات المشترك)، كانت مسؤولة عن ارتكاب انتهاكات منهجية خلال الفترة من 2004 إلى 2007 في قاعدة الشيبة اللوجستية بالقرب من مدينة البصرة. واشارت إلى أن محتجزين عراقيين سابقين قابلهم محامون بريطانيون اتهموا الجنود البريطانيين، ومن ضمنهم جندية واحدة على الأقل، بأنهم كانوا مسؤولين عن تعريضهم لانتهاكات شملت الاعتداء الجنسي والضغط النفسي والحرمان من النوم والضرب. وكانت الحكومة البريطانية دفعت في العام 2008 تعويضات مقدارها ثلاثة ملايين جنيه استرليني إلى عائلة الشاب العراقي بهاء موسى الذي توفي بعد اصابته بنحو 93 جرحاً منفصلاً على أيدي القوات البريطانية، وتسعة عراقيين آخرين تعرضوا لمعاملة سيئة معه. وقالت التايمز / إن بيل راميل وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة سيقاوم الدعوات المطالبة باجراء تحقيق علني كامل حول وجود ثقافة انتهاكات لدى القوات البريطانية التي خدمت في العراق، والتي تقدم بها محامون بريطانيون يمثلون عراقيين من ضحايا الانتهاكات على يد القوات البريطانية/. // انتهى //