واجه الجنود البريطانيون اتهامات جديدة امس السبت بتعذيب السجناء في العراق مع قول احد المعتقلين انه تعرض لضرب وحشي من جنود وهم يضحكون. وقالت صحيفة بشكل منفصل ان جنديا بريطانيا رابعا ملحقا بوحدة تواجه انتقادات بالفعل تقدم باتهامات بسوء معاملة السجناء . وفي بيان لشاهد عيان حصلت عليه صحيفة اندبندنت قال المهندس كفاح طه انه اصيب بفشل كلوي بعد ان قام جنود بريطانيون بضربه على مدى ثلاثة ايام في سبتمبر عام 2003 . وسيقدم بيانه للمحكمة العليا في لندن هذا الاسبوع في اطار طلب تعويض من بريطانيا تقدمت به عائلات العراقيين الذين يقولون ان اقاربهم قتلوا على يد جنود بريطانيين بما يتنافى مع القانون. وقال طه في البيان الذي نقلت عنه صحيفة اندبندنت الجنود كانوا يحيطون بنا ويتنافسون على من الذي يستطيع ان يقذف بنا ركلا لمسافة ابعد. الفكرة كانت ان يحاولوا ان يجعلونا نرتطم بالحائط. الجنود كانوا يستمتعون بذلك على ما يبدو لانهم كانوا يضحكون بصوت عال اثناء الضرب. وقال ان احد الرجال الذين كانوا معتقلين معه وهو موظف استقبال في فندق اسمه بهاء موسى توفي متأثرا بجروحه. وعزز ادلته داود موسى والد بهاء موسى والذي يقول ان ابنه مات من التعذيب.وقضية موسى جزء ايضا من عمل المحكمة العليا هذا الاسبوع. وتصدرت اتهامات قيام الجنود البريطانيين بتعذيب السجناء العناوين الرئيسية للصحف البريطانية منذ الاسبوع الماضي عندما نشرت ديلي ميرور صورا تظهر على مايبدو جنديا وهو يتبول على سجين غطيت رأسه ويضربه بمؤخرة بندقيته. ونشرت ميرور امس السبت صورة جديدة في صفحتها الاولى تظهر جنديا بريطانيا يأخذ ما وصفته بصورة تذكار النصر لرجل عراقي يسيل الدم من اسنانه في مؤخرة عربة عسكرية. وجاءت هذه الصورة من جندي اخر قال انه التقط هذه الصورة اواخر العام الماضي بعد ان رأى الرجل وهو يضرب في البصرة حيث يتمركز معظم الجنود البريطانيين. وكان هذا الجندي الذي قالت الصحيفة انه مازال يعمل في القوات المسلحة خائفا بشكل اكبر مما يجعله يذهب الى الشرطة العسكرية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية انه اذا رأى جنود سجناء يعذبون فيجب عليهم ابلاغ السلطات. وقال اذا كان لدى الافراد ادعاءات او ادلة على سوء معاملة السجناء فيجب عليهم حينئذ التقدم الى السلطات المختصة وهي الشرطة العسكرية الملكية. وتحقق وزارة الدفاع في ادعاءات جندي بريطاني اخر قال انه رأ زملاءه يضربون اربعة سجناء عراقيين.