قالت صحيفة صنداي تايمز امس الاحد ان مذكرة تم تسريبها من وزارة الخارجية البريطانية هاجمت الاساليب الخرقاء التي تتبعها القوات الامريكية في العراق وسوء معاملة الجنود للسجناء. ولندن هي اقوى حليف لواشنطن طوال هذا الصراع ولكن الصحيفة قالت ان هذه المذكرة تنسف الاصرار العلني لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا على عدم وجود خلافات بين بريطانيا والولايات المتحدة بشأن الاستراتيجية في العراق. ونقلت الصحيفة عن المذكرة قولها تحت عنوان (المشكلات) ان الاساليب العسكرية الامريكية الخرقاء في الفلوجة والنجف قبل بضعة اسابيع اثارت كل من المعارضة السنية والشيعية للتحالف وافقدتنا كثيرا من التأييد العام داخل العراق. واضافت ان فضيحة معاملة السجناء في سجن ابو غريب قوضت السلطة المعنوية للائتلاف داخل العراق وعلى الصعيد الدولي. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على هذا التقرير الليلة الماضية. ونفت الحكومة مرارا وجود خلاف بين لندنوواشنطن بشأن السياسة في العراق ولكن المعارض السياسي الرئيسي لبلير قال في الاسبوع الماضي ان بلير كثيرا ما اعرب عن عدم ارتياحه خلال احاديث خاصة وحثه على اثارة هذا الامر علنا. وقال مايكل هاوارد زعيم حزب المحافظين المعارض في صحيفة اندبندنت يوم الخميس ان بلير يرى على ما يبدو ان اي نصيحة يقدمها بشأن السياسة الامريكية لابد وان يقولها في احاديث خاصة وابقاء اي خلاف سرا. ولكن بلير ابلغ فيما بعد وزراءه انه لن يعلن ابدا الخلافات مع واشنطن بشأن السياسة في العراق خشية ان يلحق ذلك الضرر بمعنويات الجنود. ولبريطانيا نحو 7500 جندي في العراق بالفعل وتزايدت التكهنات بان لندن سترسل نحو ثلاثة الاف جندي اخرين ولاسيما بعد انسحاب القوات الاسبانية. وقالت صنداي تلجراف ان بلير سيستدعي خلال الايام المقبلة قوة للرد السريع تقودها بريطانيا في حلف شمال الاطلسي للسيطرة على كل جنوبالعراق.ولم يؤكد او ينفي متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية هذا النبأ. وقال: موقفنا لم يتغير خلال الاسبوعين الماضيين اننا نجري مناقشات مع شركائنا في التحالف ولم يتم اتخاذ قرار بشأن نشر قوات.