ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان دبلوماسيين بريطانيين يشعرون بالذعر حول الضرر الذى يلحق بسمعة بريطانيا فى الخارج بسبب تأييد رئيس الوزراء تونى بلير للرئيس الامريكى جورج بوش حول العراق. واوضحت انه ونتيجة للرسالة التى بعث بها اثنان وخمسون دبلوماسيا بريطانيا سابقا الى بلير الشهر الماضى احتجاجا على تأييده للسياسة الامريكية بشأن الشرق الاوسط حث عدد من كبار الدبلوماسيين فى مجالسهم الخاصة وزارة الخارجية على النأى بالحكومة البريطانية عن الادارة الامريكية بشأن انتهاكات حقوق السجناء العراقيين على ايدى الجنود الامريكيين. واضافت الاندبندنت ان بلير واجه فى اجتماع خاص مطالب من كبار النواب فى حزب العمال الذين لا يتولون مناصب قيادية من اجل ان يتخلى عن دعمه للرئيس بوش. كما ابرزت هذا الموضوع ايضا صحيفة الغارديان تحت عنوان (الضغط يتزايد على بلير للاستقالة) قائلة لقد اجتمع وزير الخزانة غوردون براون مرتين مع صاحب الامبراطورية الاعلامية روبرت موردوخ هذا الاسبوع وسط مخاوف فى اوساط حلفاء تونى بلير من ان طموح وزير الخزانه يتزايد لخلافة رئيس الوزراء المحاصر. غير ان الغارديان تضيف انه فى الوقت الذى يبدأ فيه بلير جولة فى عدد من المناطق للاعلان عن نجاحه فى خفض نسبة البطالة فانه لايزال واثقا من ان شراكته مع براون المستمرة منذ عشرين عاما لاتزال صلبة فى الوقت الذى يتجه فيه حزب العمال نحو حملة الانتخابات العامة. وقالت صحيفة التايمز تحت عنوان (العراق يطالب بحقه فى الاشراف على ادارة السجون) ان القادة الجدد للعراق يعتزمون مطالبة الولاياتالمتحدة بتسليم مسؤولية الاشراف على كافة السجون فى البلاد عندما تتحول السيادة الى الحكومة الانتقالية فى غضون ستة اسابيع. وتضيف التايمز ان مسؤولى التحالف اعترفوا بوجود خلافات بين الامريكيين والمسؤولين المحتملين لتولى السلطة فى العراق مستقبلا حول قضايا الامن بما فيها الجهة التى ستتولى ادارة السجون مستقبلا.. ويتولى عراقيون حاليا المسؤولية عن مواطنين ارتكبوا قضايا جنائية ولكن القوات والاستخبارات الامريكية تتولى مسؤولية الاشراف على كافة المشبوهين بقضايا امنية.