تعرض وزراء الحكومة البريطانية امس لضغوط بعدما أصبح معروفا أن إساءة جنود بريطانيين معاملة سجناء عراقيين كانت قد ابلغت بواسطة الصليب الاحمر للوزراء في أوائل شهر فبراير الماضي. وأدى اعتراف الحكومة بأنها تلقت تقريرا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر قبل بدء ظهور فضيحة إساءة معاملة السجناء العراقيين في الصحافة البريطانية بثمانية أيام إلى تقديم طلبات من المعارضة بالتفسير. وفي نفس الوقت أوردت صحيفة صنداي تايمز أن القوات البريطانية من فرقة حملة البنادق الملكية سوف يواجهون اتهامات تتعلق بسوء المعاملة الجنسية للسجناء. وقالت صنداي تليجراف ان قوات فرقة لانكشاير الملكية تلقوا أوامر بتسليم جميع الصور التي التقطت في العراق في أعقاب سلسلة المزاعم بضرب وسوء معاملة من قبل الفرقة نشرتها صحيفة ديلي ميرور على مدى الاسبوع الماضي. وبشأن حادث وقع في البصرة احتجز خلاله تسعة أشخاص وتعرضوا للضرب المبرح على يد البريطانيين وأسفر عن وفاة أحدهم قال المتحدث باسم رئيس الوزراء توني بلير إن اللجنة الدولية للصليب الاحمر أطلعت الحكومة على نسخة من تقرير في شهر فبراير لتمكين الحكومة من التعليق عليه واتخاذ إجراء بشأنه. وقال المتحدث ان إجراء اتخذ ردا على تقرير اللجنة الدولية للصليب الاحمر ولكنه لم يقدم تفاصيل مشيرا إلى أن التقرير كان سريا. وطالب حزب المحافظين المعارض الحكومة بكشف ما تعرفه عن المزاعم وطلبت من وزير الدفاع جيف هون تقديم بيان برلماني اليوم الاثنين. وكانت صحيفة الميرور قد نشرت في الاول من مايو فضائح وصور القوات البريطانية بضرب السجناء العراقيين والتبول عليهم. وهناك تحقيقات حول مدى صحة التقارير ولكن الميرور قالت ان لديها أربعة شهود عيان واحد منهم على الاقل أجرت الشرطة العسكرية مقابلة معه. وتحدثت الصحيفة عما اسمته ممارسة أخذ وتبادل الصور التذكارية لسوء المعاملة بين أولئك الذين يخدمون في جنوبالعراق. وقال الصليب الاحمر يوم الجمعة انه حذر بريطانيا بشأن الاساءات المزعومة. وقال مدير العمليات بيير كرايهينبوهل ان المخاوف والتوصيات قدمت للسلطات البريطانية ولكنه رفض أن يحدد وقت وماهية الموضوعات المقدمة. وقال تقرير صنداي تايمز ان الشرطة العسكرية أوصت بمحاكمة ثلاثة جنود في أعقاب تحقيق استمر عاما عن صور تظهر سجناء عراقيين في سجن بريطاني أجبروا على المشاركة في ممارسات جنسية شاذة. وجرى الكشف عن سوء المعاملة عندما أبلغت إحدى العاملات في ستوديو تصوير إنجليزى الشرطة عن صور قامت بتحميضها توضح رجال عراقيين مجبرين على ممارسة الشذوذ الجنسى. وقالت الصحيفة ان هناك حالة منفصلة ينتظر فيها توجيه الاتهام إلى جندي من فرقة لانكشاير الملكية فيما يتعلق بمقتل سجين عراقي. وقالت عاملة محل التصوير التي أبلغت الشرطة عن الصور للصحيفة إن هناك صورتين لرجال عراقيين يمارسون أفعالا جنسية مع بعضهم البعض. وكان الرجل الذي يمارس الفعل الجنسي يبدو عليه الشعور الكامل بالتقزز. وأعتقد أنه في صورة واحدة على الاقل هناك جنود بريطانيون في الخلفية. وقالت إن الصورة الاخيرة تظهر رجال عراقيين في وضع ممارسة جنسية. وتستطيع القول أنهما مجبران على ذلك. ومرة أخرى أعتقد أن هناك جنود بريطانيين في اللقطة.