مكافحة ظاهرة الارهاب تجيء على صور حيوية ومتعددة ذكر سمو ولي العهد اهم اطرافها اثناء استقباله - حفظه الله - يوم امس الاول لعدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين والمواطنين ومنسوبي الجامعة بالقصيم واهالي الزلفي، فرجال العلم واساتذة الجامعات يتحملون مسؤوليات جسيمة حيال توجيه وارشاد ابناء هذه الامة نحو المسالك الصائبة والسديدة التي تقيهم من الانخراط في مهاوي الجريمة والرذيلة، وتدلهم على طرائق معرفة واجباتهم الدينية والوطنية خدمة لهذه البلاد الآمنة واهلها، ولاشك ان رجالات هذه الامة كما نوه سموه يدركون حجم تلك المسؤوليات، وليس بمستغرب عليهم أي واجب يؤدونه خدمة لعقيدتهم ووطنهم فهم احفاد اولئك الرجال الاشاوس الذين اخلصوا لدينهم وشعبهم، فمن اوجب الواجبات على كل مواطن ان يكون عينا ثالثة تسهر على امن هذا الوطن واستقراره وطمأنينة مواطنيه والمقيمين على تراب ارضه الطاهر وحمايته من عبث العابثين والمارقين والخارجين على القوانين والاعراف الانسانية والاخلاقية والدينية من تلك الفئة الضالة والمضللة التي باعت ضمائرها لشياطينها، وارادت ان تفسد في الارض بقتل الانفس البريئة التي حرم الله قتلها الا بالحق، وهدم الدور الآمنة على رؤوس اصحابها وترويع الآمنين وتخويفهم وادخال الرعب في قلوبهم والاجهاز على المنجزات الحضارية للوطن، كما ان خطباء المساجد يتحملون اعباء مماثلة لتعريف الناس بمصالحهم الدينية والوطنية وابعادهم عن الانزلاق في دروب تلك الظاهرة وانفاقها المظلمة ليغدو كل مواطن سندا وعونا لرجالات الامن في هذا الوطن الذين ابلوا بلاء حسنا في الدفاع عن حياضة فمنهم من تمكن بعون الله وفضله من النجاح المشهود في القبض على افراد من تلك الطغمة الفاسدة، ومنهم من مات شهيدا وهو يدافع عن هذه الارض، تغمد الله من سقط منهم برحمته ورضوانه، فواجب كل مواطن ان يكون سندا لاولئك الرجال وهم يؤدون واجبا مقدسا وعظيما.. وليس ثمة واجب يعادل واجب الدفاع عن الاوطان وحمايتها، فلابد ان يدرك كل مواطن ان تلك الفئة الضالة من الارهابيين هم اعداء للحق والانسانية والفضيلة واعداء لكل المواطنين والمقيمين على هذه الارض الآمنة ويجب محاربتهم واجتثاثهم من الجذور استجابة لتعاليم الاسلام الخالدة التي نهت عن الظلم والتسلط والقتل وأمرت باشاعة الامن والسلام والعدل والطمأنينة بين البشر.