اتصلت طفلة في أحد البرامج المباشرة على قناة الامارات fm لتشارك في برنامج (غني لي واغني لك) واختارت اغنية نانسي عجرم (ياسلام) الامر الذي اثار دهشة مقدم البرنامج عبد الله اسماعيل , الذي استغرب من حفظ الطفلة بعض كلمات الاغنية (وفي حقيقة الامر فالدهشة تلك لم تكن لتجد لها مكانا لو كان مقدم البرنامج يتعايش مع تأثير ذلك الفيديو كليب عبر اغنية (اخاصمك آه) في الاطفال وفي محيطه اذا كان يضم تلك الفئة العمرية التي تقمصت شخصية نانسي عجرم في الاغنية. ليس في الغناء فحسب ولكن في الحركات التي تقوم بها لتشكل اغنيتها بذلك مفترق طريق جديد بالنسبة الى ما تحمله تلك الاغاني المصورة من مضامين لها تأثير مباشر في المتلقين وهذه المرة بدخول فئة الاطفال في عملية التأثر , بعد مرحلة المراهقة التي شكلها وعجنتها (موديلات) الاغاني المصورة فهل يمكننا - والحال هذه - تجاوز خطورة تلك الصور والمضامين؟! وهل نملك الجرأة للاعتراف بخطر الصمت على التطوير الذي يقوم به مجموعة من المخرجين معتبرين ما يقومون به ابداعا متناسين تأثيراته السلبية الخطيرة؟! ان ما تقدمه الفضائيات لنا مجرد تسويق اباحي متمثل في ملء ساعات البث الفضائي الطويلة بالأغاني المصورة الهابطة فهل هم منتهون؟! مريم الكعبي