تحدث الكثير من أهل الاحساء من كتاب وشعراء ومواطنين عن هموم الاحساء من نقص شديد في الخدمات التنموية والحيوية!! هذا الاقليم الكبير الذي تقوقع مسماه من منطقة الى محافظة!! ويحدو الأمل اهلها ان يعاد النظر في تصنيفها ليعدل مسماها الى منطقة.. فأملنا بالله كبير ثم بولاة الأمر الذين عودونا دائما على راحة الشعب بتحقيق آماله وطموحاته.. لأن الاحساء حدودها تمتد من بحر العقير شرقا الى اطراف منطقة الرياض غربا، ومن محافظة بقيق شمالا الى حدود عمان والامارات العربية المتحدةوقطر واليمن جنوبا!! واعتقد ان الميزانية المخصصة لمسمى المنطقة تفوق بكثير الميزانية المخصصة لمسمى المحافظة!! لان الاحساء مترامية الاطراف ومع ذلك فهي مصنفة كمحافظة!! وبالقاء نظرة على الخريطة الجغرافية للاحساء ندرك تماما ان الاحساء تضم اكثر من محافظة لو قارناها بأي تصنيف او تقسيم لمحافظات المملكة!! ومعاملة الاحساء كمحافظة افقدها الكثير من الميزات والمميزات المخصصة للمنطقة! لأن الاحساء ينقصها الكثير من الخدمات التنموية لاسيما وانها البوابة الجنوبية للمملكة العربية السعودية يطل عليها القادم من قطروعمان والإمارت العربية المتحدة.. والحقيقة ان اهل الاحساء احاطتهم هالة من اليأس من سوء ما يقدم لهم من خدمات لمدنهم وقراهم وهجرهم!! وحتى يحصل المواطن على الخدمات التي يريدها من المسئول الذي لا تتعدى اجاباته: * أن موضوع معاملتكم مدرجة!!. * أن موضوع معاملتكم سوف ينفذ ولكن حسب الأولوية!!. * أن موضوع معاملتكم سوف ينفذ بعد إعتماد الميزانية!! وبين هذه الاجابات يحتار المواطن!! حتى ان بعض القرى عمدوا لهم مخلصا لمتابعة كل ما يتعلق بمشاكل قريتهم!! فاذا لم يتحقق للمواطن اي مطلب فيضطر المواطن بالتعبير عن يأسه عبر الصحافة المحلية التي تعتبر مرآة المواطن التي يسلطها على المسئول فلعل وعسى ان يجدى ذلك! ومع ذلك فالمسئول يحرص ايضا لتبرئة ادارته بان ادارته فعلت ونفذت!! ويفند رأي المواطن بتخديره بهذا الرد اذا لم تكن هناك سلطة عليا لمتابعة ما ينفذ من مشروعات!! فاذا كان ولاة الأمر - حفظهم الله - يقدرون مشاعر المواطن. كذلك نتمنى من المسئول في كل دائرة حكومية ان يقدر مشقة المواطن الذي استنزف من جيبه ومن جيب جماعته المال الكثير حتى يصل الى كل مسئول في الدولة يشكو له الحال وما يقدم له من سوء خدمات في مدينته او قريته او هجرته!! فأهل الاحساء يناشدون ولاة الامر باللفتة الحانية واليد الرحيمة التي تتحسس مشاعر كل مواطن ومواطنة في الاحساء.. أحساء الخير والعطاء. وبعض الاحياء في المدن والقرى مضى عليها اكثر من ربع قرن تنقصها خدمات الصرف الصحي!! والتحقيقات الصحفية المقروءة في صفحنا المحلية وخاصة جريدة اليوم قرأنا معاناة المواطن بالكلام والصورة حيث اضطر بعضهم الى بيع بيته بسبب سوء البيئة من جراء المستنقعات التي تسيح بها البيارات في الشوارع! ومما يعانيه المواطن بالاحساء عدم وجود الحدائق النموذجية او حتى الحدائق العادية والاهتمام مفقود بهذا الجانب كليا!! لذلك لا يتنفس اهل الاحساء الاعبر منتزه الاحساء الوحيد الذي تنقصه ايضا الانارة وغير مستقل استقلال جيدا.. رغم ان الاستثمار فيه يدر ذهبا ولكن!! ومما يعانيه المواطن بالاحساء من سوء الخدمات في المراكز الصحية التي لاتزال في بيوت مستأجرة، ونقص في الادوية!! واعطال في بعض الاجهزة المستخدمة وسوء معاملة من بعض الممرضات الوافدات!! علما بان الحكومة الرشيدة قد وضعت في احدى خططها الخمسية بناء الفي مركز صحي نموذجي!! وللاحساء نصيب منها!! اضافة الى ما تعانيه الاحساء من قلة المستشفيات الحكومية فالكثافة السكانية عالية جدا!! اما اذا تحدثنا عن شوارع الاحساء فالحديث يطول!! لان من تولى شئونها سابقا خلف وراءه تركه ثقيلة!! فلا ينظر الى سفلتتها الا عند زيارة امير!! فلا يوجد في الاحساء خطوط دائرية!! واذا وجدت فهي تنفذ على مراحل!! فينتهي عمرها الافتراضي قبل استخدامه!! وخاصة الطرق الطويلة مثل طريق الاحساء - قطر - والامارات العربية المتحدة.. او طريق الاحساء- الدمام، او طريق الهفوف العقير!! او طريق الاحساء - الرياض!! ارواح كثيرة ماتت!! يوجه العتاب الى السائق!! ويغفل عن الجهة المسئولة عن هذه الطرق!! لذا فان اهل الاحساء يناشدون ولاة الأمر بالنظر في وضع الاحساء وذلك بتشكيل لجنة عليا لتطوير الاحساء تتولى دراسة مشكلاتها التنموية، واقرار ما تحتاجه من مشاريع لانه الحل الوحيد لانقاذ الاحساء من وضعها الحالي!! ولتعود كما كانت قلعة للازدهار ومنتجعا للرواد وواحة تنبض بالحيوية والنشاط. ونتمنى من جميع المسئولين في مختلف الدوائر الحكومية بالاحساء ان تتضافر جهودهم بوضع خططهم المتسقبلية الخمسية او العشرية كل حسب الدائرة التي يشرف عليها ومن ثم عرضها على اللجنة العليا لتطوير الاحساء المنبثقة من امارة الاحساء باعتبارها الجهة العليا وبرئاسة امير الاحساء.. ومثل ولادة هذه اللجنة تحتاج الى مبادأة من رجال واعيان الاحساء الذين غرس في عروقهم حب الوطن.. ومباداة من مديري ورؤساء الدوائر الحكومية بالاحساء الغيورين.. وكذلك رجال الأعمال.. فالامل يحدو سكان هذه الواحة الوارفة الظلال بتحقيق هذا الحلم!!. @@ عبدالله بن حمد المطلق