لاتزال الاحساء تعيش اوضاعا متردية في جميع مجالات التنمية ولعل زيارة واحدة لاي مسئول تكفي ليخرج بانطباع كامل عن سوء الخدمات في كل مجالات التنمية بالاحساء فلا شوارع انيقة ولا حدائق غناء، ولا مياه متوافرة للجميع من اجل الشرب ولا احياء انيقة تسر الناظرين، وامتد البؤس الى مزارع الاحساء، نتيجة شح مياه الري فجأر المزارعون بالشكوى دون جدوى وقد تحولت بلدية المحافظة الى مؤسسة للجباية مكتفية بتحصيل الرسوم دون تقديم خدمات تستحق الذكر بينما الشوارع مليئة بالحفر والمطبات والاحياء الجديدة تغرق في مياه البيارات، وعن المحافظة تكاد تخلو من المتنزهات والقرى تشكو من نقص الخدمات والمتنفس الوحيد لسكان الاحساء، هو شاطئ العقير ينتظر التعمير وتوفير الاحتياجات الضرورية ليتمكن المستثمرون من استغلاله سياحيا. ان محافظة الاحساء بحاجة الى عناية اكر من كل المسئولين فلا زالت تشكو من عدم توفر الكثير من الاحتياجات الضرورية وهذا مأزق لامخرج منه الا بتشكيل لجنة عليا لتطوير الاحساء تأخذ في الحسبان اقرار المشاريع التنموية الطموحة التي تحقق للاحساء الازدهار المنشود فالمحافظة بمدنها العديدة وقراها الكثيرة وهجرها المتناثرة جديرة بان تكون افضل بكثير مما هي عليه ولعل الوزراء الجدد يولون الاحساء هذه العناية المنشودة بعد ان سار من من سبقهم من الوزراء على هذا الطريق حسب الامكانيات المتاحة وقد عملوا وانجزوا مايمكن انجازه بعد ان تحملوا امانة المسئولية باخلاص جدير بالتقدير. واهالي الاحساء الذين يعلقون على الوزراء الجدد بعد الله آمالا عريضة يدركون ان العناية الكبيرة التي توليها القيادة الحكيمة لكل مامن شأنه ازدهار وتطور الوطن المواطن كفيلة بان تدفع بالاحساء الى مصاف المدن الاكثر تطورا وازدهارا وللاحساء من التاريخ والحضارة مايشفع لها لان تكون في مقدمة هذه المدن وفق الله الجميع لكل مايحقق مصلحة الوطن والمواطن في ظل قيادتنا الحكيمة الساعية دوما لازدهار الوطن ورفاهية المواطن.