اعلنت الولاية الشمالية عن ارتفاع اعداد النخيل المصابة بالحشرة القشرية الى مليون نخلة تنحصر في المنطقة الممتدة ما بين الخندق شمالاً وحتى نهاية الغابة جنوباً على ضفتي النيل، بجانب وجود اصابة في منطقتي ابوحمد وارتقاشة. وقال م. عبدالرحيم محمد عثمان المشرف على حملة مكافحة الحشرة القشرية ان عمليات المكافحة تمت في الثمانينات باستجلاب اعداد طبيعية لادخالها ضمن مكافحة متكاملة إلاَّ ان الاعداد الطبيعية التي استوردت لم تتمكن من التأقلم وتمت محاولة لاستئصالها في اوائل التسعينات من القرن الماضي. واضاف: تمخضت عمليات المكافحة عن التخلص من (95.4%) من الآفة الا ان التوقف ادى لارتفاع درجة الاصابة من (4.6%) الى اكثر من (50%) مما حدا باللجنة القومية لايقاف محاولة الاستئصال التي اعتبرت انها ستكون استنزافاً للموارد. وذكر انه تم استصدار قرار قضائي بقطع وازالة كل النخيل المصاب في السودان الا ان ذلك لم يتم لان الآفة كانت قد خرجت من حيزها الضيق. من جانبه قال خضر جبريل انه بعد استنفاد وسائل المكافحة الكيمائية في اوائل التسعينات بذلت الوقاية جهوداً جبارة للحد من هذا المرض باستخدام مبيد (الكفيدور) حيث تمت معالجة (150.000) نخلة بهذا المبيد بواسطة فرق العمل في منطقة الغابة بينما تجري الآن عمليات الحجر الزراعي تجنباً لنقل الشتول الى مواقع اخرى. حيث ينتظر نهاية العمل في منتصف مايو الجاري. ومن جانبهم اشاد المزارعون بجهود العاملين في حملة مكافحة الحشرة القشرية واكدوا سعيهم الدؤوب للعمل على انفاذ الحملة.