انتشرت ظاهرة التدخين بين الاطفال وطلاب مراحل التعليم الثلاث كانتشار النار في الهشيم كما ان رفقاء السوء لهم دور كبير في ذلك. اذ يقلد الصغار الكبار وخاصة في داخل المدارس التي بها معلمون مدخنون ممن لا يبالون بسلوكيات وانظمة التربية والتعليم. (اليوم) استطلعت آراء اولياء الامور والجهات والهيئات. يقول عباس الحمد ان ابتعاد اولياء الامور عن ابنائهم ومتابعة تربيتهم جعل من الفراغ الذي يعيشونه مع أصدقاء السوء من زملائهم الطلبة ان يقلدوهم فيما فعلوا، خاصة ان انتشار التدخين بين الفئة العمرية المختلفة في المدارس صار تقليدا أعمى. يؤكد احمد النجادة ان الامر بالنسبة لكثير من الناس بان الحياة تختلف اختلافا كليا عن الماضي بتقاليده وعاداته واصبح الشباب يحترف الاشياء التي تسوء لسلوكه فالشيشة مثلا اصبحت من الاشياء التي يعتاد عليها الشباب بل حتى الاطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم 15 عاما حيث تجدهم في كل مكان. يرى صالح طويرق الحربي هذه المشكلة التي اكتسبها الاطفال من الاباء او من الامهات والاصدقاء بانها ظاهرة خطيرة جدا ويجب التنبه لها ما استطاع اولياء الامور، لأنها مشكلة استفحلت بين الاطفال والشباب خاصة طلاب المدارس. يطالب عبدالوهاب الزاير اصحاب المحلات التي تبيع الدخان والمقاهي التي تزدحم بالشباب والوالدين والمدارس عدم توفير منتجات الدخان او بيعها لهم وتوعيتهم في ندوات او نشرات توعوية حماية لصحة الشباب والجيل القادم. التدخين بلا دخان يروي مفرح العنزي ان هناك بعض الاطفال وفئة من الشباب يستعينون بالصعوط والتمباك والسويكة داخل المدارس والتي انتشرت بشكل كبير حتى يتمكنوا من خدعة المشرفين التربويين لانها لا دخان لها. وهي خطيرة. اكد الدكتور غسان احمد محمود استشاري امراض صدرية قوله ان مادة النيكوتين ادرجت مؤخرا ضمن المواد التي تسبب ادمانا. يقول فايز الحمر: ان احد اطفاله قد اصيب بمرض الربو والسبب هو تدخين المعلم داخل الفصل الدراسي. ويتساءل لماذا يسمح للمعلم بالتدخين داخل المدرسة؟ يتهم عبدالرزاق الهيمان العيادات الطبية وكافة الهيئات المختصة بالشباب كالاندية وغيرهما بالتقصير في نشر التوعية باضرار التدخين والاقلاع عنه، وارشادهم والتعرف على الاسباب الضارة التي تصيب المدخن والامراض المختلفة، وطرق الامتناع عن التدخين، حتى ان اطباء الاسرة ليس لديهم دور فعال في المجتمع. المعلم قدوة للطالب يستغرب سالم العلي ما يفعله المعلم امام الاطفال من اخطاء قد تمارس بقصد او من غير قصد حيث ان بعض المعلمين يدخنون امام اطفالنا في المدارس بطريقة شرهة ولا يبالون.. والبعض منهم يعرف انه قدوة الا انه يتعمد، وهذا سلوك يرفضه الدين والمجتمع.. فمعظم الاطفال المدخنين قد قلدوا معلميهم. يروي على حسين المقهوي ان طفله البالغ 11 عاما يدخن اكثر من علبة يوميا من السجائر، ويرفض النصائح ويقول اذا تركه معلمي فلان.. فاني سوف افعل واتركه.. ويؤكد هذا الطفل ان المعلمين يدخنون في المدرسة وفي الرحلات وفي الطرقات العامة. رأي الطب يؤكد الدكتور غسان احمد محمود ان التدخين يسبب الامراض السرطانية، وان عدد الوفيات نتيجة التدخين تفوق عدد المتوفين نتيجة الانتحار من الاطفال وتقول دراسات المنظمة العالمية التي تهتم بصحة الاطفال ان 30% من المتوفين بسبب التدخين هم من الاطفال. وان اعمارهم تتراوح ما بين 11 20 عاما.