عادت مؤخراً ظاهرة التدخين بين طلاب التعليم العام تتزايد بشكل كبير ولم تعد تقتصر على طلاب المرحلة الثانوية أو الجامعية بل اصبحت تظهر بين طلاب ا لمرحلة المتوسطة بالاضافة الى طلاب المرحلة الابتدائية. واصبحت المدرسة تمثل محوراً هاماً مفصلياً في زيادة عدد المدخنين ومكاناً خصباً لانتشار هذه الظاهرة بينهم بسبب حب التقليد وحب الظهور وحب مخالفة المجتمع.. أو تقمص شخصية الكبار. وغير ذلك من الاسباب. ويمكن للمدرسة ان تكون محضناً للتوجيه، وحصناً لحماية الاخلاق والرقي بالسلوك، ومنبراً لنشر المبادئ السامية والقيم النبيلة، وداراً لتصحيح الأخطاء. ونظراً لتنامي ظاهرة التدخين بين طلاب المدرسة بشكل كبير سلطت"الرياض" الضوء على اسباب تدخين الطلاب والمسؤولين عنهم وحوارات ونماذج من الطلاب المدخنين. "الأهل يدخنون" وقد تحدث في البداية الطالب سعود والذي التقينا به بجوار مدرسته يدخن مع زميله دون أي خوف من ان يراهم احد العاملين في المدرسة، وتوقفت عندهم وعرفتهما بنفسي احدهما اطفأ السيجارة اما الآخر فاستمر في التدخين، فيقول سعود بدأت في التدخين منذ عامين عندما كنت ادرس في الصف الثاني المتوسط وذلك لعدة اسباب من اهمها ان ابي وجميع اخواني يدخنون، بالاضافة الى الزملاء في المدرسة.. ولدى اهلي شك في انني مدخن، ولكنهم ليسوا متأكدين ولا يعلم بهذا الأمر الا و الدتي التي تطلب مني دائماً تركه. ويضيف في المدرسة يتم نصحنا بشكل عام بترك التدخين وانه ضار بالصحة، ولكن حديثهم لا يؤثر فينا، وانا لا اريد ان اترك التدخين الآن مع انني استطيع تركه، وادخن يومياً علبتين. ويتفق خالد مع زميله قائلاً ان سبب التدخين هو زملاؤه وحب الظهور بينهم وانه رجل وكبير، وقد بدأ في التدخين منذ عدة اشهر ويدخن يومياً قرابة علبة واحدة، وأبي وأحد اخواني يدخنون ولكن لا يعلمون بتدخيني. وانا ادخن بمزاج، ولا ا شتري بل اخذ من زملائي، واغلب زملائي في الفصل يدخنون، حيث تم جمع الطلاب الكسالى في فصل وانا وزميلي منهم. (المشاكل الأسرية) واوضح مشرف التوجيه والإرشاد سعد بن حفيظ الدوسري ان معدلات انتشار ظاهرة التدخين بشكل عام تنمو بزيادة مطردة وخاصة في العالم العربي وهي ظاهرة عالمية ويصعب حصر أسباب انتشارها وتناميها وبحكم ان الحديث حول الطلاب فإن الأسباب تكاد تنحصر في عدة أمور من اهمها ضعف الوازع الديني وهو أقوى الأسباب للتساهل في ممارسة هذه العادة السيئة، وتشير بعض الدراسات ان مخالطة رفقاء السوء من الأسباب الرئيسة لزيادة معدلات المدخنين، وغياب أو ضعف الرقابة الأسرية، والاعتقادات الشخصية لدى الطلاب عن التدخين بأنه مفيد أو انه يرفع من شأن المدخن عند الآخرين أو انه مفيد لمواجهة الظروف الصعبة يزيد من نسبة المدخنين، والتقليد بشكل عام سواء كان للأهل أو الأقارب أو الأصدقاء أو للمشاهير من النجوم في المجالات المختلفة، والدعايات الإعلامية سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة حيث اثبتت الدراسات اهميتها في رفع مستوى الدافع لدى الطلاب للتدخين، والمشكلات الأسرية قد تكون أحد الأسباب لممارسة عادة التدخن لدى الطلاب الذين يعانون عدم الاستقرار الأسري مما يدفعهم لممارسة التدخين ظناً منهم بجدواه للتخفيف من الضغوط النفسية، وتوفر الدخان في اغلب المحلات التجارية سواء كان ذلك بالجملة أو التجزئة التي تعين الطالب على الحصول عليها بثمن قليل. واردف ان من الصعوبة تحديد نسب الطلاب المدخنين لأنها ليست مستقرة من ناحية ولأنها من الظواهر الخفية من ناحية أخرى مع العلم ان النسب تتفاوت حسب الأحياء والمراحل الدراسية فقد ترتفع نسب الطلاب المدخنين في الأحياء المتوسطة والمنخفضة الدخل وقد يكون كذلك بشكل واضح في المرحلة الثانوية بينما نجد ان النسب تنخفض في المرحلة الابتدائية وإن وجد من الطلاب من يدخن. كما انه لم تجر دراسات منهجية علمية تحدد هذه النسب حتى يصبح الحكم عليها علمياً. وأكد ان المدرسة إحدى مؤسسات المجتمع وتحتوي على العديد من الثقافات المتنوعة فقد يكون الطلاب الأصدقاء سبباً في ممارسة التدخين لبعضهم البعض على سبيل التقليد والمحاكاة ولكنها لا تمثل نسبة كبيرة بل محدودة النظام وإلا فإن المدرسة تعتبر مؤسسة تربوية تعنى بسلوكيات الطلاب والمحافظة على صحتهم الجسيمة والنفسية وبذلك لا يمكن ان تكون المدرسة سبباً مباشرة في تنامي الظاهرة. واضاف ان هناك العديد من الأدوار التي تقوم بها المدرسة لحماية الطلاب من التدخين وغيره من السلوكيات السلبية سواء كانت هذه الأدوار مباشرة كما هو ا لحال في برنامج التوجيه والإرشاد الوقائية المستمرة على مدار العام او برنامج التوعية بأضرار التدخين الذي يخصص له اسبوع في كل عام دراسي تكثف من خلاله الجهود التوعوية داخل المدرسة وخارجها وذلك بإقامة المعارض وتوزيع النشرات والمطويات وإعداد وإلقاء الكلمات في الإذاعة المدرسية والجهود المسرحية في هذا الشأن كذلك يتم خلال هذا الاسبوع زيارات لمراكز مكافحة التدخين ويقدم لهم عروض مرئية ومحاضرات دينية وطبية واجتماعية بغرض تكثيف التوعية بأضرار التدخين، ويضاف إلى ذلك الجهود المتكاملة مع الأنشطة التي يقدمها رواد النشاط والتوعية الإسلامية في هذا المجال والتي تستثمر من خلال الجماعات الطلابية والمناشط المختلفة، والتي يقوم المرشد الطلابي برصد كل هذه البرامج وتقويمها من خلال البرامج الوقائية في المدرسة لمتابعتها وتطويرها. واستطرد مشرف التوجيه والارشاد الاستاذ عبدالعزيز الفهيد قائلاً ان المدرسة كمؤسسة تربوية تتصدى لكل مايفرزه المجتمع وهذا من صميم ادوارها الى جانب المؤسسات الأخرى واهمها الأسرة والإعلام. فمن خلال سجلات المرشد الطلابي في المدرسة يتم التعرف على حجم الظاهرة من خلال المتابعة والتسجيل المستمر وعلى هذا الأساس يبني المرشد الطلابي برامجه العلاجية والوقائية بالتنسيق مع اركان العملية التربوية بالمدرسة والأسرة وفي نهاية الأمر يستطيع المرشد الطلابي من خلال متابعة اثر هذه البرامج الحكم على مدى نجاح المدرسة في أداء دورها من عدمه علماً بأن المدرسة لا تستطيع وحدها مجابهة هذه الظواهر لأنها ليست الوحيدة التي تتعامل مع هذه الشريحة من المجتمع. وتابع قائلاً: ان مدارسنا تقدم الكثير لرعاية ابنائنا الطلاب فالمدارس لدينا ولله الحمد قبل ان تنفذ التعليمات الصادرة من الوزارة وإدارات التربية والتعليم تقوم بواجبها من منطلق ديني يحتم عليها استثمار طاقاتها المتوفرة للمحافظة على شباب الأمة وحمايتهم من كل مكروه والحرص على عدم التدخين داخل المدرسة جزء من التعليمات الصادرة من المقام السامي بعدم التدخين في المؤسسات الحكومية والأهلية وهذا من شأنه يساعد على الحد من التدخين ولكن هذا ليس الأمر الوحيد الذي تركز عليه المدرسة فقط، كذلك المحاضرات تعتبر إحدى الأساليب المتخذة لتوعية الشباب بخطورة هذه الظاهرة السلبية، وما يقال بأن دور المدرسة سلبي لا أساس له من الصحة فالمدرسة تقوم بواجبها حسب إمكاناتها المتاحة وهناك ولله الحمد نتائج مشجعة لهذه الجهود يتمثل بعضها في إقلاع العديد من الطلاب عن التدخين وتغيير نظرة البعض عن هذه العادة السيئة. (مراحل التعامل مع المدخنين) واشار مدير التوجيه والارشاد بتعليم الرياض للبنين زيد بن علي العسكر الى ان المدرسة في حالة اكتشاف طالب مدخن فانه يتم التعامل مع الطالب بعد اكتشاف امره بكل مهنية حيث تدرس حالته وتجمع بعض البيانات اللازمة لمعرفة تاريخ ممارسة التدخين والأسباب الداعية لذلك ليكون العلاج وفق خطة علمية تتناسب مع حالة الطالب وتختلف الحاجة إلى إبلاغ الأهل بذلك فمثلاً طالب المرحلة الابتدائية والمتوسطة لابد من ذلك لأهمية دورهم في العلاج والوقاية والمتابعة وأما بالنسبة لطالب المرحلة ا لثانوية فقد تحتاج المدرسة إبلاغ ولي الأمر حسب حالة الطالب وشخصيته وفي كل الأحوال عند الاستعانة بولي الأمر تراعي المدرسة مدى وعي وتفهم ولي الأمر لمثل هذه الحالات حتى يكون عوناً للمدرسة لأداء دورها بشكل مناسب. واضاف: ان هناك تواصلاً من التوجيه والارشاد مع جمعية مكافحة التدخين في معالجة الحالات على مدار العام الدراسي حيث يتم تحويل الطلاب المدخنين لمراكز المكافحة لتلقي العلاج بمرافقة أولياء الامور او مراجعة العيادات مع المرشد الطلابي بعد موافقة ولي الأمر اثناء الدوام الرسمي، كما انه يستعان بالجمعية بتزويد المدارس بالنشرات والأقراص المدمجة (CD) لتوزيعها ونشرها وعرضها في المدارس وخاصة اثناء ايام التوعية المكثفة، كما تقدم الجمعية لمرشدي الطلاب دورات تدريبية لكيفية التوعية والوقاية والعلاج بشكل مستمر لينعكس ذلك على أداء ادوارهم في الميدان التربوي. وشدد العسكر في ختام كلمته على الدور التكاملي بين مؤسسات المجتمع لمكافحة هذه الآفة القاتلة، فلا يمكن ان يلقى العبء على عاتق المدرسة فقط أو الاسرة اوالاعلام او وزارة الصحة او حتى المعنيين بالتجارة وغيرها فلابد من ابراز الدور التكاملي ويكون التنسيق في ذلك واضحاً ومقنناً حتى تكون الجهود مركزة لتحقيق الاهداف المرجوة لحماية ثروة الأمة وعمادها. مدخن بالصف الرابع واستعرض مشرف التوجيه والارشاد المشرف على البرامج الوقائية سعد بن راشد الزير بعض الحالات من الطلاب المدخنون الاولى لطفل في العاشرة من العمر يدرس في الصف الرابع الابتدائي يمارس التدخين بغرض التقليد لوالده ليس الا، والطفل يأخذ ما تبقى من ابيه ويشعلها ويجرب الى أن اكتشف حالته المرشد بعد انبعاث الرائحة منه ذات يوم وعند مقابلته مع المرشد الطلابي افاد بأنه يمارس هذه العادة خفية لانه يحاول تقليد والده الذي يدخن امام اسرته بعد كل وجبة، وبعد مناقشته حول حقيقة الامر اكتشف انه له حوالي سنة كاملة وهو على هذا المنهاج والى أن اصبحت عادة محببة اليه وتجره الى سرقة الدخان من ابيه للاستمتاع الفضولي فقط، وبعد ذلك تمت مناقشة ولي الامر حيث نفى معرفته بذلك ولكنه تجاوب لتحويله الى مركز مكافحة التدخين واصبح المرشد الطلابي يراجع مع ولي الامر لمدة ثلاثة اسابيع حيث لم يتمكن الدخان من الطفل بشكل كبير وبذلك ولله الحمد اقلع الطفل بقناعة ذاتية قبل ان يكون السبب فقط العلاج وتم تنبيه الوالد لمراعاة ابنائه والمحافظة عليهم حتى من التدخين السلبي. وأما الحالة الثانية فهي طفل آخر يبلغ من العمر (13) سنة بالصف الاول متوسط يمارس عادة التدخين من اربع سنوات عن طريق تأثره بالعمالة الذين يعملون عند والده الذي لم يعلم ولم يلاحظ على ابنه ذلك، وعند سؤاله كيف يحصل على الدخان افاد انه يحصل عليها عن طريق العمال عندما يرافق والده لمشاريعه في المقاولات المعمارية ولكن عندما يحتاج للدخان في ظل عدم وجود العمالة يقول الطالب انه يقتطع جزءا من فسحته المادية لشراء السيجارة بالحبة من البقالة التي تقع بالقرب من المدرسة. بعد ذلك تم اللقاء بولي الامر وابلاغه بحالة ابنه وتفاجأ الأب بذلك ولكنه تعهد بعلاج ابنه ومراجعة مركز مكافحة التدخين وان يعيد النظر في الأوقات التي يقضيها الطفل مع العمالة لاتقاء مثل هذه الممارسات السلبية، وقد تمت متابعة حالة الطفل من قبل المرشد للتأكد من اقلاعه عن التدخين لمدة شهرين من مراجعته للعيادة. فقدان القدوة والتنفيس واوضح المدير العام لمدارس الملك فيصل بالرياض الدكتور محمد الخطيب ان اسباب تنامي ظاهرة التدخين بين الطلاب يرجع الى تقليد الكبار، الافتقار الى نموذج القدوة، الشعور بالنمو وكبر السن، التعويض عند استخدامات اخرى غير متاحة، التنفيس عن المشاعر الصعبة، ان التدخين عند الطلاب هو ظاهرة عالمية، تأثير رفاق الطلاب واقربائهم، تأثير الاعلانات والمشاهد في السينما والتلفزيون وغيرهما ، الابتزاز والاستدراج الطلابي. وقال يصعب تحديد حجم نسبة الطلاب المدخنين دون دراسة ميدانية مسحية، لكن النسبة تتراوح ما بين الطلاب في مراحل الطفولة والمراهقة الوسطى والمراهقة العليا، وقد تكون النسبية اعلى عند الطلبة في مرحلة المراهقة العليا، كما قد تختلف ما بين بيئة وأخرى، وعند الذكور عنها عند الاناث. وأشار د. الخطيب الى أن المدرسة بحد ذاتها ليست سببا على الاطلاق في تنامي ظاهرة التدخين عن الطلاب.. وجميع المدارس دون استثناء تحرم وتمنع ممارسة التدخين داخل حدودها، ومع ذلك فهناك اختراقات قد تحدث هنا وهناك واصعبها هي اختراقات المعلمين او المعلمات لحظر ممارسة التدخين داخل المدرسة، واما القول بان الطلاب يتعلمون من بعضهم البعض فهذا شيء طبيعي غير مرتبط بالمدرسة كمدرسة ولكن لأن المدرسة هي اكبر ساحة لتجمع الطلاب وتلاقيهم مع بعضهم البعض فقد يكون ذلك عاملاً مؤثراً في نقل بعض المؤثرات غير السوية بين الطلاب. وأضاف قائلاً ان الأدوار التي تقوم بها المدارس تجاه ظاهرة التدخين تتمثل في التوعية المستمرة عبر الأحاديث التوجيهية واللقاءات المفتوحة والأنشطة الطلابية والنوادي المدرسية واللافتات الإعلامية المكتوبة والمسموعة والالكترونية، ونشر المقالات العلمية حول التدخين، وتكليف الطلاب بالقيام بها، توزيع الكتيبات والنشرات الارشادية، وعرض الأفلام التوعوية، ونشر الاحصاءات والصور التوضيحية خاصة تلك المتعلقة بالجوانب الصحية ذات الصلة بالتدخين، ومعاقبة الطلبة المدخنين وفق الآليات المناسبة لذلك، مشاركة أولياء الأمور في أساليب الوقاية والعلاج. وأرجع فشل المدرسة في معالجة ظاهرة التدخين لأن المدارس لا تملك سلطة قانونية كافية، وعدم وجود قوانين صارمة تجاه ظاهرة التدخين، واستمرار تدفق تجارة الدخان بشكل فائق جداً ربما يفوق حالياً ما هو في الدول المصنعة للدخان، واختراق بعض المعلمين أو المعلمات لقواعد منع التدخين، وكثير من أرباب إدارة المدارس من الفئات المدخنة، مما قد يتعسر معه انتهاج أساليب فاعلة لمقاومة الظاهرة، كما ان الجهود المبذولة حالياً رغم أهميتها إلا انها ليست كافية. وتابع الخطيب قائلاً: ان المدارس تقوم بواجباتها ضمن الحدود المرسومة لها، ولا شك ان ضمان الالتزام بعدم التدخين داخل الحرم المدرسي هو أهم واجباتها، ولا تلام على ذلك، وإذا نجحت في رسائلها التربوبة الأكثر إلحاحاً ستتمكن من النجاح في معالجة مشكلات التدخين، ومن أهم هذه الرسائل دورها في تدريب الطلاب على الفهم الصحيح للجوانب المختلفة والالتزام بالقيم والآداب المتعارف عليها، واكتساب المهارات والاتجاهات الصحيحة ذات العلاقة بمختلف أبعاد الشخصية وبالانتماء الاجتماعي والمواطنة، مؤكداً عدم وجود نظام مشروع يتعامل مع سلوكيات التدخين بالشكل المناسب. توجيه الطالب ونصحه واستعرض دور المدارس عند اكتشاف حالة تدخين من طالب وثبوتها ومنها: إعلام الطالب باستياء المدرسة من سلوك التدخين، وتوجيهه نحو مساوئ التدخين، وإرشاده بقيمة مكان التعلم وضرورة احترامه، وأخذ تعهد على الطالب بعدم تكرار ممارسة التدخين داخل الحرم المدرسي، واجتهاد المدرسة في حسم عدد قليل من درجات السلوك، وابلاغ الأهل عند الضرورة للمساعدة في الوقاية والعلاج، وقد يتم أحياناً تهيئة جلسة إرشادية أو أكثر لتدارس مشكلة التدخين مع المرشد الطلابي أو من يقوم مقامه. وأوضح انهم يواجهون صعوبة في التواصل مع جمعية مكافحة التدخين في النواحي العلاجية إلا بموافقة رسمية من الأطراف ذات العلاقة ووفق الضوابط القانونية المنظمة لذلك، ويسهل التعامل مع الجمعية عند الحاجة إلى المشاركة في الفعاليات المدرسية ذات العلاقة بالارشاد والنصح والتوجيه والإعلام والتوعية. وأشار إلى أن بعض الطلاب يدخن بشراهة أحياناً، ولدى الشباب اجمالاً بعض الحاجات التي ينبغي أن تدرس بعناية، وحالات التوتر والانفعال والخوف التي يعيشها أحياناً الشاب، كما أن العوز المادي والظروف الأسرية والبيئية القاهرة قد تكون سبباً، وتأثير رفاق الطالب، وجرهم له إلى ممارسة أشكال مختلفة من السلوك المشين، وقد تكون خلف التدخين لديه، والتغيرات التي تحدث بفعل تأثير الفضائيات والمرجعيات الالكترونية والانفتاح ونحو ذلك .